أكد حلمي النمنم -وزير الثقافة- خلال لقائه بطلاب أكاديمية الشروق أن الوزارة تسعى جاهدة لعقد اتفاقيات مع بعض المؤسسات التي تحتفظ بنيجاتيف الفيلم المصري للحصول على نسخة من جميع الأفلام الموجودة لديهم، كخطوة أولي لتجميع أرشيف للسينما منذ بدايتها الي الآن، وقال أشعر بالحسرة عندما أشاهد فيلما مصريا قديما لا نمتلكه، فالأفلام القديمة تأريخ لمرحلة مهمة سواء فنيا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا في حياة مصر فلم ننس أولي بدايات السينما بأفلام مثل: «ليلي» و«زينب» و«غادة الصحراء» وأفلام أخري بجانب الأفلام الصامتة والتسجيلية والوثائقية والروائية القصيرة. وأضاف: دعم وزارة الثقافة السينما المصرية ب50 مليون جنيه سنويا بعد أن كانت 20 مليونا فقط فأصول السينما عادت الي وزارة الثقافة بعد أن كانت في وزارة الاستثمار، وجاري تأسيس شركة قابضة يتم وضع النظام الإداري لها، وبدأت الدولة تمد يديها للإنتاج السينمائي. ومن جانب آخر قال: الأفلام التي أنتجت في الفترة الأخيرة، لا توجد في بعضها القيمة الفنية، وآمل أن ينتبه المنتجون في المرحلة المقبلة لقيمة الفن، وإعلاء القيمة الإبداعية مشيرا الي أهمية الثقافة في عودة الهوية المصرية التي حاول البعض طمسها من خلال الغزو الثقافي الخارجي، والقضاء علي لغتنا الجميلة. وأثار «النمنم» قضية الدرجات الوظيفية بهيئة قصور الثقافة والتدرج الوظيفي بأنها تعرقل اختيار الشخصيات المناسبة للقيادة مطالبا بتعديل التشريعات عن طريق مجلس الشعب حتي يتاح اختيار عناصر ابداعية وإدارية تخدم المنظومة الثقافية بمصر. وأكد «النمنم» أن المجتمع الأهلي له دور في المرحلة المقبلة كمساعد أساسي في عملية التنمية وأشار الي أنه يدرس مقترحات تقدم بها رجال الأعمال في ترميم وتطوير قصور الثقافة بالمحافظات وقبول مكتبات كبار المبدعين علي سبيل الإهداء حتي يستفيد منها الجميع، خاصة أنها تضم كتبا نادرة وأعمالا أدبية ذات قيمة ثقافية. وقال «النمنم» إنه يواجه الإرهاب بقوافل ثقافية للمحافظات وإعداد ندوات وإصدار الكتب الثقافية وأن الوزارة تتعاون مع الوزارات والهيئات لمحاربة التطرف.