للواقع : آيات حسني أكدت مديرية أمن السويس، الأربعاء، أن ما أثير مؤخراً عبر وسائل الإعلام عن وجود "جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وتهديدها بقطع لسان شاب قام "بسبّ الدين"، هو كلام يهدف للإثارة الإعلامية فقط، ولا أصل لهذا الأمر. وأكد أن ما حدث لم يتجاوز المشاجرة بين صاحب أحد المحال بحي الأربعين وأحد الأشخاص الملتحين، وما أثير معظمه غير صحيح، ويهدف لإثارة الرأي العام وتضخيم الأمور عن حجمها الطبيعي. وقال العقيد خالد العزب، رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن السويس، أن قسم الأربعين تلقى منذ يومين بلاغاً في هذا الأمر، إلا أن البلاغ لم يتضمن وجود أي تهديدات من جماعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بالتعدي على هذا الشخص. وأضاف أن الموضوع كله يتلخص في أن أحد الأشخاص قام باستخدام دورة المياه بأحد المحال وعقب خروجه نشبت مشاجرة بينه وبين هذا الرجل وهو أمر طبيعي، ولم يتطور الأمر لظهور متطرفين يحاولون تطبيق الحد عليه وهو كلام غير صحيح. ويجري تحريات عن الواقعة في البلاغ المقدم المتعلق بالمشاجرة، ومن المنتظر أن يحضر طرفا المشاجرة لسماع أقوالهم في البلاغ. وكان قد ورد خبراً يفيد باتخاذ "جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بالسويس حكمها بقطع لسان شاب بعد أن "سبّ الدين"؛ احتجاجاً على محاولات "الجماعة" قطع يد شقيقه والاعتداء عليه بعد أن رفض دخول أحد "أمرائهم" دورة مياه خاصة به من دون استئذان. وذكر أنه لم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل ظل أعضاء "الجماعة" متربصين أمام منزله لتنفيذ حكمهم، وهو ما دفع والده إلى التوجّه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة والإبلاغ عنهم. يُذكر أن بعض أفراد جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السويس قد قاموا بقتل طالب هندسة أثناء سيره مع خطيبته "من دون محرم"، وقد قضت محكمة جنايات السويس الدائرة بالحكم المشدد 15 عاماً عليهم عقاباً لهم.