الفيضان يتسبب في تحويل مدن سودانية لجرز عائمة .. فيديو    المنشاوي يعقد اجتماعًا لمتابعة المشروعات الإنشائية بجامعة أسيوط    عاجل- بعد قرار المركزي بخفض الفائدة.. كيف يتحرك سعر الذهب في مصر اليوم؟    العد التنازلي بدأ.. مصر على موعد مع تطبيق التوقيت الشتوي قريبًا    البيت الأبيض: سنواصل بيع الأسلحة لدول الناتو لتقوم بتسليمها لأوكرانيا    جولة ساخنة فى الدورى المصرى قبل التوقف الدولى    الدوري الأوروبي.. تعرف على التشكيل الأساسي لمواجهة روما ضد ليل    كشف لغز العثور على جثة طفل حديث الولادة ببحر البطس في الفيوم.. والديه وراء الجريمة    "ماجد الكدواني يشعل رمضان 2026 بمسلسل جديد حول الزواج والحياة"    هل الأحلام السيئة تتحقق حال الإخبار بها؟.. خالد الجندي يوضح (فيديو)    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2أكتوبر 2025 في المنيا.... تعرف عليها    رئيس الوزراء يوافق على رعاية النسخة التاسعة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني    نجل زيدان بقائمة منتخب الجزائر لمواجهتي الصومال وأوغندا بتصفيات المونديال    قرار عاجل من التعليم لطلاب الثانوية العامة 2028 (الباقين للإعادة)    «النار دخلت في المنور».. كيف امتد حريق محل ملابس إلى عقار كامل في الهرم؟ (معايشة)    استشهاد 53 فلسطينيًا فى قطاع غزة منذ فجر اليوم    محافظ البحيرة تفتتح معرض دمنهور الثامن للكتاب بمشاركة 23 دار نشر    تركي آل الشيخ يكشف السر وراء نجاح موسم الرياض    خبير علاقات دولية ل"اليوم": ما فعله الاحتلال ضد قافلة الصمود إرهاب دولة    سعر الدولار ينخفض لأدنى مستوى عالميًا مع قلق الأسواق من الإغلاق الحكومي الأمريكي    رئيسة وزراء الدنمارك: أوروبا استهانت بالتهديد الروسي وتتحرك ببطء في تعزيز دفاعاتها    نتائج 6 مواجهات من مباريات اليوم الخميس في دوري المحترفين    محافظ الغربية يستقبل نائب وزير الصحة عقب جولة ميدانية على المستشفيات والمنشآت الطبية    رفع كفاءة وحدة الحضانات وعناية الأطفال بمستشفى شبين الكوم التعليمي    البابا تواضروس الثاني يلتقي رهبان دير القديس الأنبا هرمينا بالبداري    حزب العدل ينظم تدريبًا موسعًا لمسئولي العمل الميداني والجماهيري استعدادً لانتخابات النواب    ضبط طن مخللات غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقناطر الخيرية    تركيا.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب بحر مرمرة    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس لدعم حملة ترشح خالد العنانى فى اليونيسكو    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    المجلس القومي للمرأة يستكمل حملته الإعلامية "صوتك أمانة"    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "ديارنا" بمدينة أكتوبر الجديدة    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة    البلدوزر بخير.. أرقام عمرو زكى بعد شائعة تدهور حالته الصحية    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    رئيس منطقة الإسماعيلية الأزهرية يتابع فعاليات مسابقة السنة النبوية (صور)    ما يعرفوش المستحيل.. 