كشف استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية بالاشتراك مع شبكة " ايه.بي.سي نيوز" الإخبارية أن أكثر من ثلاثة أرباع الأمريكيين يشككون في قدرة بلادهم على وقف هجمات "الذئب المنفرد" الإرهابية التي ينفذها أفراد من تلقاء أنفسهم بتأثير في اغلب الأحيان من الدعاية التي تمارسها التنظيمات الجهادية عبر الإنترنت. وقالت الصحيفة، على موقعها الالكتروني اليوم الخميس، إنه رغم وجود شكوك واسعة النطاق بشأن الأمن، أظهر الاستطلاع عدم تزايد المخاوف إزاء أن يقع أحد أفراد الأسر الامريكية ضحية للإرهاب منذ وقوع إطلاق للنار في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، أسفر عن مقتل 14 شخصا فضلا عن هجمات باريس في شهر نوفمبر الماضي والتي راح ضحيتها 130 شخصا. وأضافت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي خاطب الأمة في خطاب نادر من المكتب البيضاوي بعد واقعة إطلاق النار، لا يزال يتلقى تعليقات سلبية بشأن التعامل مع الإرهاب ومسلحي داعش، ورغم دعوته لفرض قيود أكبر على الاسلحة النارية بهدف ابقاء الاسلحة المتطورة بعيدا عن أيدي الإرهابيين، سجل الاستطلاع معارضة كبيرة لفرض حظر على الأسلحة الهجومية. كما أشار الاستطلاع إلى أن ثقة الأمريكيين في قدرة دولتهم على إحباط هجمات "الذئب المنفرد" تقل بكثير عن قدرتها في التعامل مع الجماعات الإرهابية الأجنبية. وبينما اوضح 43 في المئة من المستطلعين ان لديهم على الأقل "قدر جيد" من الثقة في قدرة الادارة الامريكية على وقف هجمات تنظمها جماعات أجنبية على نطاق واسع، تحدث 22 في المئة فقط عن نفس القدر من الثقة فيما يتعلق بوقف هجمات "الذئب المنفرد"، التي يقرر أفراد تنفيذها من تلقاء أنفسهم. واعرب 77 في المئة عن "قدر لا بأس به" من الثقة او عدم وجود ثقة على الإطلاق في قدرة الادارة الأمريكية على منع هؤلاء الأفراد.