تزامنا مع احتفالات عيد القيامة، البابا تواضروس يترأس قداس خميس العهد    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن ل 21 مواطنا بالحصول على الجنسيات الأجنبية    «بحر البقر».. أكبر محطة بالعالم لمعالجة الصرف الزراعى بسيناء    رئيس الوزراء يُهنئ البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيد    المشاط: استمرار التنسيق بين الجهات الوطنية والاتحاد الأوروبي لدفع جهود الإصلاح الاقتصادي    «الإسكان»: جاري تنفيذ 64 برجاً سكنياً و310 فيلات بمشروع «صواري»    رئيس الوزراء يبحث مع شركات كوريا الجنوبية سبل تعزيز استثماراتها في مصر    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    وزير التعليم العالي يستقبل مدير المجلس الثقافي البريطاني لبحث آليات التعاون المُشترك    عمومية QNB الأهلي توافق على تغيير الاسم التجاري للبنك    شيخ الأزهر ينعي الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان    جيش الاحتلال يقصف مسجد القسام في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    سفير روسي: اتهامات أمريكا لنا باستخدام أسلحة كيميائية «بغيضة»    غضب الله.. البحر الميت يبتلع عشرات المستوطنين أثناء احتفالهم على الشاطئ (فيديو)    الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني وتدمير 12 طائرة مسيرة كانت تستهدف مناطق في العمق الروسي    تفاصيل جلسة جوميز مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة البنك الأهلي    بايرن ميونخ يكشف حقيقة اتصالات ريال مدريد لضم ديفيز    تفاصيل مفاوضات الأهلي مع خادم دياو بديل معلول    صباحك أوروبي.. حقيقة عودة كلوب لدورتموند.. بقاء تين هاج.. ودور إبراهيموفيتش    حالة الطقس اليوم الخميس.. أجواء معتدلة على أغلب الأنحاء    تفاصيل مصرع سيدة ونجاة زوجها في حريق شقة بحلوان    تحرير 11 محضرًا تموينيًا لأصحاب المحال التجارية والمخابز المخالفة ببلطيم    العثور على جثتي أب ونجله في ظروف غامضة بقنا    مصرع طالب صدمته سيارة مسرعه أثناء عودته من الامتحان ببورسعيد    أخصائية تربية تقدم روشتة لتقويم سلوك الطفل (فيديو)    الفنان ياسر ماهر ينعى المخرج عصام الشماع: كان أستاذي وابني الموهوب    هل توجد لعنة الفراعنة داخل مقابر المصريين القدماء؟.. عالم أثري يفجر مفاجأة    تامر حسني يدعم بسمة بوسيل قبل طرح أغنيتها الأولى: كل النجاح ليكِ يا رب    بعد أزمة أسترازينيكا.. مجدي بدران ل«أهل مصر»: اللقاحات أنقذت العالم.. وكل دواء له مضاعفات    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال أبريل 2024    ملخص عمليات حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء    حملة علاج الادمان: 20 الف تقدموا للعلاج بعد الاعلان    هل يستجيب الله دعاء العاصي؟ أمين الإفتاء يجيب    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    ماذا يستفيد جيبك ومستوى معيشتك من مبادرة «ابدأ»؟ توطين الصناعات وتخفيض فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة 50% وفرص عمل لملايين    مشروع انتاج خبز أبيض صحي بتمويل حكومي بريطاني    أوستن وجالانت يناقشان صفقة تبادل الأسرى والرهائن وجهود المساعدات الإنسانية ورفح    تعرف على أحداث الحلقتين الرابعة والخامسة من «البيت بيتي 2»    الصحة: مصر أول دولة في العالم تقضي على فيروس سي.. ونفذنا 1024 مشروعا منذ 2014    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    عاطل ينهي حياته شنقًا لمروره بأزمة نفسية في المنيرة الغربية    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير صلاح الدين عبدالصادق ل«الوفد»: تحركات الرئيس أعادت ثقة العالم
نشر في الوفد يوم 23 - 09 - 2015

قال السفير صلاح الدين عبدالصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الهيئة لها تاريخ مشرف منذ إنشائها عام 1954، أى بعد إعلان الجمهورية بعام واحد وكان الغرض الرئيسى منها الترويج لثورة 23 يوليو 1952 وكان أول من تولى رئاستها الصاغ «صلاح سالم» وهو أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة، ثم تتابع على رئاستها الكثير من القامات والهامات المصرية فى مختلف المجالات، منهم (12) سفيراً أولهم السفير سعد عفرة، ومن بينهم اثنان توليا وزارة الخارجية وهما عصمت عبدالمجيد ومحمد الزيات.
