* أيمن مدكور لم تكن مباراة الأهلي والترجي مباراة كرة قدم بكل المقاييس فخرجت المباراة عن مسارها الصحيح وتحولت إلى معركة حربية لم يفز الأهلى بأي مشهد من مشاهد هذه المعركة. فشاهدت هذه المباراة وفي ذهني محاولة أن أكون محايداً فالمباراة كانت بين فريقين عربيين أشقاء ولكن ماشاهدته لم يكن يخطر قط على بالي وعلى ماأعتقد على بال أحد فالهدف الذي أحرز فريق الترجي في الدقيقة الأولى لايحتسب إلا في مباريات كرة اليد فبلحظة دخول الهدف الأول وكأنه مشهد سينمائي قد تم إعداده من قبل وعلى ما أعتقد أن من أخرج هذا المشهد هو الحكم فالحكم هو المسئول الأول عن ماجرى من أحداث في هذه المباراة فلم يكن للاعبي الأهلى حولاً ولا قوة أمام إستفزازات لاعبي الترجي والحكام الذين أغمضوا الأعين عن كثير من أخطاء لاعبي الترجي الواضحة والتي كانت بالكرة أحياناً وأحياناً كثيرة من غير الكرة فالمباراة خلت من الروح الرياضية وفوز الترجي لايعني أنه كان الأفضل بل فقد لاعبي الأهلي السيطرة على أعصابهم هو السبب الأساسي في الهزيمة فخروج لاعبي الأهلي عن تركيزهم في المباراة هو ما ساعد المنافس على استهلاك الوقت لصالحه وإذا كانت هذه سمة المباريات التي سوف تجمعنا مع الكرة الإفريقية فعلينا مراجعة حساباتنا فاللعب تحت ضغط وظروف مناخية سيئة فقط لايكفي فيجب أن يتدرب اللاعبين أيضاً على كيفية اللعب في وجود حكم بعين واحدة فإنفلات الأمور وخروجها عن سيطرة الحكم لم ينم إلا عن ضعف شخصية الحكم فالحكم لم يكن يصلح لإدارة هذه المباراة الفاصلة والحساسة دائماً بين طرفين كبيرين مثل الأهلى المصري والترجي التونسي وإحقاقاً للحق يجب أن نعترف أن خسارة النادي الأهلي بدايتها كانت في المباراة التي أقيمت في استاد القاهرة فلم تكن نتيجة المباراة مرضية ومريحة للنادي الأهلى مما أعطي ميزة كبيرة لنادي الترجي فالهدف الذي أحرزه فريق الترجي في مرمى فريق الأهلي في استاد القاهرة هو أول خطوات حسم اللقائين والتأهل للأدوار النهائية. وفي النهاية يجب ألا تخرج هذه المباراة عن كونها مباراة كرة قدم لابد من فائز ومهزوم فلا يجب أن ت}ثر هذه المبرارة على العلاقات الأخوية الوطيدة والعميقة بين البلدين.