أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تلعب دورا وما تزال فى مختلف الجولات التفاوضية حول تغير المناخ اضطلاعا بمسؤولياتها فى تمثيل القارة الأفريقية. وشدد السيسي – في كلمته بقمة المناخ في باريس اليوم الاثنين- أن أفريقيا هى الأقل إسهاماً فى إجمالى الانبعاثات الضارة، والأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ، ولذلك ينبغي أن تشمل أي تدابير للمرونة في الاتفاق الدول الافريقية إلى جانب الدول الأقل نمواً والدول النامية المكونة من جزر صغيرة. وأضاف الرئيس السيسي أن إفريقيا تطالب بالتوصل لاتفاق دولى عادل وواضح ويتأسس على التباين فى الأعباء ما بين الدول المتقدمة والنامية، وفى إطار المسؤولية المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية، ووفقا لمبادئ وأحكام اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ. ولفت السيسي إلى أن الاتفاق المنشود يجب أن يحقق توازنا بين عناصره المختلفة، فمن غير المقبول أن ينصب التركيز على عنصر الحد من الانبعاثات الضارة دون أن يقابله اهتمام مماثل بباقى العناصر خاصة ما يتعلق بتعزيز قدرات الدول النامية على التكيف مع التغيرات المناخية، وتوفير التمويل والدعم الفنى والتكنولوجيا الحديثة مع أهمية أن يشمل الاتفاق هدفاً عالمياً حول التكيف. وأشار إلى أن الإتفاق يجب أن يضمن الالتزام بألا تزيد حرارة الأرض عن 1.5 درجة مئوية، وعدم تحويل عبء خفض الانبعاثات من الدول المتقدمة إلى الدول النامية بما يمكن الدول الأفريقية والنامية من تخفيف الانبعاثات الضارة وتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح أن أخر تقرير صدر عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة أكد وجود فجوة تمويلية للتكيف مع التغيرات المناخية فى أفريقيا، لا تقل عن 12 مليار دولار سنويا حتى عام 2020 وهى مرشحة للتزايد باستمرار، ولذا، فمن الأهمية أن يعالج الاتفاق المأمول قضية التمويل بفعالية وشفافية، وأن يعكس الاتفاق الالتزام بتوفير 100 مليار دولار سنوياً للدول النامية بحلول عام 2020، ومضاعفته بعد ذلك. واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلا:"رغم صعوبة وقسوة التحديات التى نحشد طاقاتنا اليوم للتصدى لها .. فإننى أثق فى أن لدينا من العزيمة والحكمة وروح التضامن ما يكفى لتجاوزها.. بما يمكننا من تحقيق إنجاز تاريخى جديد فى مسيرة العمل التنموى الدولى .. نوفر به مستقبلا أكثر إشراقا لشعوبنا .. وللأجيال القادمة". شاهد الفيديو..