أثناء عودته من تلقيه دروسه ليلة 28 يناير وهو في طريقه إلى منزله مارًا بشرطة النصر بمدينة دمنهور انطلقت رصاصة لتخترق ساق احمد امين السيد شعت البالغ من العمر 12 عامًا لتفتت عظامه وتأخذه دون ان يدري الي عالم مجهول. ومن يومها ووالده عامل اليومية المطحون يلهث في مضمار رحلة علاج او رحلة عذاب بين المستشفيات حتى أنهكته تماما وأتت على ما كان يعينه في سعيه الدءوب وراء سد الرمق. وأمام آهات نجله من قسوة الالم لم يدع بابا إلا طرقه للاستدانة حتي يتمكن من تدبير نفقات تخفيف آلامه, ولكن لم تفلح كل هذه المسكنات. وأجمع الأطباء على أن نسبة العجز تخطت ال85% وفقد الساق 15 سم من طولها ولابد من اجراء عمليات فورية في مستشفي تخصصي حتى لا يتم بتر ساق البرعم الصغير الذي نالته طلقة من يد غادرة في اولى خطواته في مشوار حياته. ويناشد الأب، المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة والقائمين على رعاية مصابي الثورة بمساعدته لعلاج ابنه، وعودة البسمة له بدلا من نظرة الحزن والتي شابها اليأس.