للواقع : محمد خليفة فجرت كاثرين أشتون المفوضة الأوروبية العليا مفاجأة من العيار الثقيل، وهو أن مصر لم تتخذ أى طريق قانونى صريح منذ فبراير 2011 حتى الآن بشأن التقدم بطلبات جادة لتجميد الأرصدة المصرية المهربة من مصر ، وأنها ما زالت تنتظر التصرف الوطنى لأعضاء مجلس الشعب من أجل إنقاذ أموال مصر التى لا يوجد فى يدها على حد تعبيرها قانونا التصرف بشأنها إلا بعد طلب الجهات المصرية استردادها بشكل رسمى، وأنها مستعدة لتقديم جميع التسهيلات للمجلس إذا كان جادا فى استعادة أرصدة مصر. وكشفت كاثرين أشتون أنها طلبت عدة مرات من رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق ورئيس الوزراء السابق الدكتور عصام شرف وقت توليهما منصب رئيس الوزارة فى مصر التقدم بشكل عاجل للاتحاد الأوروبى بمسودة الأسماء التى تريد الحكومة المصرية تجميدها غير أنهما وعداها بذلك ولم يحركا ساكنا. كما أكدت أنها جلست مع شفيق ومن بعده عصام شرف وتحدثت بصراحة وكشفت لهما معلومات شديدة الخطورة، منها أن الأموال المصرية المهربة معرضة لخطر نقلها وإخفاء مصادرها مع الوقت وضياع كل أمل لمصر فى التوصل إليها. وذكرت مفوضة الاتحاد الأوروبى أنها أرسلت العديد من المكاتبات الحكومية لكل من شفيق وشرف حتى تذكرهما بضرورة التصرف سريعا لإنقاذ أموال مصر لكنهما لم يردا عليها روزا.