أوردت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، سيناريو محتملا يصور ما حدث للطائرة الروسية المنكوبة "إيرباص إيه 321"، إذا لم يكن تنظيم "داعش" الإرهابي هو سبب تحطمها. وأشارت إلى أن وكالات الاستخبارات البريطانية والأمريكية أعلنوا في وقت سابق، أن هناك احتمالا كبيرا أن تكون عبوة ناسفة هي سبب تحطم المنكوبة، مضيفة أنه بعد إعلان المحققين المصريين أنه لايوجد دليل على وجود قنبلة، لايزال سبب هذا الحادث "لغزًا". وقالت إن إعلان رئيس لجنة التحقيق في تحطم الطائرة الروسية طيار أيمن المقدم، يتناقض تمامًا مع تصريحات الكرملين المشددة على أن عبوة ناسفة وراء تحطم المنكوبة ومقتل 224 سائحا روسيا. وأوضحت أنه قبل أربعة أسابيع، قال الكسندر بورتنيكوف، مدير جهاز الأمن الروسي، إنه بفحص الحقائب الخاصة بركاب المنكوبة وأجزاء من "إيرباص إيه 321"، تم العثور على آثار مواد متفجرة أجنبية الصنع، مؤكدًا أن سبب انفجار الطائرة عبوة ناسفة يدوية الصنع تزن واحد كجم. وأفادت أن إعلان بورتنيكوف، فاجأ لجنة التحقيق في تحطم الطائرة الروسية بمصر، مضيفة أن روسيا تمثل جزءًا من هذه اللجنة، فضلًا عن فرنسا وألمانيا و إيرلندا. وذكرت أن في غضون أيام من الحادث، قالت وكالات الاستخبارات البريطانية والامريكية إن هناك احتمالا كبيرا أن تكون عبوة ناسفة وراء تحطم الطائرة، مشيرين إلى أنه تم زرع القنبلة في مطار "شرم الشيخ"، لذا تم حظر الرحلات الجوية إلى المدينة السياحية، فضلًا عن نقل المملكة المتحدة لمواطنيها دون أمتعتهم. ورأت أن التاريخ يكرر نفسه، مسلطة الضوء على حادث تحطم الطائرة "بوينج بي767-300" التابعة لشركة مصر للطيران عام 1999، في المحيط الأطلسي، خلال رحلة جوية من نيويورك للقاهرة، مما أسفر عن مقتل 217 شخصا. وأشارت إلى أن تحقيقا أمريكيا كشف أن السبب المحتمل هو عمل غير قانوني من قبل الطيار الانتحاري، فيما رجحت الهيئة العامة للطيران المدني في مصر أن سقوط الطائرة كان نتيجة عطل ميكانيكي. وقالت إن صانعي طائرة "إيرباص إيه 321" يصرون على أنها سليمة، فيما أظهرت السجلات المتاحة أن المنكحوبة واجهت أضرارا هيكلية، حين حلقت لشركة طيران الشرق الأوسط في عام 2001، حيث ضُرب الذيل في المدرج أثناء هبوطها في القاهرة. وأوضحت أن هناك احتمالات أخرى يمكن أن تكون وراء تحطم الطائرة، مشيرة إلى انفجار خزان الوقود أو اندلاع النيران في بطاريات الليثيوم.