أحمد هلال يكتب : وعد الحر

مرت أيام
ولم يمر على قلبى
قطار السفر
هل أحزم أمتعتى
وألملم ورقى
أم أظل أنتظر
كم فكرنا يا حبيبتى
فى أوقاتنا
وفى أمنياتنا
كم تعاقدنا على القرب دوما
منذ لقائنا الى المحتضر
وكم منينا نفسنا
وأحضاننا
وخواطرنا
وأشعارنا
بالامل
الان أحمل كتابك
وأقرأ كلامك
عن طول الغياب
وعن الدعاء بالسلامه
والسعاده
وأيضا بعض كلمات الملامه
وتمنى الإياب
وتقولين لا تغب عنى
وهل أحتمل الغياب ..؟
كم كان وعدى لك
ان تكونى فى قلبى
وبين أحضانى
إن كنتى قريبة منى
او فى حال الغياب
كم قلت لك وعرفتك
أنك نور وحبر
أنتى كيانى
وبستانى
وملهمتى
وأنتى قلمى
وفرحى
وأحزانى
حبيبتى............؟
ها أنا فى المحطة أنتظر
نعم حزين
نعم يجتاح قلبى نزفا وأنين
نعم تخنقنى العبر
لكن لا أملك أن أعود لحضنك
ولا أقدر أيضا على قربك
وأنتى بعيده
حبيبتى وعدتك
ووعدتك
أنا لا أغيب
وأن أظل بالقرب
وها أنا
أنتظر القطار
هل يأخذنى اليك
أم أعود أنا اليك
أم تظلى فى بعدك وقربك
بداخلى
كالاعصار
فتأخذينى وترجعينى
و
تأخذينى وترجعينى
و
تأخذينى وترجعينى
وبين هنا وهناك
أنتظر القطار
حبيبتى
لقد وعدتك
ووعدى سيف
على حياتى
وعد حر
أن أظل أنتظر
طالما يمشى القطار