وأوضح السفير صلاح الدين فى حوار ل«الوفد» أن الهيئة تقوم بأدوار تعبوية وتنموية وتوعوية وتثقيفية، مشيراً إلى أن الإعلام ساعد بشكل غير مباشر فى بث الذعر والرعب من داعش فى نفوس الشعوب، وهو ما ساعد ذلك التنظيم الإرهابى على إفراغ ثلثى العراق فى أسبوع وثلث سوريا فى 3 أيام، وأكد أن بعض الإعلاميين تحولوا إلى أداة لترويج ونشر أفلام وصور ذلك التنظيم.
وكشف الرئيس السابق لهيئة الاستعلامات عن أن جماعة الإخوان تنتشر المقالة فى «الجارديان» البريطانية ضد مصر مقابل 80 ألف جنيه استرلينى، لافتاً إلى أن شعب مصر لا ينتظر أحداً ليعلمه ماذا يفعل، بينما أن تحركات الرئيس الواعية والصادقة أعادت أفريقيا بل والعالم إلى مصر.
فسألته وما مفهوم دور الهيئة العامة للاستعلامات؟
- وأجاب الهيئة العامة للاستعلامات تعمل من خلال (4) أفرع رئيسية ثلاثة للعمل وفرع يخدم عليها وهو قطاع الخدمات المركزية، الفرع الأول هو فرع الإعلام الداخلى ويعمل به حوالى (1400) من أبناء الهيئة جميعهم من المحافظات التى يعملون فيها ويعلمون خفاياها خلال (96) مركزاً فى محافظات الجمهورية بما فيها المناطق النائية مثل شلاتين وبئر العبد والواحات.. والفرع الثانى هو فرع البحوث والدراسات والإنترنت والهيئة لديها صفحة تصدر باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وتعمل على لغات جديدة مثل الصينية، لافتاً فى سياق الشراكة الاستراتيجية معهم والصين تمثل ربع سكان العالم، والهيئة تعمل بثمانى لغات جانب العربية مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، والإسبانية والصينية والروسية والعبرية.
وأين الإعلام الخارجى من هذه الأفرع؟
- الفرع الثالث وهو محط الأنظار واشتهرت به الهيئة لأنه يتعلق بالإعلام الخارجى وهى مكاتب تخرج من الهيئة العامة للاستعلامات كملحق إعلامى مثل الملحق التجارى والعسكرى أو الزراعى، وبتنوع الإعلام أصبح هناك حاجة ماسة لوجود ملحق إعلامى متخصص يقوم بالعمل الإعلامى. والفرع الرابع يشرف على الجريدة السينمائية الناطقة، وبها المطبعة التى طبعت دستور 2014 وتطبع إصدارات الهيئة.
وما إصدارات الهيئة العامة للاستعلامات؟
- لدينا إصدارات يومية وإصدارات فصلية وأخرى شهرية وإصدارات عن أفريقيا تخاطب العالم العربى والشعب المصرى نذكره بجذوره وانتمائه الأفريقى، ولدينا مطبوعة بعنوان «آفاق أفريقية» تصدر باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية، ويكتب فيها كتاب أفارقة وتوزع على السفارات، ومراكز الفكر والأبحاث، والأدباء الأفارقة ويوجد إصدار آخر يتعامل مع المصريين فى الخارج وهم الذين يكتبون فيه، هذا بخلاف نشرات يومية.
