قال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن معدلات التنفيذ بموقع مشروع سد النهضة الاثيوبى اسرع بكثير من معدلات سير المفاوضات التى تتم بين الدول الثلاثة مصر والسودان واثيوبيا من أجل التوصل لاتفاق مشترك . جاء ذلك في كلمة القاها مغازى اليوم السبت امام الجلسة الافتتاحية لأعمال الجولة التاسعة للجنة الثلاثية الوطنية والمنعقدة فى القاهرة، واعترف وزير الرى بتأخر المفاوضات قائلا : أننا تأخرنا كثيراً فى تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليه فى أغسطس 2014 بين الوزراء الثلاثة، بما لا يتناسب مع الوضع الحالى فيما يتعلق بمعدلات التنفيذ بموقع المشروع. وأعرب مغازى عن أمله فى معالجة ذلك بالاسرع فى تنفيذ الدراسات المطلوبة طالما توافرت لدى الدول الثلاثة الارادة السياسية والرغبة الحقيقية لتجاوز المرحلة الحالية وطرح بدائل تكون قابلة للتنفيذ. وأكد وزير الرى على ان الاجتماع الحالى هو اجتماع مفصلى فى مسيرة التعاون بين الدول الثلاث ، لافتاً الى أنه سوف يتم البناء عليه فى المرحلة المقبلة. وكانت اجتماعات الجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة قد انطلقت صباح اليوم بحضور وزراء المياه في مصر والسودان واثيوبيا الدكتور حسام مغازى والسفير معتز موسى والمهندس موتوا باداسا، وألمايو تيجنو مستشار رئيس الوزراء الاثيوبى لشئون السدود ، واعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية المؤلفة من 12 خبيرا من الدول الثلاث ومعاونيهم. وتبحث الاجتماعات على مدى يومين النقاط الخلافية بين المكتبين الاستشاريين لسد النهضة، الشركة الفرنسية "بى. ار. ال"، والهولندية "دلتارس" وتنظيم العلاقة بين المكتبين الهولندى والفرنسى، وتحديد جميع النقاط الفنية والتنظيمية بما يحافظ على التوازن فى العلاقة بين المكتبين خلال فترة تنفيذ الدراسات المطلوبة المقدرة ب11 شهرًا من توقيع التعاقد والتي تتعلق بتحديد الاثار السلبية للمشروع الاثيوبي علي هيدروليكية المياه وحركة المباه لنهر ومعدلات إنتظام في النيل الارزق بدءا من السد في اثيوبيا مرورا بالسودان حتى وصول مياه النيل إلي مصر بالاضافة الى الاثار الاقتصادية والاجتماعية للمشروع على مصر والسودان.