بقلم سحر عمرو لقد ميز الله سبحانه و تعالى المصريين بالعديد من الصفات و المميزات التي ربما لا تكون موجوده الى حد كبير في كثير من الشعوب و الجنسيات الاخرى و من اهم هذه "المميزات " هي " الفتى" الصفه التي يتمتع بها كل كبير و صغير و فتاه و شاب بل و طفل ايضا في مصر.. فاصبحت الفتوى في مصر خاصه بعد الثوره امر طبيعي يمكن ان يصدر من اي انسان جتى و ان كان غير مسئول و اصبحت مقوله " ليه تقول معرفش لما ممكن تفتي " هي اكثر المقولات التي نعمل بها و ما يثير دهشتي اكثر هو ان بعض الناس تصدق هذه الفتاوى بل و تتحدث عنها و كأنها صادره من مفتى الديار المصريه او احد الشيوخ الذين ذاع صيتهم في العالم و بمناسبه الفتي و الهري الذي نجيده و نمارسه بمهاره شديده اتذكر صديقه لي ارتدت النقاب منذ فتره صغيره قالت لي انه لا يجوز ان اركب "تاكسي" بمفردي مع السائق لانه يعتبر " خلوه شرعيه " بمعنى اني الصبح مثلا و انا ذاهبه الى عملي من المفروض علي ان اصطحب حارس العماره ليركب معي التاكسي كي لا يكون خلوه شرعيه و بعد انتهاء العمل افعل نفس الشيء كي لا يقع المحظور و يتحقق ما نخاف منه و نخشاه و طبعا لم اتناقش معها لاني اعرف جيدا انه لن يتغير شيء سوا انني ربما افقد صوتي او صوابي ايهما اقرب ربما يكون كل ما ذكرته سابقا امر عادي الى حد ما و لكن المصيبه الكبرى هى الفتاوى التي تصدر من رجال دين لهم اسمهم المعروف في العالم العربي كله و التي تصيبنا باحباط قد يصل بنا الى الاصابه بالعته او البله و البلاده او ربما الشلل الرباعي فهناك احد الشيوخ الذي أباح ما اسماه بزواج " ملك اليمين " الذي لم نسمع عنه و لم نعرف عنه شيئا سوا ان الفتاه تقول للشاب ملكتك نفسي فتصبح زوجته و الغريب انه عندما سئل هذا الشيخ عما اذا كان يقبل هذا الشيء لابنته فرفض بشده و قال هذا لا يمنع من وجوده في الشرع !!! و شيخ سلفي اخر اباح تزوير الانتخابات مادامت في صالح المرشح الاسلامي لانه نصره لدين الله تعالي و تطبيق لشرع الله بل انه ذهب لابعد من هذا ليؤكد انه واجب شرعي على كل مسلم .. من أين أتيت بهذه الفتوة مولانا و ما هي مرجعيتك ؟؟؟!! اما الشيخ الفاضل القدير " وجدي غنيم " فقد انعم الله عليه بالكثير من الافكار و الحكمه و التريث في التفكير بل و التكفير ايضا فقد اباح اهدار دم المتظاهرين الذين يخرجون للتظاهر ضد الرئيس محمد مرسي لانهم يعتبروا من الخوارج ليس هذا فقط بل انه انهال باللوم على الرئيس مرسي عندما التقى بالفنانين و سخر منه قائلا لماذا لا تذهب لمقابله تجار المخدرات و الحشاشين ايضا .. متهمهم بالدعاره و الفجر و العهر متناسيا الايه الكريمه التي تقول .. قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " صدق الله العظيم .... و استكمالا لمسلسل الفتاوي التي ُأصر على تسميتها بفتاوي القهاوي لانها لا تصلح ان تكون فتوى شرعيه يسير عليها شعب و مجتمع باكمله فقد خرجت علينا الدعوه السلفيه و العديد من الشيوخ الذين احلوا فائه القرض الذي اراد الرئيس مرسي اخذه من صندوق النقد الدولي و افتوا بانها ليست ربويه و هي نفس الفتوى التي افتى بها الشيخ ياسر البرهامي و الذي اقر بعدم ربويه فائده القرض و بأن الفائدة هي لتغطية مصاريف كتابة الدين، والتكاليف الأدارية، وهو ما لا أساس له في اتفاق القرض فهكذا اصبح الربا البين حلال بلال في زمن الاخوان و السلفيين ........ هكذا و تتوالى و تنهال علينا الفتاوي يوما بعد يوم بل لحظه تلو الاخرى لا نعرف من ان يأتوا بها و كيف و لمصلحه من هل هي حقا نصره لدين الله و محاوله لتطبيق شرع الله سبحانه و تعالى الذي طالما نادى بهما حزبي النور و الحريه و العداله اما انها مجرد ستار و وسيله للبقاء في الحكم و تبرير كل ما يفعله النظام؟؟ اخبرا اوجه رساله لهؤلاء الشيوخ و رجال الدين و اقول لهم راجعوا ضمائركم و استقيموا يرحمكم الله فلن يبقى سوا وجه الله تعالى و نحن جميعا في زوال و ان الله سيحاسبكم حسايا عسيرل على كل حرف يخرج منكم يمكن ان يءثر على الالاف بل الملايين من ابناء هذا الوطن فالغايه لا تبرر الوسيله باي حال من الاحوال ..