قال خالد فاروق السيد، شاهد الإثبات بقضية "أحداث بولاق أبو العلا"، إنه شارك هو وأهالي "السبتية" فى الإمساك بعدد من المشاركين في مسيرة أنصار الإخوان محل القضية. وأشار الشاهد الى انه إستثاره مشهد المسلح الملثم الذي كان يطلق النار على بيوت سكان الزمالك والذي تابعه عبر التليفزيون ، ليعلم بواقعة مقتل أحد أهالي"وكالة البلح" الذي حاول مواجهة المشاركين في المسيرة عبر إطلاق النار عليه . وأضاف "فاروق" خلال شهادته امام المحكمة التي تنظر القضية، أنه نزل الى الشارع ليقف مع أهالي منطقته ليقوم هو والأهالي بالإمساك بما بين 30 أو 40 فرد من الفارين من المسيرة بعد تعامل الأهالي معهم ، وتابع بأن الأهالي إحتجزوا هؤلاء الأشخاص في الشارع و مسجد "سيدي سعيد" بالسبتية لافتاً الى ان هؤلاء الفارين جاءوا من إتجاه مسجد الفتح و كوبري 15 مايو و شارع 26 يوليو ومقر "مصلحة السجون " . وعن أوصاف المجموعة التي أمسك بها مع أهالي السبتية ، شدد الشاهد بأن لا سلاح كان بحوزتهم وان الأهالي وجدوا معهم "زجاجات خل" و "كمامات " وذلك للوقاية من الغاز المسيل للدموع ، لافتاً الى انه وبمطالعة بطاقات المجموعة المضبوطة اكتشفوا أن أغلبهم من منطقة "الوراق" وان علامات الإرهاق كانت بادية عليهم بسبب الإشتباك مع الأهالي . وتابع قائلاً بأن ملتحين كانوا ضمن تلك المجموعة، وأنه تبين لأهالي السبتية أن أحدهم كان امام مسجد المصطفى بالوراق ، ذاكراً انه وبمجرد الإمساك بأحد منهم كان يردد الشهادتين وان من بينهم مصابين وجرحى نتيجة لتصدي الأهالي لهم بشارع 26 يوليو والمناطق المجاورة ليؤكد على ان ضباطاً من وحدة مباحث قسم بولاق أبو العلا حضروا لإستلام المضبوطين ، لافتاً الى انه وبعد ذهابه للقسم صادف مواطن يسكن بجوار مقر مصلحة السجون حضر للإبلاغ عن واقعة إبنه المصاب بعيار ناري . ووجهت النيابة للمتهمين وعددهم 104 اتهامات عديدة، من بينها القتل العمد والانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع فى القتل والبلطجة.