كيت بلانشيت ذات الإطلالة المميزة، والقدرة الفائقة على التنقل بين الشخصيات لذلك لم يكن غريباً أن يعلن مهرجان لندن السينمائى المهرجان المقام فى الفترة من 7 إلى 18 أكتوبر. تكريم الممثلة الفائزة بالأوسكار كيت بلانشيت بمنحها زمالة معهد السينما البريطانى.. وأشاد رئيس المعهد، جريج دايك، بحضور بلانشيت «الآسر» على الشاشة الذى خطف الجماهير منذ أول أدوارها.. تلك الأيقونة الهوليودية التى تربعت على قائمة مجلة فانيتى فير لأفضل الشخصيات أناقة مرتين: كانت آخرهما عام 2014... وكيت بلانشيت تقدم أول أعمالها الإخراجية فيلم (العشاء)، المأخوذ عن رواية للكاتب الهولندى هيرمان كوخ بعنوان «العشاء جاهز»، التى نشرت فى عام 2009 وحققت أفضل مبيعات على مستوى العالم. وتبدأ رواية كوخ من موقف بجلسة حول عشاء فاخر بين زوجين لتتطور الأحداث بعد ذلك إلى قصة بائسة حول العنف والقمع. وفازت بلانشيت، 46 عاماً، بجائزتى أوسكار عن فيلمى «الطيار» و«الياسمين الأزرق» للمخرج الشهير وودى الآن فى 2005 و2014 على الترتيب... وسيعرض مهرجان لندن لها فيلمى «كارول» للمخرج تود هاينز، و«الحقيقة» للمخرج جيمس فاندربيلت، وتمثل بلانشيت فى الأخير دور منتجة البرامج التلفزيونية مارى مابيس، التى أقيلت من منصبها على خلفية قصة عن الخدمة العسكرية للرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش. كيت بلانشيت كان لها حضور مميز جعلها تحصد الجوائز فى ياسمين أزرق Blue Jasmine، فيلم الدراما والكوميديا السوداء المخاطب العقل ولامس القلب والعازف لسيمفونية المتعة والإبداع بداخلك.. من إخراج وودى آلن، وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم حوالى 18 مليون دولار، بينما حقق أرباحاً تقدر ب 74 مليون دولار، أنه توليفة إنسانية شديدة الحساسية عن قصة امرأة تخلت عن زواجها وثروته لتبدأ حياة مختلفة بالقرب من أختها فى سان فرانسيسكو، ولكنها تحاول بكل قوتها المحافظة عن أحاسيسها كامرأة ثرية، بل وتبذل الكثير للعودة لتلك الطبقة المخملية وهذا ما يجعلها تقترب من الجنون والحزن الكبير. والفيلم مأخوذ عن مسرحية شهيرة للكاتب الأمريكى تينيسى ويليامز «عربة اسمها الرغبة»، وهو معالجة سينمائية جديدة للنص المسرحى الفائز بجائزة بوليتزر الذى قدم فى السينما وقام ببطولة الفيلم مارلون براندو وكيم هنتر وكارل مالدن.. وكيت بلانشيت شدت الانتباه اليها دائماً بداية من دورها الملكة إليزابيث الأولى فى فيلم «إليزابيث» (1998)، حيث ربحت جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتليفزيون وجائزة الجولدن جلوب وأول ترشيح لها لأوسكار كأفضل ممثلة. جسدت كيت دور الآلف «جلادريل» فى ثلاثية سيد الخواتم من 2001 الى 2003. جسدت كيت بلانشيت فى 2004 دور كاثرين هيبورن فى الطيار للمخرج مارتن سكورسيزى، والذى جلب لها عدة جوائز، منها جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة ثانوية. أعمال كيت الأخرى المشهورة تشمل بابل (2006) وإنديانا جونز ومملكة الجمجمة الكريستالية (2008) وحالة بنجامين بوتون الغريبة (2008).. أما فى فيلم «Carol» كارول فقد نال إشادات عديدة من النقاد وحصل الفيلم على تقييم وصل إلى 7.1 بموقع IMDB العالمى، ويقول الناقد بيتر هويل عنه إن المشاهد الرومانسية التى جمعت بين رونى مارا وكيت بلانشيت قدمت بطريقة مميزة، ونال إعجاب الجمهور فور عرضه فى مهرجان كان، فيما قال الناقد تود ماكرتنى إن العمل أظهر الكيمياء الموجودة بين النجوم ومخرج العمل، حيث لم يكن سهلاً أن يتطرق إلى علاقة عاطفية غير مستقرة فى عام 1952. تدور أحداث الفيلم خلال حقبة الخمسينيات فى مدينة نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث تحلم «رونى مارا»، والتى تعمل موظفة فى إحدى المحال الكبرى بحياة أفضل، وتقع فى الحب مع امرأة متزوجة تفوقها فى السن «كيت بلانشيت»، وتتطور العلاقة بينهما أكثر فأكثر، وهو ما يؤتر فى العلاقة بين كارول وزوجها.. والنجمة كيت بلانشيت قرأت الكثير من الكتب للتحضير لدورها فى (كارول) حيث قامت ببحث ودراسة الرواية المثيرة المثلية من 1950 وقرأت الكثير من الكتب عن علاقات الفتيات فى تلك الفترة.. ومن أفلامها الأخيرة «فارس الكؤوس» المعبر عن «المأزق» الإنسانى، واستفادت فيه من أسلوب تيريس ماليك، عاشق العذاب الروحى، حيث لعبت كيت بلانشت دور الزوجة الطبيبة التى تعمل فى مجال بعيد تماماً عن عالم زوجها البراق. ومع النجم جورج كلونى نبشت فى دفاتر الحرب العالمية الثانية عن قصة «فنية» إنسانية حقيقية، فى «رجال الآثار» The Monuments Men وتعود الأحداث إلى مهمة عسكرية تولتها مجموعة من خبراء الفن الأمريكيين لاسترجاع التحف واللوحات التى سرقها النازيون أثناء الحرب العالمية الثانية. الفيلم لم يغص فى عالم الآثار، إنما اقترب بشكل ما من أشهر فنانى ذلك العصر، بعد استيلاء النازى على التحف الفنية لإقامة «متحف الفوهرر» فى ألمانيا لذلك قرر الرئيس فرانكلين روزفلت إرسال بعثة من الخبراء فى مختلف أنواع الفنون إلى أوروبا لإتمام هذه المهمة وإعادة الآثار المسروقة إلى أماكنها. سافرت فرقة الى هناك لتتعاون مع خبيرة فرنسية شاهدة على سرقة التحف الفنية من المتحف فى باريس، وهى كلير سيمون التى لعبت دورها ببراعة كايت بلانشيت... وحصل فيلمها «كيف تروض تنينك 2» على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وذلك خلال مشاركته فى حفل جوائز جولدن جلوب.. وعرض لها مؤخراً فيلم «سندريلا» ضمن فعاليات الدورة ال65 لمهرجان برلين السينمائى الدولى، مع لى لى جيمس وهايلى أتويل، ومن تأليف كريس ويتز، ومن إخراج كينيث برانج... تدور أحداث الفيلم حول «سندريلا» التى تتوفى والدتها ويتزوج والدها مرة أخرى من امرأة تدعى «تريمين» وتجسد دورها كيت بلانشيت، وعلى الجانب الانسانى تبنّت كيت بلانشت وزوجها طفلة، رغم أنها أمّ ل3 أبناء، مرتين، وانتشرت صورة للنجمة على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى تحمل الطفلة، التى يُعتقد أنّ اسمها Vivienne.