للواقع - وكالات يشهد شارع يوسف الجندى بالقرب من مقر وزارة الداخلية تراشقا بالحجارة بين مجموعات من المتظاهرين وقوات الشرطة الموجودة خلف الحاجز الخراسانى الموجود بالشارع. وقام المتظاهرون برشق قوات الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة, مرددين هتافات مناهضة لوزارة الداخلية, فى حين قامت قوات الشرطة بالرد عليهم بالحجارة. كانت مسيرة حاشدة تضم آلاف الطلاب من جامعة القاهرة إلى ميدان التحرير لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل وإصابة مجموعة من المواطنين في ما عرف إعلاميا باسم "أحداث محمد محمود". المسيرة التي انطلقت من جامعة القاهرة فى الساعة 3 عصراً،كانت تردد هتافات "والله زمان وبعودة.. ليلة ابوكم ليلة سودا" و"الداخلية بلطجية". وتوجّهوا الى شارع محمد محمود لينضموا إلى آلاف المتظاهرين مما تسبب فى حدوث شلل مرورى جزئى بالميدان. واحتشد عشرات الشباب في شارع محمد محمود الرابط بين ميدان التحرير وسط القاهرة وبين مبنى وزارة الداخلية، صباح اليوم، إحياء للذكرى الأولى لمقتل وإصابة عشرات من المواطنين في مصادمات بينهم وبين عناصر الأمن والجيش في الأحداث التي حملت اسم الشارع "محمد محمود". وقام المحتشدون بإغلاق الشارع أمام السيارات بالحواجز الحديدية ووقفوا دقيقة صمت وقرأوا الفاتحة على أرواح الضحايا ورفعوا بعض صورهم انتظارا لعدد من المسيرات التي ستنطلق من عدة مناطق بالقاهرة الكبرى تشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية. وانطلقت بعض المسيرات في أماكن مختلفة من القاهرة إلى شارع محمد محمود ابرزها مسيرة تنطلق من مسجد السيدة زينب وأخرى من دوران شبرا، وثالثة من جامعة القاهرة. وقد شهد محيط مقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة إجراءات أمنية مشددة، إستعدادا لبدء فاعليات الذكرى الأولى لأحداث شارع عيون الحرية (محمد محمود). ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط تواجد عشرات من سيارات الأمن المركزي والعربات المدرعة بمحيط مقر الوزارة، بالإضافة الى نشر عدد من مجندي الأمن المركزي بتقاطع شوارع الشيخ ريحان مع نوبار، والشيخ ريحان مع منصور. وكان مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية قد صرح بأن الأجهزة الأمنية لم تتلق أية طلبات بشأن تنظيم مظاهرات أو مسيرات سلمية بمناسبة ذكرى أحداث شارع محمد محمود، مشيرا الى الوزارة حريصة على التواصل مع كافة القوى السياسية والثورية التي تدعو الى التعبير بشكل سلمى في هذه المناسبة، وذلك من منطلق إيمانها بحرية التعبير عن الرأي. وأكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية لديها الاستعداد للتنسيق مع كافة الاتجاهات حتى تخرج هذه المناسبة بصورة إيجابية تعبر عن مصر ما بعد الثورة، والتي يجب أن نحرص جميعا على إظهارها بظهر حضاري يؤكد على استقرار الأمن بالبلاد، وذلك في أعقاب قيام الوزارة أمس بالاعلان عن رصدها للعديد من الدعوات على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) للتجمع اليوم، ومن بينها من يحرض للتعدي على المنشأت الشرطية في الذكرى الأولى للأحداث، والتى مازالت وقائعها منظوره أمام القضاء، مشيرة الى أنه حرصا منها على سلامة وتأمين المنشآت الشرطية والهامة، فقد تم إتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتحديد المحرضين ومنع الإعتداء أو إقتحام المنشآت ومواجهة ذلك بكل حسم وقوة وفقا لأحكام القانون. وفي الاسكندرية بدأت المظاهرة انطلاقها من مدافن "المنارة" شرق المدينة، بعد قيام عشرات النشطاء بزيارة قبر الناشط "بهاء السنوسي" أول ضحايا أحداث مديرية الأمن، ثم التقت مسيرات من المدافن, مع أخرى انطلقت من المجمع النظري بجامعة الإسكندرية في طريقها إلى ميدان "فيكتور عمانويل"، القريب من مبني مديرية أمن الإسكندرية لإقامة فعاليات احتجاجية وتنسيق محاكمة شعبية للقيادات الأمنية بالإسكندرية التي ينسب إليها النشطاء تورطهم في الأحداث. وكانت الأحداث التي شهدها محيط مديرية الأمن تضمنت أحداث تراشق بالحجارة وقع خلالها عدد من المصابين, فضلا عن احتجاز عدد من المواطنين،تم إخلاء سبيلهم فيما بعد علي سبيل المصالحة بين المديرية والمتظاهرين، قبل انطلاق انتخابات مجلس الشعب التي أقيمت عقب أيام من احتدام تلك الأحداث.