أثار خبير متفجرات أمريكي شكوكاً جديدة حول مزاعم تنظيم داعش الإرهابي بنجاحه في إسقاط الطائرة الروسية من طراز ايرباص في سيناء بواسطة "عبوة مياه غازية" ماركة "شويبس جولد"، حسبما أعلن التنظيم مساء أمس الأربعاء. وقال "نيل لانجرمان" الخبير الكيميائي في جامعة سان دييجو، ومستشار أمن الطائرات، إن قنبلة صغيرة مثل التي عرضها داعش على هيئة عبوة مياه غازية يجب أن تحتوي على متفجرات شديدة القوة، وأن يتم وضعها بطريقة احترافية داخل الطائرة. وأشار لانجرمان، في تقرير نشره موقع قناة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، إلى أن الصورة التي عرضها داعش للقنبلة تثير العديد من التساؤلات حول مصداقية التنظيم الإرهابي. وأضاف بقوله "محتويات القنبلة التي عرضها داعش تشير إلى أنه اعتمد على جهاز تبديل في عملية التفجير، وهو ما يعني أن انفجارها ينبغي أن يكون بواسطة شخص بدلاً من الاعتماد على جهاز تايمر أو ضبط الوقت". وتابع بقوله "من الممكن أن تتحول عبوة المياه الغازية الصغيرة إلى قنبلة، ولكن هذا يتطلب خبرة كبيرة، ومتفجرات تستخدمها الجيوش النظامية. من الممكن أن يحصل أحدهم على تلك المتفجرات العسكرية، ولكن الأمر ليس سهلاً، ويتعين على الإرهابيين أن تكون لديهم إمكانات شديدة التقدم". وأردف بقوله "إذا كانت العبوة تحتوي على تلك المتفجرات فإنها تستطيع بالفعل أن تُسقط الطائرة، ولكن يجب أولاً أن أعلم طبيعة المواد التي تم العثور عليها في حطام الطائرة كي أكون متأكداً من أن تلك العبوة هي التي حملت المتفجرات". وشدد لانجرمان على أن العبوة التي عرضها تنظيم داعش الإرهابي يجب أن تكون أكبر حجماً كي تتوافق مع ما أعلنته روسيا أن العبوة الناسفة التي أسقطت الطائرة كانت تحتوي على كيلو جرام من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار". وكانت موسكو قد أعلنت يوم الأربعاء رسمياً أن الطائرة التي سقطت بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في 31 أكتوبر الماضي، قد تحطمت نتيجة قنبلة على متنها، مما أسفر عن مصرع 224 شخصاً. ورفضت السلطات المصرية حسم الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، وقالت إن التحقيق لم يتوصل إلى نتائج مؤكدة حتى الآن. صورة للقنبلة الداعشية التي نشرها تنظيم داعش الإرهابي... صورة من تقرير شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية ...