أعلن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي عصر اليوم الأحد، إرجاء إعلان الحكومة الانتقالية في ليبيا لإجراء مزيد من المشاورات. وقال جبريل في مؤتمر صحفي مقتضب عقده في بنغازي إن الحكومة الانتقالية في شكلها النهائي سيعلن عنها عندما تنتهي المشاورات، مضيفا "أرجو أن تنتهي قريبا من دون تحديد أي موعد". وأوضح جبريل في مقر المجلس الوطني الانتقالي ببنغازي، أنه تم خلال الاجتماع بين المكتب التنفيذي والمجلس الوطني الانتقالي الاتفاق على الكثير من الحقائب. لكنه تدارك "لا تزال هناك حقائب أخرى لم تطرح بالشكل الكافي وتحتاج إلى المزيد من النقاش، لكنني أعتقد أن جزءا أساسيا من هذه المشاورات استكمل اليوم." وأضاف أنه ستطرح أيضا قائمة بوكلاء الوزارات، مؤكدا أن المبدأ العام المتفق عليه هو أن يكون للشباب والمرأة نصيب أساسي على الأقل في مناصب وكلاء الوزارات والمدراء العامين للوزارات. وأوضح ردا على سؤال حول انتقادات طالته لجمعه بين رئاسة المكتب التنفيذي والعلاقات الخارجية بالنسبة لرئاسة الحكومة أنه لو أن هناك من يتولى المنصب الآن غيره سيكون أفضل، مضيفا أن هذا الأمر سيحسم في الفترة القادمة. وبالنسبة إلى حقيبة الخارجية، قال "عندما يكون هناك شخص كفء قادر على استكمال واستمرار المهمة التي بدأت منذ أكثر من ستة أشهر فسيكون ذلك لصالح العمل"، مشيرا إلى أن ليبيا ليست فقيرة بالكفاءات وسنجد الشخصية المناسبة، متابعا "سأحتفظ بحقيبة الخارجية فقط إذا لم يتوفر الشخص القادر على أن يستكمل المهمة". وشدد جبريل على أن المجلس الوطني الانتقالي لديه مهمة رئيسية هي رسم السياسة الخارجية بما يتوافق مع مصلحة الشعب الليبي أولا، وهذه المصالح هي أولا استكمال عملية التحرير وثانيا الاعتراف بالمجلس حكومة شرعية لليبيا وتقديم كل مصادر الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري، وبناء على هذه الأولويات لا يتم التفريق بين شرق وغرب "فنحن لدينا معايير واضحة". من جهة أخرى، أكد جبريل أنه رغم بداية العام الدراسي لتلاميذ المرحلة الابتدائية في أغلب المدن الليبية ما يؤذن بعودة الحياة الطبيعية، إلا أن ذلك لا يعني أن المعركة انتهت فكامل التراب الوطني لم يحرر بعد ولا تزال المعارك جارية. وردا على سؤال ما إذا كان سيتم إعلان الحكومة قبل التحرير النهائي أم بعده، اكتفى جبريل بالقول "إن شاء الله يتم التحرير غدا لنشكل حكومة انتقالية بدلا من حكومة مؤقتة".