أطلق ملايين المواطنين من أهالي محافظات الغربيةوالدقهليةودمياط استغاثة عاجلة الي الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الإنقاذ الوطني لإنقاذهم من الموت بسبب كارثة بيئية وصحية يتعرضون لها منذ سنوات عديدة؛ كارثة أدت الي إصابة الآلاف منهم بكل أنواع الأمراض الخطيرة بسبب تلوث مياه النيل بمياه الصرف الصحي طبقا لما أكده عدد من المواطنين الذين قاموا بإرسال عشرات المذكرات والشكاوى الي الجهات الرسمية المعنية ولكن لا حياة لمن تنادي كما يؤكد بعض الأهالي المتضررين من هذا الوضع.. ويعود السبب في هذه الكارثة البيئية الي وجود مصرف كبير بمحافظة الغربية يسمى بمصرف "عمر بك" أو "غرب زفتى" والمصرف له فروع متعددة وكثيرة وتصب فيه معظم مياه الصرف الصحي لجميع القرى والعزب الواقعة على ضفافه بدون أية معالجة وينتهي هذا المصرف في مركز سمنود وبالتحديد جنوب قرية الناصرية.. والأمر الخطير هو قيام وزارة الري بصب مياه هذا المصرف الملوثة بأخطر الملوثات البيئية في نهر النيل فرع دمياط؛ وذلك عن طريق محطة ماكينات رفع وطلمبات مملوكة لوزارة الري وبها مهندسون وفنيون وعمال تابعون لهذه الوزارة.. وبعد حوالي 7 كيلومترات وبالتحديد جنوب مدينة المنصورة وبجوار سور جامعة المنصورة توجد محطة لمياه الشرب بقرية ميت بدر خميس بمحافظة الدقهلية ومصدر مياه هذه المحطة هو مياه نهر النيل فرع دمياط والتي سبق تلوثها بمياه المصرف المذكور من اتجاه محافظة الغربية؛ وتقوم هذه المحطة وهي "محطة مياه المنصورة" بسحب هذه المياه الملوثة بالصرف الصحي وضخها في مواسير مياه الشرب والتي يشربها أهالى محافظة الدقهلية، كما توجد محطات أخرى لمياه الشرب بمحافظة دمياط ومصدر مياهها هو نفس المياه الملوثة بمياه المصرف المذكور والموجودة بنهر النيل فرع دمياط..