شهدت فعاليات الدورة ال19 للمهرجان القومى للسينما غياباً تاماً لفعاليات المهرجان، سواء من الجمهور أو فريق عمل الأفلام المشاركة فى المسابقات الروائية او التسجيلية أو التحريك رغم حضورهم مع أفلامهم فى المهرجانات الدولية والعربية، وغاب أيضاً أعضاء لجنة التحكيم التى تقتضى وظيفتهم حضور عرض الأفلام ومشاهدتها لتقييم الأفلام فى نهاية الدورة، مما جعل البعض يطالب بإلغاء المهرجان وتوفير النفقات، وهو ما يجعل مستقبل المهرجان فى خطر. بدأ الغياب بحفل الافتتاح الذى لم يحضر فيه سوى المكرمين وأعضاء لجنة التحكيم، ورغم اهتمام المهرجان بإقامة ندوات للفنانين الراحلين هذا العام تحت عنوان «لن ننساهم»، إلا أن إدارة المهرجان لم توجه دعوات لأهالى الراحلين أو حتى تلاميذهم وهو ما جعل كافة الندوات خالية سواء من الجمهور أو المشاركين. الأمر نفسه حدث مع ندوة الفنانة فاتن حمامة والتى لم يحضر فيها سوى الناقد عصام زكريا الذى يدير الندوة ومعه رئيس المهرجان سمير سيف، ونفس الغياب تكرر فى ندوة الفنان عمر الشريف التى أقيمت يوم السبت، وتكرر بندوة المخرجة نبيهة لطفى يوم الأحد. وعلى جانب آخر، أكدت الفنانة هالة صدقى عضو لجنة التحكيم أنها لم تحضر أياً من الأفلام أثناء عرضها بدار الأوبرا المصرية لأنها «أفلام قديمة» وإدارة المهرجان لا تجبر لجنه التحكيم على الحضور والجلسة النهائية ستكون قبل المهرجان بيوم واحد للاتفاق على الأفضل بين الأفلام المشاركة. وأشادت هالة بمستوى الأفلام الروائية المشاركة بالمهرجان، مشيرة إلى أن قلة عدد عدد الأفلام المنتجة لعام 2015 كان عاملاً لظهور المهرجان بهذا الشكل لأنه لم تشارك فيه أفلام كثيرة وهو ما جعل هناك ضعف إقبال للجمهور لحضور الفعاليات، بالإضافة إلى أن كل الأفلام التى تعرض فى فعاليات المهرجان قديمة وتم عرض معظمها على شاشات الفضائيات وهو ما يفسر هذا الغياب.