الهيئة العامة للاستعلامات، جهاز الإعلام الرسمي والعلاقات العامة للدولة. منذ إنشائها عام 1954 وهي تؤدي دوراً خطيراً على الصعيدين الداخلى والخارجي فى شرح سياسات الدولة فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتعميق أواصر الصداقة والعلاقات الوثيقة بين مصر ودول العالم كما تمارس دورها فى التصدى لمحاولات تشويه صورة مصر وعرض الحقائق بشفافية للعالم كله الذي يتابع بشغف كل أخبارها وأحداثها وهي تمضي على خارطة الطريق لتحقق الاستحقاق الثانى وهو الانتخابات الرئاسية. السفير صلاح الدين عبد الصادق الرئيس الجديد للهيئة العامة للاستعلامات اختص «الأهرام» بحوار كشف فيه عن ترقب العالم للانتخابات الرئاسية المصرية، وغيرها من القضايا، وإلى نص الحوار: توليتم الهيئة فى توقيت حرج كان العالم كله ينظر فيه إلى مصر وهى تخطو أولى خطواتها بأقرار الدستور الجديد بنسبة مشاركة أذهلت العالم، لكنه مازال مترقباً الخطوة الثانية، فماذا رصدت الهيئة العامة للاستعلامات من ردود الفعل الخارجية حول ما يُثار عن الانتخابات الرئاسية وإمكانية ترشح المشير السيسي؟ حتى الآن رد الفعل الخارجى متباين فهناك من بالقطع يؤيد بقوة وهناك من له بعض التحفظات وهناك من ينتظر تطورات الأوضاع مثل أى موقف طبيعى يكون هذا الأمر، ونحن فى انتظار أن يُعلن المشير السيسى عن موقفه من الترشح، وهو حق دستورى له كمواطن مصرى كفله الدستور. أما خارجياً فهناك حالة ترقب وتحسب من البعض، ولكن هذا لا يثنينا عن المضي قُدماً، فمصر هى مصر دائماً محط أنظار العالم، ودائما ما تتصدر الأخبار وتستحوذ على الاهتمام العالمى فى كافة المجالات، والهيئة تقوم بمتابعة ما يُكتب فى وسائل الإعلام المختلفة فى دول العالم للوقوف على التوجه العالمي، وإذا كان هناك مغالطات نحاول الرد عليها وتوضيحها، فنحن لا نحجر على فكر أحد , نحن نحترم حرية الصحافة المسئولة. قاطعته لكن هناك صحف أجنبية تنتقد مصر وتحاول أن تشوه من صورتها. لا يضر أن يكون هناك موقف فيه انتقاد، ولكن يضرنا عدم التوازن بتبني وجهة نظر مسبقة بغض النظر عن الحقائق وعدم التزام بعض الوكالات والصحف بالقواعد المنظمة للعمل الاعلامى فى مصر، لأن مصر غير مستباحة مثلها مثل باقي الدول، ولابد من احترام قوانينها والتعامل بالقواعد المكفولة والمعلومة للجميع. كان للهيئة دور بارز فى إقرار الدستور، فما هو دورها مع لجنة الانتخابات الرئاسية؟ أولاً الهيئة لها دور واضح وبارز مع أجهزة الدولة جميعاً، كما أن لها أيضاً دوراً هاماً مع لجنة الانتخابات الرئاسية التي نتعاون معها بتوفير كل إمكانات الهيئة وفقاً لطلبهم وعند إعلان النتائج الرسمية النهائية لانتخابات الرئاسة، وهو بمثابة شرف وطني. المفروض أن أى حدث وطنى وقومى يعلن من خلال هيئة الاستعلامات لأنها جهاز الإعلام الرسمى للدولة والمنوط بها نقل مايحدث للعالم من خلال من تدعوهم من المراسلين الأجانب للتغطية الإعلامية. ببساطة شديدة نحن نوفر كل التسهيلات لمثل هذه الأحداث القومية ونتعاون مع لجنة الانتخابات الرئاسية بتقديم الاقتراحات الاعلامية ووفقاً لما تطلبه اللجنة. هناك من يحاول تهميش دور الهيئة فما رد كم؟ لايستطيع أحد أن يُهمش دور الهيئة أو يغفله، فهي تقدم خدمات للوطن فى الداخل والخارج، ولكن من المؤكد أنه يمكن تطوير الدور وتجويده للأفضل. المراسلون الأجانب بمثابة المرايا التى تعكس الصورة الحقيقية لمصر، فما هى الجهود المبذولة لتوضيح الصورة فى الفترة القادمة؟ بالطبع وأكثر فالهيئة هى الجهة المنوط بها تسجيل المراسلين الأجانب العاملين فى مصر ولدينا 1100 مراسل معتمد مقيم في مصر تقريباً يمثلون أكثر من 200 هيئة ومحطة وشبكة إعلامية خلاف المراسلين الزائرين، وتستخرج الهيئة التصاريح لهم وتُقدم خدمات لتيسير قيامهم بأداء عملهم على الوجه الأمثل. هذا ليس فقط للمقيميين فى مصر ولكن للصحفيين والمراسلين الزائرين الذين يأتون إلى مصر لتغطية أحداث معينة منها الاستحقاقات الانتخابية والمحاكمات والمؤتمرات الدولية والمناسبات المختلفه كذكرى ثورة 25 يناير، وأعقد لقاءات متواصلة معهم وأقوم بعمل أحاديث مع الصحف العالمية والوكالات الأجنبية لتوضيح الحقائق، لأن المراسل الأجنبى إذا لم يجد رداً على تساؤلاته وشواغله فإنه يتأثر بالشائعات والتأويلات أو بالمعلومات المغلوطة التي ينقلها الطرف الآخر. هل ترون أن للمراسلين الأجانب دوراً فى إيضاح هذا الإرهاب الذي طال المصريين وغير المصريين أم أنهم يعملون وفقا لتوجهات معينة يأخذون ما يروق لهم ويتركون مالا يوافق هواهم؟ لا استطيع اتهامهم بذلك، ولهم دور كبير وأطالبهم بالمصداقية وبمراعاة الحقائق فيما ينقلونه، فمصر غير منقسمة بل هي على قلب رجل واحد. بمناسبة المكاتب الاعلامية الخارجية التابعة للاستعلامات يوجد اتهام بالتقصير فى تحسين صورة مصر؟ أنا لا أتنصل من هذه الحقيقة ولكن العمل الإعلامى الخارجى شاق ومصر تتصدر الأخبار في تحركاتها وأحداثها ولديها تمثيل دبلوماسي فى حوالى 164 دولة فى العالم، ولدى الهيئة 29 مكتب اعلامى فى 27 دولة فقط، نعم هناك قصور ونحاول أن نتفاداه من خلال تطوير هذه المكاتب. بصراحة يقال أن بعض من رؤساء المكاتب الإعلامية بالخارج يتم اختيارهم بالواسطة ولا يجيدون اللغة ويسيئون لصورة مصر فما قولكم؟ قولي أن مصر تتغيير وإن كان واقع وحقيقى تنتقد به مكاتبنا فى الخارج فسوف يتم مراعاة تطويرها وتحديثها تماماً لانه يشترط أن يُمثل مصر فى الخارج من يجيد الدفاع عنها. ما دور الشباب هنا؟ يتم الاستعانة بهم بالفعل وهو توجه عام للدولة كلها للاستعانة بالشباب خاصة من حملة الماجستير والدكتوراة وتعيينهم بالأماكن المناسبة. قاطعته التعيين بالمسابقات أم بالمجاملات؟ بالمسابقات طبقا للقانون، فمصر لم تقم بثورة للقضاء على التوريث حتى تقوم بالتوريث فى الهيئات الحكومية بمعيار المجاملة وعدم الاستحقاق وبالطبع لن يتم هذا فى هيئة الاستعلامات. الإعلام الداخلي لعب دوراً هاماً فى التوعية بقضايا المجتمع منذ إنشاء الهيئة عام 1954، إلا ان صوته خفت بعد الثورة لماذا؟ العكس هو الصحيح فالإعلام الداخلى أحد الأذرع القوية للهيئة فى التواصل المباشر مع شرائح الجماهير فى أماكن تواجدهم من خلال 95 مركزاً إعلامياً منهم 30 مركز نيل و65 مركز اعلام منتشرة على مستوى الجمهورية، فمثلا من ناحية التوعية السياسية كان مخططاً للحشد للدستور بأهمية المشاركة وليس للقول ب «نعم» أو «لا»، وتم تنظيم 250 ندوة فى فترة شهرين وصلت إلى 395. هل مؤسسة هانز زايدل الألمانية لها دور فى تمويل هذه المراكز؟ ليس تمويلاً ولكنه مشاركة فى بعض الأنشطة والمؤسسة تعمل مع الهيئة منذ أكثر من 35 عاماً وفقاً لبروتوكول يتمثل فى تقديم المعونة الفنية ولا نتلقى تمويلاً من أحد.