تواصل مجتمعى
وكيف تتواصل الهيئة العامة للاستعلامات مع المجتمع فى الداخل؟
- هذا يتم من خلاله الحملات القومية، ولعلنا نذكر حملات تنظيم الأسرة «انظر حولك» وكانت من إنتاج الهيئة العامة للاستعلامات، وأيضاً يوجد إنتاج درامى مثل «مازال النيل يجرى» وبالطبع طوال (61) سنة هى عمر الهيئة تعدد دورها من دور تعبوى تنموى توعوى تثقيفى، وأدوار كثيرة قامت بها الهيئة التى يعتبر تاريخها متلازماً مع تاريخ الجمهورية المصرية مما خلق تواصلاً مجتمعياً مع الهيئة.. وتقوم الهيئة بنشر أولويات الدولة من خلال ندوات ومؤتمرات على مستوى الجمهورية، وأيضاً تقوم بقياس رأى عام عن طريق وحدات قياس الرأى العام، حتى تصل هذه الآراء للقيادة السياسية وتعرف كيف يفكر الشعب، وماذا يريد؟ وهذا دور مهم للغاية فى التوعية من خلاله حلقات النقاش وأيضاً للهيئة دور فى عمليات الانتخابات بالتثقيف السياسى وليس باختيار المرشح لكن بمعنى شارك وانتخب، وأيضاً ثم شرح الدستور لأن الشريحة الاجتماعية المتواجدة فى صعيد مصر تختلف عن الشريحة فى وجه بحرى أو فى القبائل البدوية، وبالطبع تم الشرح من خلال متخصصين للإجابة عن استفسارات المتسائلين.
وماذا عن مجال الترجمة؟
- فى الماضى كانت الهيئة العامة للاستعلامات هى الذراع الرئيسية للترجمة فى مصر، إلا أن تغيير القوانين الأممية من خلال ظهور منظمة «الوايبو» الفكرية، فلابد من وجود تصريح من الكاتب أو الناشر حال دون قيام الهيئة بالترجمة على اتساعها كما كان الأمر، والآن يتم عمل عروض للكتب، لكن العاملين على صفحة الإنترنت يقدمون بحوثاً وكتباً ودراسات وآخر كتاب اخترناه كان عن قناة السويس.. وتقدم سيديهات لأفلام من الكليبات التاريخية التى تملكها الهيئة من خلال الجريدة الناطقة المصورة وأخرجنا منها فيلماً عن افتتاح قناة السويس واحتراماً لهيئة قناة السويس التى كانت أنتجت فيلماً تركناهم يقدمون فيلمهم الوطنى عن القناة، ولكن كان لابد أن نشارك فى هذا الافتتاح التاريخى.
وهل تم تخفيض عدد المكاتب الإعلامية فى الخارج؟
- فى يوم من الأيام كانت المكاتب الإعلامية (74) مكتباً فى الخدمة وتم تقليص العدد إلى 40 وعندما توليت رئاسة الهيئة كانوا (32) مكتباً وحلياً (16) مكتباً إعلامياً فى الخارج وهذا التخفيض فى إطار خطة عامة لترشيد النفقات وهذا طبق على التمثيل الخارجى ككل وليس على الهيئة العامة للاستعلامات فقط.
،وكيف يتم التعامل مع إدارة المراسلين الأجانب؟
- حالياً مصر أكبر دولة فى الشرق الأوسط لديها مراسلون أجانب معتمدون يصل عددهم إلى حوالى 1250 منهم حوالى 377 أجنبياً والباقى مصريون يعملون فى مؤسسات أجنبية وتم اعتمادهم من الهيئة، وما يتم إرساله للخارج يتم تصديقه على أنه الحقيقة، ولهذا لابد لهؤلاء المراسلين أن يزودوا بمعلومات صحيحة حتى لا يشطح أحد منهم أو يذهب إلى الضفة الأخرى، ويتبنى ما يقوله على أنه الحقيقة وحينها ستقف الحكومة موقف المدافع أو المعتدى عليها، وكلاهما موقف الضعيف الذى لا يحترمه العالم، إذن هؤلاء المراسلون مرايا مهمة جداً ويجب متابعتهم من خلال المادة الإعلامية التى يرسلونها عن مصر.
