بقلم سحر النواجي كلنا يعلم بمسلسل خيانة مصر .. بطولة كل من له مصلحة شخصية .. بداية بالمجلس العسكري وجنرالاته .. وجماعة الاخوان المتآسلمين .. وصولاً بأعوان النظام الفاسد للمخلوع ومعهم بعض رجال الاعمال وأخيراً القضاء برمته .. ولن أستثني هنا سوزان ثابت من سيناريو مسلسل الخيانة .. حيث ينص على .. اتفاق المجلس العسكري الموقر (طرف أول) .. وجماعة الاخوان المحظورة سابقاً (طرف ثان) على أن البرلمان يكون للطرف الثاني .. شرط ألا يتم ترشيح أحداً منهم لمنصب الرئاسة .. وبعد الاتفاق المخزي .. نقضت الجماعة كاعادتها العهد .. وتم ترشيح مهندسهم خيرت الشاطر .. ثم وقف العسكري لهم بالمرصاد .. وبالفعل أخرج مرشحهم لأسباب معروفه للجميع .. و مع إصرار الجماعة بأن مصر لابد وأن تنضم لخلافتهم .. جاءوا لنا بدكتورهم مرسي .. وكأن مصر لعبة في ايديهم ومقدرات شعب ودم شهداء وحسرة قلوب الآباء والامهات على فلذات أكبادهم .. ليست في حساباتهم .. بل ليس لها قيمة .. حيث أننا كثر .. وماذا يعني لو فقدت مصر المزيد من الشهداء .. هذا ضمن السيناريو الخاص بجريمتهم .. وهنا يحضرني سؤال .. لماذا لم يشرع البرلمان قانون عاجل يحاكم المخلوع ؟ .. لماذا تقاسع ؟ .. إن هناك ما يشوب هذا البرلمان بشوائب كثيرة تتعلق يوم بعد يوم على ثوبه الذي كان يظن البعض منا أنه أبيض .. وسؤال آخر لسعادة ما بعد الكتف (الزند) أين كان لسانك يا سيدي طوال ثلاثين عاماً .. ؟ إعلم أنت وغيرك أن من فك عقدة لسانك المسحور هم شباب وشهداء الثورة و أغلبهم لم يتجاوز الخامسة والعشرون . إن المجلس العسكري الموقر هو من جعل الشعب يتخبط هكذا .. كان متعمدا في ذلك أم لا .. لم يعد مهم في الوقت الراهن .. حيث خرج علينا وفي الدقائق ما قبل الاخيرة وكبل قلوبنا بإدراج اسم الشفيق بعدما حكمت له الدستوريه بعدم دستورية قانون العزل الالتباسي .. مثلما سيخرج علينا في تاريخ 14 يونيو الحالي .. كيف ومتى كان هذا الاعداد السريع والرهيب للحملة الانتخابية له .. إذ ما بين عشية وضحاها نصحو جميعاً على صور الفريق شفيق تملء أركان مصر بل أن أحد معارضيه اكتشف وهو يشرب شاي الفطور أن الكوب الذي أعدت فيه زوجته الشاي ملصق عليه صورته ضمن دعايته الانتخابيه .. لقد علم العسكر أنه إذا آتى رئيس من الميدان سوف يكشف لنا المستور عن ميزانية الدفاع التي لا يعلم عنها أحد غيرهم .. بل أنهم سوف يقفون وراء القضبان لا محاله.. لذا وضعوا مخططهم الخبيث أو سيناريو مسلسل خيانة مصر. إن نحو ما يزيد عن عام ونصف من العام في انتظار تحقيق وعود المجلس العسكري الواهية .. طناً منهم أننا مازلنا الشعب المنكسر الذي يرضى بالقليل .. لا لم نعد ولن نعود إلى الوراء أننا جميعا لا نريد من يحنث بالوعود و اعلموا اننا شباب ورجال وشيوخ ونساء وأطفال لن نقبل ان نعود للوراء.. حيث وضعنا المجلس العسكري الموقر ورجاله بين خياران احدهما مر .. أو بين المطرقة والسندان .. وهو لا يعلم بأن الشعب المصري أصبح أصلب وأشد مما يظن .. إن المصريون قال فيهم محمد صلى الله عليه وسلم خير اجناد الارض " .. لقد استعدنا حديثه الشريف وأصبحنا كالفولاذ لا يطحن ابدا بين كفي الرحى وأخيراً إن غيابنا عن إنتخابات الاعادة هو الاصلح لمصر .. لذا لابد أن نقاطع حتى نفقدها شرعيتها الشعبية .. وتصبح هناك فرصة أخيرة للشباب لأبناء مصر .. إنهم صانعوا الثورة .. وخطأهم الوحيد هو جهلهم بقواعدها .. خطأهم أنهم بلا قائد .. عندما نقاطع سيكون هناك فرصة للقوة الوطنية في الضغط على من يريدون لنا الرجوع للوراء .. من لا يريدون لمصر العزة والرفعة [Share/Bookmark]