بقلم: محمد عبدالقدوس منذ 15 دقيقة 53 ثانية بعد ساعات قليلة يعود إلي أرض الوطن الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن بعد رحلة علاج في العاصمة الفرنسية أقول لهذا الرجل المحترم نيابة عن ضمير مصر ألف سلامة، وربنا يشفيك من كل أمراضك فأنت مكسب كبير للفن النبيل وإسلامنا الجميل. الأديب المتميز خيري شلبي انتقل الي حياة جديدة بعدما رحل من الدنيا الفانية التي لاتساوي جناح بعوضة وآخر ما كتبه كان دفاعا عن الفنان أنور منسي أشهر عازف كمان في تاريخ الموسيقي المصري عليه ألف رحمة.. والسبب في دفاعه هذا أن الموسيقار العبقري ظهر في مسلسل «الشحرورة» رجلا منحرفا يلعب القمار ويبتز زوجته صباح ويضربها بوحشية لأنها بخلت عليه بأموالها!! أما شخصية الفنان المبدع فقد اختفت تماما وظهرت بدلا منها شخصية البلطجي النصاب الذي يعيش علي «قفا» زوجته المطربة!! ووصف كاتبنا الكبير رحمه الله هذا الكلام كله بأنه جناية لا تغتفر ومحض عبث وإجرام وافتئات علي الحقائق والتاريخ فضلا عن أنه تكريس للانحطاط! ومعه حق؟! والجدير بالذكر أنني منذ أول لحظة انتقدت هذا المسلسل الذي يسيء الي الفن الراقي خاصة أن صباح لم تكن يوماقدوة حتي تتم ترجمة حياتها الي عمل فني. أظن أن تلك الوقفة الاحتجاجية التي جرت قبل أيام أمام مقر التليفزيون تصلح بداية لمسلسل مثير! مجموعة من المضيفات يتطلعن الي ارتداء الحجاب لكن مصر للطيران تعارض! وأعجبتني اللافتة التي تقول: شركة الطيران البريطانية ليست إسلامية ومع ذلك سمحت بالزي الشرعي! ولا أستبعد بعد استقرار الوضع في مصر أن يظهر هذا العمل الفني الي الوجود حتي ولو من باب منازلة التيار الإسلامي!! وهو حاليا لاعب أساسي في الملعب السياسي فتظهر بطلة المسلسل واحدة مضيفة تريد ارتداء الحجاب لكن هناك عوائق تحول دون ذلك مع أن شكلها الجديد سيكون أجمل وأرقي. وبالمناسبة متي نري المحجبات في التليفزيون المصري بنشرات الأخبار والبرامج الأساسية؟ ولماذا الإصرار علي استبعاد الملتزمات ووضعهن علي «الرف» أو الهامش. في تغطية اقتحام سفارة العدو الصهيوني تفوقت الجزيرة كالعادة مع أن كاميرات التليفزيون المصري كانت هناك!! لم يعجبني صديقي الجميل أسامة هيكل في دفاعه عن قرار الحكومة والمجلس العسكري بوقف أي تراخيص جديدة للفضائيات، وأراهن أنه فعل ذلك بحكم وظيفته كوزير للإعلام وليس من منطلق الإنسان الليبرالي الذي أعرفه. زوجة فتحي الريان السابقة تقدمت ببلاغ الي النائب العام ضد مسلسل «الريان» بتهمة الإساءة الي سمعتها وتشويه صورتها أمام الرأي العام، والذي أحزنني في هذا الموضوع أن من قامت بدورها في هذا العمل الفنانة ريهام عبدالغفور التي أحترمها وأراها ممثلة تحرص علي اختيار أدوارها بعناية. ألف مبروك للرجل الشريف أسامة الشيخ الذي قضي قضاؤنا الشامخ ببراءته، وكنت قد أكدت من قبل أنه مظلوم فهو ضحية وزير الإعلام أنس الفقي عضو لجنة السياسات والقريب من زوجة المخلوع سوزان ثابت!! والحكم ببراءته أراه من مفاخر ثورتنا التي لا تظلم أحدا فهو لم يقدم الي محكمة عسكرية أو استثنائية بل أخذ القانون العادي مجراه.