رغم هذا يشعر البعض بقصور على صعيد التعامل الإعلامى الخارجى ومغالطات فى نقل الصورة الحقيقية لما يدور فى مصر؟
- فى وقت من الأوقات كانت صورة مصر فى الخارج مسئولية الهيئة فقط وكانت لديها إمكانيات غير محددة، أما حالياً فالإمكانيات محدودة والإعلام تشعب وتوسع وأصبح لا يمكن الاعتماد على جهة واحدة لتقديم صورة مصر الإعلامية، والمفترض وجود تكاتف إعلامى ولدينا إعلام خاص وعام ولكنهم يهتمون بالداخل ولا يخاطبون الخارج، والعالم بعد انفتاحه لم ينظر إلى الإعلام الرسمى إلا إذا كان بياناً رسمياً بخصوص أمر ما، ولهذا لابد من دخول منظمات المجتمع المدنى والصحافة الخاصة والإعلام الخاص، ومراكز البحوث المنتشرة، لتصحيح صورة مصر فى الخارج، طالما أن مصر مستهدفة، فمهما نبذل من مجهودات جبارة سيتم إنكارها، وتتم مواجهتها بحملة شعواء مضادة ثم فى الداخل يقوم البعض بجلد الذات.
هذه الشكاوى والانتقادات لم تظهر إلا بعد 30 يونية؟
- ها حقيقى ولكننا نذكر لحظة 3/7/2013 وجدنا العالم كله عدا دولتين فقط يقول إن ما حدث فى مصر هو انقلاب عسكرى على الشرعية، والآن بعد مرور عامين على هذا الحدث أصبح العالم يتفق أن ما حدث فى 30 يونية هو ثورة شعبية ساندها الجيش بوقوفه مع الإرادة الشعبية، عدا دولتين فقط، وأحياناً يأتى لهم وقت يراجعون أنفسهم طلباً للمغفرة، أو المصالحة أو التقارب أو عندما يكون التيار الدولى والإقليمى ثقيلاً عليهما إذن حدث تغيير وهذا ليس الهيئة بمفردها السبب فى هذا التغيير، بل هى جهود مبذولة بدءاً من الرئيس بتحركاته الواعية ومصداقيته وجهود هيئات الدولة ووزراء الخارجية، فعادت أفريقيا إلى مصر بعد تجميد أنشطة مصر فى الاتحاد الأفريقى، ثم جاءوا وراقبوا الانتخابات الرئاسية، ولهذا الدفاع عن مصر يجب أن يكون من خلال كل المصريين وهذا ليس تنصلاً من المسئولية ولكن تحديد لها.
شديد القوة
كيف تعاملت الهيئة العامة للاستعلامات مع الانتقادات الأجنبية ضد أحكام القضاء؟
- انتقاد القضاء فى الخارج مرفوض تماماً ورددنا عليه أكثر من مرة وعلى أكثر من جهة بالاشتراك مع وزارة الخارجية، والانتقادات الأخيرة صدرت من السفير البريطانى المعتمد ولم تصدر من إعلامى ولذلك الخارجية استدعته وذكرته بمهام عمله الدبلوماسى، وأصدرت بياناً شديد القوة، وتم الترويج له من خلال مكاتبنا الإعلامية والمراسلين الأجانب المعتمدين فى مصر، والرد كان يجب أن يكون من الخارجية، وبيان الخارجية قال إنه غير مسموح بمصادرة حق الشعب المصرى فى خياراته ومن بينها احترام قضائه وما يقضى به من أحكام، ونحن شعب مصر لا ننتظر أحداً ليعلمنا ماذا نفعل، ونعى تماماً خطواتنا وما نفعله.