5 أبراج أكثر طموحًا من غيرهم    بقيمة 500 مليار دولار.. ثروة إيلون ماسك تضاعفت مرتين ونصف خلال خمس سنوات    برناردو سيلفا: من المحبط أن نخرج من ملعب موناكو بنقطة واحدة فقط    14 مخالفة مرورية لا يجوز التصالح فيها.. عقوبات رادعة لحماية الأرواح وضبط الشارع المصري    المصري يختتم استعداداته لمواجهة البنك الأهلي والكوكي يقود من المدرجات    وست هام يثير جدلا عنصريا بعد تغريدة عن سانتو!    السيولة المحلية بالقطاع المصرفي ترتفع إلى 13.4 تريليون جنيه بنهاية أغسطس    لهجومه على مصر بمجلس الأمن، خبير مياه يلقن وزير خارجية إثيوبيا درسًا قاسيًا ويكشف كذبه    وزير الري يكشف تداعيات واستعدادات مواجهة فيضان النيل    ياسين منصور وعبدالحفيظ ونجل العامري وجوه جديدة.. الخطيب يكشف عن قائمته في انتخابات الأهلي    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    تفاصيل انطلاق الدورة ال7 من معرض "تراثنا" بمشاركة أكثر من 1000 عارض    السفير التشيكي يزور دير المحرق بالقوصية ضمن جولته بمحافظة أسيوط    رئيس الوزراء: ذكرى نصر أكتوبر تأتى فى ظل ظروف استثنائية شديدة التعقيد    تحذيرات مهمة من هيئة الدواء: 10 أدوية ومستلزمات مغشوشة (تعرف عليها)    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    انهيار سلم منزل وإصابة سيدتين فى أخميم سوهاج    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير أمجد عبدالغفار : سياسة جديدة للتعامل مع دول حوض النيل
نشر في المساء يوم 29 - 09 - 2013

شهدت الفترة الماضية هجوما حادا علي الهيئة العامة للإستعلامات نتيجة لتقاعسها في أداء دورها في الكشف عن حقيقة ما يحدث في مصر وتراجع دور المكاتب الخارجية في ايضاح الحقائق التي غابت عن الغرب خاصة فيما يتعلق بما حدث في ثورة 30 يونيو.
"المساء" التقت السفير أمجد عبدالغفار الرئيس الجديد للهيئة لايضاح كل الحقائق حول طبيعة العمل وكيفية تفعيل وتنشيط دور الهيئة لإعطاء الصورة الصحيحة عن مصر دون تقصير أو أخطاء.
أكد أن الهيئة منذ إنشائها عام 1954 وهي تمارس عملها بدون تغيير أو تطوير يلائم مستجدات وتحديات العصر علي الرغم من وجود العديد من الكوادر المتميزة في المجال الإعلامي.
قال ان إصلاح الهيكل الإداري يحتاج لوقت وجهد كبير وينبغي أن يتم وفق منهاج علمي مدروس لتلافي كل الأخطاء والسلبيات.
أشار إلي أن المستقبل سيكون للشباب المؤهل الذي يمتلك المقومات التي يتطلبها العمل الاعلامي من الإلمام والتعامل بكفاءة مع التكنولوجيا الحديثة لضمان جدية ونجاح التواصل مع الغرب.
أوضح أن التركيز سيتم بشكل سريع علي المكاتب الخارجية وتحديثها لكي تستطيع أداء دورها في شرح حقيقة ما يجري في الداخل بمصداقية ودون تباطؤ.
أكد أن التعاون والتنسيق مع كل الوزارات والأجهزة المعنية في شتي القطاعات سيشهد تطورا إيجابيا بهدف المصلحة الوطنية.
* ما تقييمكم لأداء الهيئة في ظل الهجوم الشديد وعدم قدرتها علي أداء دورها بعد ثورة 30 يونيو؟
** من الصعب في الوقت الحالي إعداد تقييم كامل لأداء هيئة الاستعلامات عن المرحلة السابقة فقد تسلمت العمل منذ 3 أسابيع فقط وأعمل بشكل جاد علي تحسين مناخ العمل والوقوف علي السلبيات وأوجه القصور لتلافي اي أخطاء الآن وفي المستقبل مع ملاحظة ان الحكومة لم تضع خطة لإدارة الأزمة الاعلامية لأنها انشغلت بمواجهة التحديات الأمنية.
