ربما يكون حيوان الباندا في المستقبل مصدرًا جديدًا للوقوف الحيوي، وفقًا لدراسة يجريها باحثون. وفي حال استكمال الدراسة، فإنها قد تساعد في استنباط طرق أرخص في التكلفة لإنتاج ما يعرف باسم الجيل الثاني من الوقود الحيوي المصنوع من النباتات والكتلة الحيوية غير القابلة للاستهلاك مثل سيقان نبات الذرة. والوقود الحيوي هو الطاقة المستمدة من الكائنات الحية سواء النباتية أو الحيوانية، ويعد من مصادر الطاقة المتجددة. ووفقًا لما ذكرت وكالة "رويترز" الثلاثاء، يعكف الباحثون في بلجيكا على فحص روث الباندا العملاقة لمعرفة سر قدرتها على هضم أعواد البامبو الصلبة الجافة، حتى يصلوا مرحلة إنتاج الوقود الحيوي. يقول الباحثون إن دراساتهم هي الأولى التي طرقت هذا الموضوع، التي تركز على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في أمعاء هذه الحيوانات. وقال كورنيل رابيي أستاذ التكنولوجيا الحيوية والميكروبات بجامعة جنت: "يمكننا أن نبحث عن إنزيمات جديدة يمكن استخدامها لتحليل الكتلة الحيوية الصلبة". وأضاف رابيي، إن البحث قد يساعد الباند "إذ يمكننا التركيز على الحيوان نفسه لنفهم سبب إقباله على أنواع معينة وأجزاء بعينها من البامبو".