أعلن مصدر أمني أمس مقتل 4 جنود أتراك بينهم لفتنانت كولونيل ونحو 20 متمردا كرديا جراء معارك عنيفة في اقصى جنوب شرق تركيا. وأوضح المصدر أن المعارك المتواصلة منذ أيام عدة في منطقة دغليكا الجبلية بمحافظة هكاري القريبة جدا من الحدود العراقية تتميز بكثافتها. وتشارك مروحيات ايضا في المواجهات التي تدور بالرغم من هدنة احادية الجانب أعلنها حزب العمال الكردستاني خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر القادم في تركيا. وكان استأنف حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة ودول عدة منظمة إرهابية، حملته لشن هجمات على قوات الأمن التركية ما أدى إلى مقتل أكثر من 150 شرطيا وجنديا. وكثف الجيش التركي من جهته عملياته للرد على المتمردين على الأرض التركية وفي شمال العراق حيث تملك الحركة الكردية المسلحة قواعد خلفية. ومن جهه أخرى، سخر زعيم حزب الشعب الجمهوري في تركيا من تصريحات وزارة الدفاع التركية، بشأن عدم معرفة هوية الطائرة التي جرى إسقاطها مؤخرا. وقال كمال كليتشدار أوغلو زعيم أبرز حزب معارض في البلاد، في تصريحات تليفزيونية: «موسكو ودمشق تقولان إن الطائرة بدون طيار التي تم إسقاطها لاختراق أجوائنا ليست تابعة لهما»، مضيفا في نبرة ساخرة: «أرجو ألا نكون قد أسقطنا إحدى طائراتنا بأيدينا». وكان أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي قال: إن بلاده لن تتردد في إسقاط أي طائرة عسكرية تنتهك المجال الجوي، وذلك بعد يوم من إسقاطها طائرة دون طيار مجهولة الهوية، قرب حدودها مع سوريا. وأوضح «أوغلو» خلال تجمع لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في مدينة قيصرية بوسط البلاد: «أسقطنا طائرة دون طيار. إذا كانت طائرة عسكرية فإننا سنفعل نفس الشيء». وأضاف: «قواعد الاشتباك الخاصة بنا معروفة، أيا كان الذي سينتهك حدودنا سيلقى الرد الضروري».