* لكن هناك إجماعاً علي فشل الهيئة في توصيل الصورة الحقيقية للأوضاع الداخلية أمام العالم الخارجي؟
** أجزم ان الأحداث الماضية كانت صعبة وحرجة علي مصر بسائر قطاعاتها وأجهزتها والهيئة لم يطرأ عليها أي تغيير أو تطوير في أداء العمل حتي بعد اندلاع ثورة يناير وما واكبها من تطورات كان النمط المتبع والسائد منذ فترة التسعينيات والمشكلة في ثورة يونيو ان الغرب كان ينظر إليها بشكل خاطيء وبأنها ليست ثورة شعبية وحقيقة الأمر ان الأزمات هي التي تكشف بوضوح القدرة علي التعامل تجاه المواقف والتحديات بذكاء ومصداقية وأعتقد أن هذه الأسباب هي التي كشفت المزايا والعيوب في أداء العاملين بالهيئة.
الخلل
* هذا الكلام يؤكد وجود خلل ينبغي معالجته؟
** بالفعل ولا أحد ينكر ذلك وكما ذكرت ان الهيئة مازالت تمارس دورها وعملها منذ تم إنشائها في عام 1954 علي الرغم من كل التطورات والمستجدات والأحداث.. أيضا لا ننكر انه في بداية عملها اتسم الأداء بالنشاط وفقا لمتطلبات المرحلة ولكن بعد أكثر من 30 عاما وفي ظل غياب التقييم والمراجعة للأداء حدث الخلل والضعف والقصور في المعالجات الاعلامية والتواصل مع العالم الخارجي بسرعة ودقة وموضوعية.
* ولكن المطلوب من الاعلام أن يكون هو الأكثر مواكبة لكل المستجدات والمتغيرات علي الساحة ولمواجهة كافة الممارسات والمعلومات المغلوطة؟
** دون شك هذا كلام صحيح لكن السؤال يفرض نفسه : هل مصر منذ نشأة قناة الجزيرة هي رائدة الاعلام الاقليمي؟ في الحقيقة ان القصور شمل كل منظومة الاعلام المصرية علي مدار السنوات الماضية ومنذ بداية العولمة وثورة الاتصالات لم تتطور المنظومة الاعلامية بكل أنواعها ومن ضمنها الهيئة بالدرجة التي تسمح لها بالمنافسة والريادة علي الرغم من ان الكوادر المصرية هي التي تقود التطور الاعلامي في "الجزيرة" وغيرها من القنوات.
أوجه القصور
* ما هي أوجه القصور التي لمستها خلال الفترة القصيرة داخل هيئة الاستعلامات؟
* * عدم تدريب الكوادر والعاملين فهناك تحديث واضح في الأجهزة والمعدات دون أن يواكب ذلك تنمية قدرات ومهارات العنصر البشري علي الرغم من أن كل القطاعات الاقتصادية الداخلية حدث فيها تطور وطفرة كبيرة وكذلك القطاع الخاص في الإعلام تغير نمط الأداء والعمل.. لكن الإعلام الحكومي لم ينل حظه من التطوير وظل مغلقاً يعمل في إطار محدد ولذلك سقط القناع وانكشف ضعفنا بعد 30 يونيو ومن الظلم أن نقول إنه حدث فجأة مع الوضع في الاعتبار أن الرئيس مرسي كان يعمل بجهازه الإعلامي الموجود في الخارج من كودار التنظيم والجيل الثاني والثالث والرابع من الجماعة الذين عاشوا وتربوا في الخارج ولديهم ارتباط قوي وتعاون مع الإعلام الخارجي.
* ما هو رد فعل العاملين تجاه سياسات التطوير؟
* * في البداية كانوا يرون أنهم يتعرضون لحملة ظالمة لكني أكدت أنه لابد أن نتفق جميعاً علي الاعتراف بأخطائنا وضرورة تقبل النقد البناء حتي نستطيع الإصلاح الحقيقي.
أولويات العمل
* ما هي الأولويات في ظل حالة الجمود والثبات التي تجاوزت ربع قرن لإعادة تصحيح صورة مصر؟
* * لقد بدأت بالمراجعة الشاملة لهيكل الهيئة نظراً لأنه متشعب بدرجة معقدة يصعب معها عملية إعادة هيكلة سريعة أو وضع رؤية نهائية للتطوير بكل صراحة هذا يحتاجه لوقت لكن ينبغي أن نعمل بمنهاج علمي مدروس وهذا ما نحتاج الآن علي وجه التحديد فهناك بعض القطاعات تهدر مواردنا دون أي فائدة ولكن التركيز سيكون علي قطاع الإعلام الخارجي في المرحلة الراهنة وهو في حاجة إلي امكانيات وأجهزة حديثة وتدريب للعاملين حتي يستطيعوا التواصل بسرعة ودقة مع العالم الخارجي فور وقوع الحدث وليس بعد مرور ساعات تاركين الأمر للعديد من الجهات التي تعمل وفقاً لاغراضها وتوجهاتها.
