استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي لشهادة وائل معوض، شقيق "هاني معوض" أحد ضحايا أحداث القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث بولاق أبو العلا". وبدأ "معوض" رواية مقتل شقيقه بالإشارة إلى أن القتيل فاداه فتلقى الرصاصة القاتلة، وأشار الشاهد إلى أن ملثمين ذوي لحى طويلة هم من أطلق النار على شقيقه وجميع المصابين الذين جُرحوا في الأحداث . وتابع الشاهد أن رصاصات المعتدين كانت عن قصد ودراية ولم تكن من باب الخوف، مستدلاً على ذلك بأن إحدى رصاصاتهم أصابت فكهاني وأخرى أصابت رجلا في شرفة منزله برأسه. وسرد الشاهد تفاصيل إضافية لواقعة الاعتداء، مشيراً إلى أن المعتدين كانوا ضمن مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول تطالب بعودته للرئاسة، وجاءت المسيرة من "ميدان سفنكس" باتجاه "رمسيس" مشددًا على أنها كانت تضم عددًا كبيرًا من المشاركين. وأضاف أن المشاركين في المظاهرة حملوا لافتات مؤيدة لمرسي وهتفوا هتافات لذات الهدف، ليتابع بأنهم حملوا أسلحة بيضاء "سنج" وعبوات حارقة ألقوها من أعلى كوبري 15 مايو على الموجودين في شارع 26 يوليو، فضلاً عن حملهم أسلحة نارية. وعن واقعة مقتل شقيقه، قال الشاهد إن الملثمين ذوي اللحي أطلقوا النار عليه أثناء مرورهم فوق الكوبري، مضيفا أن إطلاق النار بدأ بواسطة مسلحين اثنين ليزداد أعدادهم ليصل إلى 12، لافتاً إلى أن آثار الأعيرة النارية مازال ظاهراً على جدران بنايات المنطقة. وأوضح الشاهد أنه وبعد إصابة أخيه برصاصة قاتلة بالقلب نقله للمستشفى لينتظروا فيها لما يقارب الساعة و النصف، ليخرج بعدها الطبيب فيخبرهم بنقل المصاب لغرفة "العناية المركزة"، ليقول الشاهد إنه حينها تيقن وفاة أخيه وقال للطبيب "شقيقي توفى وانتم تخفون عني" . وواصل الشاهد شرح تفاصيل تلك اللحظات الأليمة التي مر بها ، ليؤكد أنه غادر المستشفى تاركاً شقيقه في عناية الأطباء ليعود لمنزله فيسأله أهله عما إذا كان يريد أن يتناول وجبة الغداء ليجيبهم بالرفض قائلاً "انا هيجيلي تليفون دلوقتي" وهو مات وفق شهادته بمهاتفة من والدته تبكي مبلغة إياه الخبر . كان "وائل معوض" قد أشار في شهادته إلى أنه يملك ورشة "بوية وسمكرة" بشارع متفرع من شارع 26 يوليو وأن شقيقه يعمل محل ملابس بالشارع الرئيسي ، لافتاً إلى أن الواقعة كانت يوم جمعة وأن المسيرة محل القضية استهدفت أهالي "بولاق أبو العلا" لتصديهم لمسيرة إخوانية سابقة قام فيها أفرادها بتكسير السيارات . ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات عديدة، من بينها القتل العمد والانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع فى القتل والبلطجة.