كيف يتم شرح وتوضيح قانون الإرهاب إلى الخارج؟
- قانون الإرهاب له عدة قطاعات، ويتحدث فى المادة 35 منه عن الإعلام، وماذا يجب أن يكون وهيئة الاستعلامات تتعامل مع المراسلين الأجانب أكثر منها مع الإعلام المحلى والهيئة تتحاور مع مجموعات إقليمية لممثلين أجانب كل على حدة، لأن كل جهة لها اهتمامات وأولويات مختلفة عن الأخرى، وتم الشرح المادة (35) بأنها لا تستهدف حرية الصحافة والإعلام ولكن مصر فى حالة حرب مع الإرهاب، بل العالم كله أصبح يحارب الإرهاب، ويوجد تحالف دولى يضم 60 دولة ضد «داعش» وكيفية تغلغل الإرهاب وسط المجتمعات وأنه ليس له علاقة بالدين ولا يعرف دولة ولا يعترف بحدود، ولهذا لا يجوز نشر بيانات كاذبة دون التوثيق وتعمد ذلك فى حالة وجود بيان رسمى تخالفه فهذا يُحدث بلبلة وشرخاً فى البنية المجتمعية، ووضحنا لهم إلغاء عقوبة الحبس والاكتفاء بالغرامة المالية.
وكيف تتعاملون مع وكالات الأنباء التى تنساق وراء الأخبار الكاذبة؟
- هذا حدث فى 1 يوليو عندما هاجم الظلاميون الإرهابيون كمائن القوات المسلحة فى سيناء وانساقت وكالات أنباء لها سمعتها ونشرت معلومات غير موثقة عن طريق ناس مضللة، وتعاملت الدولة معهم بمهارة شديدة وسألتهم أين الدبابات التى تم الاستيلاء عليها؟ وأين الجنود الذين تم اختطافهم؟ فأسقط فى يدهم وبعضهم رجع إلى الحق واعتذر والآخر ظل يراوغ.. وهذا أكد للأسف أن بعض الإعلاميين تحولوا إلى أداة إعلامية فى يد «داعش» لأنها بعد أن تنشر فيديو أو صوراً يتم تناقلها فى الإعلام وكأنها الحقيقة والترويج لها بكثافة مما يخلق رعباً وذعراً بين الشعوب، والنتيجة أنهم أفرغوا ثلثين العراق فى أسبوع، وثلث سوريا فى 3 أيام، وهذا أمر ليس بجديد فعصابات الهاجانا الصهيونية بقيادة مناحم بيجن عندما ارتكبوا جرائمهم فى دير ياسين وبقروا البطون وذبحوا الرجال أطلقوا بعض النساء على القرى الأخرى لينقلن هذه الوحشية وبدأت القرى يهاجرون من بعض القرى دون قتال، فالبعض دون أن يدرى ينساق وراء السبق الصحفى ويتحول إلى أداة إعلامية للإرهاب وبصورة أنه لا يقهر مع أنه مصيره إلى زوال.
جماعة منبوذة
كيف تتعاملون مع هذه الجماعة الإرهابية عندما تشترى مساحة هواء فى الفضائيات ومساحات فى الصحف لمهاجمة مصر؟
- هم يفعلون هذا بعد أن أصبحوا جماعة إرهابية منبوذة مكروهة بواقع أحكام القضاء ووجدان الشعب، ويحاولون تعطيل الوطن، وهم ينشرون مقالة فى «الجارديان» تتكلف (80) ألف جنيه إسترلينى، وهم يريدوننا أن ننساق وراء هذا ونحن لا نفعل لأن مصر فى حاجة إلى هذه الأموال فى مجال التنمية والتعليم والصحة والبنية التحتية، والمقال يرد عليه بمثله دون دفع عملاً بحق الرد، أو باستخدام أفراد يؤمنون بعدالة قضيتنا، أو بالترويج فى وسائل إعلامية منافسة يهمها نشر الحقائق.. وهم لديهم أموال مكدسة ينفقونها لتعطيل مسيرتنا ولو فعلنا مثلهم لكان هذا من قوت الشعب.