لدي حوالي أربعة آلاف موظف ونسبة ما يخص الإعلام الخارجي لا تتجاوز 1% وهذا يعكس خللاً رهيباً يتطلب إعادة النظر سريعاً وهذا ما أقوم به.
الكوادر الإعلامية
* هل لديك الكوادر الإعلامية المؤهلة في هذا القطاع؟
* * في الحقيقة هناك أعداد قليلة مؤهلة وتمتلك المقومات التي تساعدنا في منافسة التكنولوجيا والتطور العالمي وبالطبع فالحاجة ماسة إلي قدرات شابة جديدة تستطيع أن تكون عنصراً فاعلاً في منظومة العمل لديها الكفاءة لذلك بدأت في إنشاء إدارة جديدة لتكنولوجيا المعلومات للتواصل مع الجاليات في الخارج لامدادهم بجميع المعلومات والبيانات التي يحتاجونها في شتي الموضوعات والأحداث الداخلية لكي تمكنهم من مواجهة أي حملات أو إدعاءات كاذبة من بعض وسائل الإعلام الغربي لكن مازالت هناك مشاكل تتعلق بضرورة وجود الأفلام التسجيلية للأحداث وعلي الرغم من وجود إدارة للانتاج الفني بالهيئة ولديها العديد من الأجهزة المؤسف أنها لم تكن مفعلة وبمرور الزمن تهالكت المعدات ولم تعد صالحة للاستخدام في هذه المرحلة الصعبة التي نريد أن نوضح للعالم معالم خارطة الطريق من إعداد دستور ثم الاستفتاء والانتخابات البرلمانية والرئاسية فلابد أن تكون لدينا رسائل واضحة وسريعة ودورنا ليس فقط الدفاع وانما الترويج لبناء مصر الحديثة وادواتنا لتحقيق ذلك هو عرض كل الموضوعات والآراء الموثقة بالصور والأفلام كي نستطيع تفنيد كل المزاعم الكاذبة لكن أرجو أن تتوقف حملات الهجوم حتي لا يشعر العاملون بالاحباط فنحن مازلنا في مرحلة البداية.
* هل من الممكن أن يتم الاستعانة ببعض الكوادر المتخصصة من الأجهزة الحكومية حتي تتمكن من أداء العمل المنوط بكم؟
* * بلا شك سوف استعين في حدود المتاح ببعض الكوادر لكي نستطيع بالفعل أداء عملنا بشكل جيد ولقد لاحظت أن هناك اشخاصاً لديهم الوطنية والرغبة في التعاون والعمل معنا دون مقابل سوي استعادة مصر لمكانتها ودورها علي الساحة الدولية اضافة إلي أننا بدأنا التعاون مع وزارة الاتصالات لتطوير تكنولوجيا المعلومات وأبدي الوزير تفهمه واستعداداه الكامل لتوفير كل سبل الدعم التي تتيح لنا التواصل مع المكاتب الإعلامية والمراسلين الأجانب.
الموارد المالية
* ماذا عن الموارد المالية المتاحة وهل تشكل عقبة في سبيل النهوض بالعمل وتطويره؟
* * للأسف الموارد حالياً لا تصب في خانة الأولويات المطلوبة حالياً ولكني أعيد توظيفها بشكل يتناسب مع المتطلبات العاجلة حتي لا يتوقف العمل وتضيع منا الفرص تلو الأخري كما كان يحدث في السابق.. المرونة مطلوبة لاننا نعمل في مرحلة حرجة ولدينا العديد من الخطط والمحاور التي ينبغي تنفيذها.
