عاصفة من السخط اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى، عقب تردي الأحوال في محافظة الإسكندرية، جراء سوء الأحوال الجوية، وهطول أمطار غزيرة، ملأت شوارع المدينة، التي تحولت إلى برك ومستنقعات مياه. وازداد الأمر سوءًا عقب إعلان مديرية الصحة بالإسكندرية، وفاة 5 أشخاص صعقًا بالكهرباء في حوادث متفرقة عقب سقوط كابلات أعمدة الإنارة فوقهم خلال سيرهم بشوارع الاسكندرية، وتكفلت مياه الأمطار بتوصيل الكهرباء لأجسامهم، فلقوا حتفهم صعقًا علي الفور. وفى رد فعل قوى دشن العشرات من النُشطاء علي موقع التواصل الاجتماعى تويتر هاشتاج للمطالبة بإقالة محافظ الإسكندرية هانى المسيرى لكونه المسئول الأول عن مايحدث بالمحافظة، بالإضافة لعدد من الهاشتاجات لتوثيق الكارثة التي أصابت عروس البحر المتوسط، وتوثيق حالات الوفاة. وعقب انتشار الهاشتاجات، وتداول التغريدات المطالبة بإقالة المسيري، والموثق للكارثة الطبيعية التي ضربت الاسكندرية اليوم، وتزايد أعداد القتلى، أوفدت الحكومة رئيس الوزراء للوقوف علي الحكم الحقيقي للكارثة، والعمل علي حلها فى أسرع وقت. تزامنًا مع استمرار تداول النشطاء لصور الكارثة، وتضامن الآلاف من المصريين مع أبناء الاسكندرية، قدم هاني المسيرى محافظ الاسكندرية إستقالته لرئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، بعد مطالبات شعبية بإقالته ، وإقالة مسئول الصرف الصحى بالإسكندرية، وعلي الفور قبل رئيس الوزراء استقالة المسيري وكلف نائبه بتسيير أعمال المحافظة مؤقتًا. وكما كان لمواقع التواصل الاجتماعي الدور الأكبر بإشعال شرارة ثورة 25 يناير المجيدة، تواصل مواقع التواصل دورها في التوثيق والدعوة لإقالة المسئولين المتقاعسين عن آداء عملهم.