كيف يتم شرح عمليات القوات المسلحة ضد الإرهاب؟
- القوات المسلحة لها العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى، يصدر بيانات رسمية ونحن نروج لهذه البيانات من خلال مكاتبنا الإعلامية بالاشتراك مع وزارة الخارجية ويتم شرحها للمراسلين الأجانب والإجابة عن استفساراتهم لأنه غير مسموح للمراسلين الأجانب الدخول فى سيناء لدواعى العمليات العسكرية، وأيضاً ننظم لقاءات للمراسلين الأجانب مع قيادات القوات المسلحة ووزارة الداخلية للرد على الاستفسارات.
ما الذى ستقدمونه لدعم مصر فى ترشحها لمقعد مجلس الأمن غير الدائم؟
- هذا الترشح حيوى لمصر وإن شاء الله يتم على خير ونجاح والمؤشرات تقول إن مصر ستحصل على هذا المقعد، وما تقدمه الهيئة فى هذا الشأن هو دعم لوجيستى لوزارة الخارجية، وقد تم تصميم الشعارات المطلوبة وتصميم البوسترات وطباعتها فى مطابع الهيئة وتسليمها إلى وزارة الخارجية لتسليمها إلى السفارات، لأن عملية الترشح هو اختصاص أصيل للخارجية والهيئة تتابعه متابعة إعلامية جيدة، ولنعرف أن المندوبين فى مختلف دول العالم فى نيويورك والذين يقومون بالتصويت نيابة عن بلادهم كانوا فى زيارة ودعوة كريمة لمصر للتعرف على حقائق الأمور، ومقابلة المسئولين حتى أيام قليلة ماضية إذن هو جهد متكامل ومتناغم بين جهات عديدة والهيئة بكامل طاقاتها وإمكانياتها هى جزء من هذه المنظومة.
هل توجد آليات للرد على ما تنشره قناة الجزيرة؟
- قناة الجزيرة غير معتمدة فى مصر وأغلقت مكاتبها وحالياً تعمل فى دول أخرى وأيضاً الرد عليها يأتى فى إطار الاستدراج الكلمة بالكلمة، مع أن الجزيرة فقدت مصداقية واسعة ليس فى مصر بل على مستوى الإقليم بل والعالم بعدما روجت لناس ثبت للعالم كله إنهم إرهابيون، ولهذا نحن لا نستدرج ونجرى وراءهم.
وماذا عن قضية خلية الماريوت؟
- قضية خلية الماريوت ثبت عليها لثانى مرة إدانة قضائية والمدانون صدرت لهم بيانات بأنه قد تم التغرير بهم من قبل مسئولى قناة الجزيرة وإعطائهم الإيحاء بأن عملهم فى مصر دون تصريح هو عمل مقنن!! وأنهم استدرجوا لهذا بحسن نية، قد أقروا بالذنب على أنفسهم، ومع هذا لم نر حملات مثل التى قامت ضد مصر مع تيسير علوانى مراسل الجزيرة الذى حكم عليه ب7 سنوات فى إسبانيا وقضاها فى السجون الإسبانية فى قلب الاتحاد الأوروبى لمجرد أنه اتصل بجماعة إرهابية ظلامية بغرض تحقيق سبق صحفى ولم يعترض أحد بحجة حرية الصحافة والإعلام مما يؤكد ازدواجية المعايير والأولويات، ولا يخفى على أحد أيضاً «الحاج» السودانى الذى قضى سنتين دون محاكمة فى سجن جوانتانامو ولم يعترض أحد أو يصرخ ويقول حرية الصحافة، لكن عندما نصون بلادنا وندافع عن سيادتها وعدم استباحتها تسن الأقلام بمداد الأحبار وتنطلق الحناجر بالهجوم بحجة حرية الصحافة دون أن يقروا أن الحرية تقابلها مسئولية، فأين المسئولية فى فبركة الأخبار والصور والخروج بأقلام كاذبة خادعة الغرض منها الوقيعة وحدوث الفتن بين فئات الشعب المصرى والتقليل فى الشأن المعنوى المصرى على التحمل والتصدى لكل ما يحيق به من تحديات وأخطار.