المكاتب الخارجية
* المكاتب الإعلامية في الخارج عليها دور وعبء كبير لمواجهة الاعلام الغربي بكل امكانياته المتنوعة فما هي خطتكم؟
** لابد من تفعيل وتقوية عمل هذه المكاتب من خلال كوادر شبابية علي درجة من الثقافة بجانب الاعتماد علي بعض العاملين من أصحاب الخبرات والعلاقات مع امدادهم بكل المواد الاعلامية والقرارات الحكومية المعنية بشرح خارطة الطريق لأن هذه المكاتب لابد أن تكون عاملا داعما للحكومة والدولة في تنفيذ خططها ومشروعاتها في شتي القطاعات الثقافية والاقتصادية فلابد أن نتعاون جميعا من أجل إعلاء المصالح والأهداف الوطنية.
وأؤكد انه سيتم إجراء عمليات تقييم ومتابعة بشكل دوري ولن أسمح بالتقصير أو الأخطاء بأي حال من الأحوال.
* هل هناك تركيز علي المكاتب الموجودة في بعض البلدان الأجنبية؟
** لن يكون هناك تركيز علي بلد محدد ولابد أن يعمل الجميع بنفس المنهاج والخطة الموضوعة. ولقد حرصنا علي فتح مكاتب جديدة في دول حوض النيل وهذه استراتيجية جديدة وخلال الشهر القادم سوف تكون لدينا كوادر مؤهلة في هذه المكاتب فما وفرناه من اغلاق بعض المكاتب في جنيف ولوس انجلوس وبعض الدول الأخري استثمرناه في الاهتمام بإنشاء مكاتب في افريقيا لخدمة السياسة المصرية في القرن الافريقي.
المراسلون الأجانب
* خلال الفترة الماضية ازدادت الشكوي من المراسلين الأجانب من عدم تعاون الهيئة معهم وتسهيل عملهم لتغطية الأحداث المختلفة.. فما رأيكم؟
** لقد حرصت علي الالتقاء برئيس جمعية المراسلين الأجانب للاستماع إلي وجهة نظره والتعرف علي المشاكل التي واجهتهم في الفترة الماضية ولم تمكنهم من أداء دورهم في نقل الصورة الحقيقية للأحداث الداخلية واكتشفت ان دور الهيئة اقتصر خلال السنوات الأخيرة علي الجوانب الإدارية التي تتعلق بالتسجيل والتصاريح. اما التعامل السياسي والاعلامي ومتابعة العمل وتقييمه فقد شابه بعض القصور واتفقنا علي ضرورة التواصل اليومي وإجراء المزيد من المقابلات والحوارات واعداد محتوي اعلامي متكامل يساهم في أداء عملهم في أسرع وقت. لذلك أقوم بفتح قنوات اتصال مع كل المسئولين في الوزارات المختلفة لإعداد الرسائل التي يحتاجها المراسلون دون تأخير وحتي لا يقوموا باللجوء إلي بعض الجهات الاعلامية التي لديها أهداف تعادي السياسة المصرية وبالتالي تمده بمعلومات مغلوطة وبكل اللغات. فالمراسل يريد توفير المعلومات الموثقة طبقا للموضوعات المثارة علي الساحة وهذا يتطلب منا التنسيق مع كافة الوزارات لضمان الوقوف أولا بأول وطوال ال 24 ساعة علي كافة الموضوعات حتي نستطيع انجاز المطلوب. فالهيئة ليست بوق دعاية كاذبا ولا نريد أيضا أن يقعوا فريسة للجهات المضللة.
ولدينا أيضا خطة لإقامة المؤتمرات المختلفة بحضور المسئولين حتي يستطيع المراسلون مناقشتهم بحرية ووضوح وحاليا نقوم بالاعداد لمؤتمر يناقش العدالة الانتقالية لأن تنوع الأجندات مطلوب ومن حق المراسل أن يجد إجابة مليئة بالتفاصيل والموضوعية كما يحدث في الخارج.
