نظمت الجمعية المصرية لصحة المرأة «ماراثون» رياضياً للتوعية بمخاطر سرطان الثدي والتأكيد على ضرورة الاهتمام بالسيدات المصابات بالسرطان في مراحل متأخرة. وتأتي أهمية التوعية بالكشف المبكر ودور الرياضة في زيادة معدلات الشفاء وخفض احتمالات الإصابة. صرح الدكتور أشرف سليم رئيس الجمعية المصرية لصحة المرأة إن الماراثون يهدف إلى لفت الانتباه لمرض سرطان الثدي وزيادة الوعي به، بالإضافة إلي حث المجتمع وتشجيعه على مكافحة سرطان الثدي في مصر والاهتمام بالسيدات اللاتي اكتشفن الورم في مراحل متأخرة ويمثلن حوالي 20 -30 % من جميع حالات سرطان الثدي، خاصة أن الحدث شارك به مجموعة من الناجيات للتحدث عن تجربتهن ومجموعة من الأطباء واستشاريى تشخيص وعلاج الأورام. وأكد الدكتور أسامة طه أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة إن إقامة العديد من الفعاليات للتوعية بسرطان الثدي يساعد في تسليط الضوء ليس فقط على الاكتشاف المبكر، بل على المرضى في المرحلة الرابعة من الإصابة بالورم والتي تعرف بانتشار الورم خارج منطقة الثدي، لأن المرضى في ذلك الوقت تزداد حاجتهم للدعم النفسي والمعنوي. ولذلك ننصح بالاكتشاف المبكر من خلال أشعة الماموجرام، حيث يساعد ذلك على نسب أعلى من الشفاء التام كما يتيح المزيد من الخيارات العلاجية. وقالت الدكتورة نوران حسين سعيد، أمين الصندوق والمدير التنفيذي للجمعية: إن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وعلاجه يضاعف فرص النجاة إلى مايقرب من 95%،، أما بالنسبة للحالات المتأخرة فتقتصر الجهود العلاجية غالبًا على الحفاظ على الحالة الصحية للمريضة لأطول فترة ممكنة. ويمكننا القول إن وجود ناجيات من سرطان الثدي وسردهن لقصص مانحة للأمل عن كيفية تغلبهن على السرطان، يمثل بارقة أمل للمرضى في المراحل المتأخرة. فقد تحدثت الناجيات عن كيفية مساعدة الأسر والأصدقاء لهن من أجل دعمهن للتغلب على الأوقات الصعبة في مرحلة العلاج. وارتدى المشاركون اليوم ملابس وردية اللون (لون الاكتشاف المبكر) واللون الأخضر (لون السرطان المتقدم) وذلك لرفع وعي السيدات بخطورة المرض وضرورة مقاومته بل والقضاء عليه من خلال العلاجات الحديثة التي اكتشفت لمواجهته في الوقت المناسب، فهي تبعث الأمل في نفوس مرضى السرطان، حيث أثبتت تلك العلاجات فاعلية غير مسبوقة. وأكدت الدراسات أن بدء العلاج في مراحل مبكرة بهذه الأدوية الجديدة يسهم في زيادة فرص الشفاء التام».