الأموال الطائلة
لكن توجد قنوات أخرى تهاجم مصر غير الجزيرة؟
- بعد أن أغلقت هذه القنوات فى مصر اتجهت إلى أوروبا ودفعوا أموالاً طائلة ليدخلوا على أقمار صناعية معينة، وأيضاً أغلقنا بعضها من خلال العمل الدبلوماسى والإعلامى الوطنى ونحن لن نتوقف ولن يعطلونا، وهم ليس أمامهم إلا أن يفعلوا ما يفعلون بعدما طردوا من المجتمع شر طردة وسقطت أقنعتهم وتمت تعريتهم وكشف حقيقتهم الإرهابية وليس أمامهم إلا أن يحاولوا تعطيلنا بالأموال الطائلة التى يملكونها.
ما السلبيات التى تعانى منها الهيئة العامة للاستعلامات؟
- أهم السلبيات الرئيسية التى نعانى منها هى ضعف الإمكانيات، وننتظر الميزانية الجديدة المخفضة والميزانية الساحقة كان الشق الأكبر منها يذهب إلى المكاتب الخارجية ونحن خفضناها بنسبة 50٪ وأكثر، لكن مازالت ميزانية الهيئة 99٪ منها يذهب باب أول أجور ورواتب والباقى الضئيل لا تستطيع أن نقوم به بما نريد تماماً لكن ليس معنى هذا أن نضع أيدينا على خدنا ونقول ليس فى الإمكان أبدع مما كان لأن كثيراً من المؤسسات الحكومية يعانى مثل ما نعانى وإن شاء الله سيتم افتتاح المكاتب بما يتلاءم مع أولويات الدولة فى الأماكن التى تتلاءم مع هذه الأولويات، وقلة الموارد تتمثل أيضاً فى الموارد البشرية لأن الهيئة وعمرها 61 سنة توقفت مؤخراً عن ضخ الدماء الجديدة لاتجاه الدولة لترشيد التعيينات، فأصبح متوسطاً لأعمار فى الهيئة (52) سنة وأكثر وقليل جداً مما يسمح لهم بالتعيين من أوائل الخريجين غير كاف لأن العدد قليل، والهيئة بمواردها لم تصبح جاذبة للشباب الجدد لأنهم يرون فرصتهم أفضل فى العمل الخاص، وبعض الأفراد استقالوا بعد تعيينهم ب6 أشهر.
وكيف تتغلبون على هذه السلبيات؟
- نتغلب عليها بالتعاون مع طرف ثالث مأمون ووطنى سواء عن طريق المجتمع المدنى سواء فى مجال التدريب أو البرامج المختلفة ونتعامل مع صحفيين، ونحن بصدد تدشين آلية تكاد تكون الأولى فى الشرق الأوسط، وهى التحقق من البيانات من خلال الحقائق، وهذا النظام مطبق فى أوروبا وأمريكا، وقد استعنا فى ذلك بخبيرة أمريكية جاءت متطوعة ودربت عدداً من شباب الهيئة على كيفية تحليل المقال والخروج بالحقائق وتدقيقها.
كيف؟
- مثال.. من نشر وادعى أن عدد شهداء القوات المسلحة (64) شهيداً خلال الهجوم على كمائن القوات المسلحة فى سيناء عليه أن يبرز مصادره، لأن المثبت والحقيقى أنهم 17 شهيداً وحينها لن يستطيع الإثبات لأن هذا كذب وتضليل وعليه تتم مخاطبة الجهة الإخبارية التابع لها المراسل وتقول: أنتم جهة إخبارية تحرص على الحرفية المهنية الإعلامية فلا يجوز لكم نشر معلومات غير موثقة وغير صحيحة ويتم فضح تعمد الكذب المدبر، ولهذا تم الهجوم من المواقع الإخوانية على هذه الآلية والتهكم عليها لأنها تمثل تهديداً لهم وتأكدوا أن مصر ليست مستباحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.