* كيفية التعامل مع المراسلين غير المسجلين لديكم؟
** هذه مشكلة كبري فكثير من وسائل الاعلام الأجنبية بعد ثورة يونيو أرسلت العديد من الأشخاص لتغطية الأحداث دون أن يكونوا مسجلين بالهيئة ودون الحصول علي تصاريح وللأسف معظمهم ليس لديه الدراية السليمة عن الأوضاع في مصر وهنا لابد من تطبيق القانون والمتبع في كل دول العالم التي لا تسمح لأي شخص بالعمل دون الحصول علي موافقة وتصريح وأحاول الآن الانتهاء من اجراءات التسجيل لتقنين أوضاعهم.
التعاون الدولي
* وماذا عن التعاون مع القنوات الأمريكية؟
** قمت بتوجيه الدعوة للعديد من مقدمي البرامج الاخبارية المعروفين مثل مرجريت وارنر من قناة P.B.S وبوب سامين من قناة C.B.S وذلك لإجراء مقابلات وحوارات مع العديد من الشخصيات وبالفعل تم اللقاء لتوضيح مسيرة الديمقراطية والحرية في المرحلة الجديدة وعرضت كل وجهات النظر ولابد أن نعي جميعا ان قوتنا في حجتنا ويجب ألا نخشي الغير طالما لدينا كل أدوات التحاور والتواصل هدفي الآن دفع المزيد من التعاون والتواصل مع الاعلام الغربي والأمريكي وعدم الاعتماد علي المراسلين والمكاتب الاعلامية فقط. لقد حرصت علي ايضاح كل الحقائق التي يريدون الوصول اليها خاصة فيما يتعلق بحالة الفراغ السياسي التي كانوا يعتقدون اننا نمر بها بعد زوال حكم الاخوان.
* ما مدي تعاونهم وتفهمهم لتلك الحقائق؟
** هناك استجابة جيدة للتعاون والحراك واعترف اننا قطعنا شوطا كبيرا في تفهم البعض للعديد من الموضوعات التي كانت مثارا للجدال والاختلاف.
الأيام القادمة ستشهد المزيد من التفاعل من أجل التقارب والانفتاح المطلوب.
* الجاليات المصرية المنتشرة في معظم دول العالم لا يتم توظيفها بما يخدم السياسة والتوجهات المصرية؟
** لقد طلبت من مكاتب الخارجية الاهتمام بالجاليات المصرية والتعاون معها ودعمها بكل الوسائل التي تحتاجها باعتبارها من أهم العناصر التي يمكننا الاعتماد عليها لأن تعدد وتنوع وسائل وأدوات المخاطبة مع العالم هام وحيوي للغاية خاصة في أوروبا وأمريكا لمواجهة الحملات التي تشوه صورتنا.
الوفود الشعبية
* هل تري ان الوفود الشعبية داعمة للعمل الاعلامي؟
** ما يحدث في مصر الآن يحتاج للعمل الجماعي وبالتالي فالوفود الشعبية تستطيع أن تلعب دورا هاما في تحقيق الأهداف ومواجهة التحديات التي تحيط بنا من كل جانب.
لدينا مبادرات متعددة ينبغي أن يتم استثمارها بشكل جيد مثل الترويج للسياحة فدور الاعلام مهم في تنفيذ كل الخطط والمشروعات التنموية وأجريت اتصالات مع التليفزيون الأوكراني واليابان للقدوم لمصر وتصوير المقاصد السياحية المتنوعة كنوع من الدعاية والترويج التي تساعد في جذب السائحين وتؤكد في نفس الوقت علي الجهود الأمنية التي تقوم بها الدولة حفاظا علي تحقيق الاستقرار.
رئاسة الجمهورية
* انتقال تبعية الهيئة من وزارة الاعلام إلي رئاسة الجمهورية هل يعني مزيدا من الدعم لعملكم؟
** الانتقال يتعلق بالأمور الإدارية وبالطبع خطوة مفيدة في مرحلة إعادة الهيكلة والتطوير التي نريد المضي فيها لكن التعاون مع وزارة الاعلام مستمر وفق رؤيتنا لتطوير السياسات الاعلامية التي تخدم المصالح والأهداف والرؤي الوطنية وكذلك. كما ذكرت مع سائر الوزارات فالمستقبل يتطلب رؤية واضحة وعملا متكاملا فلم تعد سياسة الانغلاق والجزر المنعزلة ذات جدوي فقد أثبتت فشلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.