بقلم : رانيا حفني اشار المفكر المصري د. طارق حجي خلال استضافتة في برنامج 90 دقيقة والذي اذيع علي قناة المحور يوم السبت 1 اكتوبر 2011 الي انة يرغب في ان يري المرحلة الأنتقالية تسير بروية وعقل لنصل جميعا الي برالأمان, مما يعني انتقال السلطة الي أليات دائمة (رئيس جمهورية ورئيس وزراء وبرلمان). واضاف انة بالرغم من موْخذات و ملاحظات البعض الا انة لا يجب ان ننسي ان الجيش المصري لة فضل كبير علي الثورة وانحيازة للثورة كان عمل جليل وسيكون دائما درة في تاريخ الجيش المصري لأنة لم يقوم بما قام بة الجيش اليمني او السوري او الليبي. من ناحية اخري اوضح د. طارق حجي ان استفتاء 19 مارس جاء قبل اوانة واعطي بعض القوي السياسية ومنها الأخوان المسلمين امال جعلتها غير مسئولة في كلماتها ...بل ومهددة من لا يأتي علي هواها بالعصيان المدني في احداث مشابهة لما كان علية الوضع سنة 1954. ولذا نادي حجي بأنة علي القوات المسلحة ان تكمل رسالتها ودورها النبيل والا تخضع لتلك القوي التي ترغب في سقوط الثمرة في يدها وتريد القسم الأكبر من الكعكة في حين ان من حق الليبرالين والنساء اللاتي ينتمين للعصر والأقباط ان يقولوا اننا متخوفين من الأخوان المسلمين . وبالتالي فعلي الجيش ان يضمن انهم سيشاركوا في اللعبة ولكن لن ينفردوا بها. واكد د. طارق حجي انة لا يوجد ما يسمي بدولة مدنية ذات مرجعية دينية...فالدولة المدنية مرجعيتها مدنية وقوانينها وضعية في حين ان فكر الأخوان لم يتغير ويطالب بتطبيق الشريعة و بالخلافة في حين اننا دولة مدنية تنتمي للعصر واذا تناولنا موضوع الخلافة سنجد ان الخلفاء الراشدين ثلاثة منهم قتلوا...وان ارادوا ذلك فهم بلا شك يريدون اعادة تجربة تاريخية اذا قمنا بأستدعائها من اطارها التاريخي سيكون خطأ كبير. واشار حجي الي ان القوي الأسلامية تمثل خطر علي الأتي: النظام المصرفي العالمي خاصة انهم يوْمنون بما يسمي بالبنوك الأسلامية في حين ان تلك البنوك تضع ودائعها في البنوك السويسرية. وايضا النظام السياحي الذي سيخضع كما يقولون لقواعدهم الشرعية في حين ان السائح يأتي بأرادتة وحر مالة ليتمتع بوقتة وليس ليخضع لثقافة اخري. وبالتالي فأن من حق الجميع ان يتخوف منهم فمحمود فهمي النقراشي قتل علي يد اسلاميين وجمال عبد الناصر اطلق علية النارعلي يد اسلاميين والسادات قتل علي يد اسلاميين والرئيس السابق حسني مبارك اطلق علية النارفي اديس ابابا ايضا علي يد اسلاميين. اما فيما يتعلق بالأنتخابات المقبلة اوضح د. طارق حجي ان استفتاء 19 مارس شارك فية 18 مليون صوت في حين ان التصويت من حق 44 مليون أي ان هناك 26 مليون مواطن لم يشارك....ولذا نتوجة بالحديث لتلك الأغلبية الصامتة والي الأقباط وكذلك المرأة العصرية ونقول ان مستقبل مصر مرهون بهم. فالأسلام دين ينظم علاقة الأنسان بالله وبنفسة وعلاقتة الأخلاقية بالأخرين وليس لندير بة الدنيا. واخيرا اكد د. طارق حجي علي اهمية ان نوْمن بأهمية الدولة الحديثة وبالعلم وبالأدارة كمرجعية اولي واخيرة لأدارة الحياة حتي تلحق مصر بركب التقدم وضرب مثالا بالنموذج وبالتجربة التركية والماليزية في تطبيقها سياسة ان تكون الدولة كيان معنوي و حكم بين جميع الفرقاء بمرجعية علمية. فأدوات التقدم انسانية تنتمي لكل الحضارات المتراكمة وتوْمن بعالمية المعرفة والعلم, وتوْمن بدور المرأة في المجتمع, وتوْمن بالتعددية والنسبية.