الريان «4».. بقلم : وجدي زين الدين منذ 19 ساعة 26 دقيقة معذرة للقراء الأعزاء، علي قطعي سلسلة المقالات عن الريان أمس بسبب الكتابة عن «ويكيليكس».. واليوم نواصل الحديث عن حق الأجيال الجديدة في التعرف علي باقي الصورة لآل الريان باعتبارهم رجالاً موهوبين في عالم التجارة، ومن حق جيل الثورة كما قلت قبل ذلك أن يتعرف علي فداحة النظام الذي كان يعلن حربا شعواء ضد كل رجال الأعمال الشرفاء. وهذا ما افتقده المسلسل التليفزيوني الذي تم عرضه خلال شهر رمضان المبارك.. وهناك من الأهمية لاستكمال هذا المسلسل المهم الذي اهتم فقط بنشأة وبدايات آل الريان، ولم يهتم بأهم مرحلة في تاريخهم التجاري والخاصة بعملية دور النظام السابق معهم وماذا فعلت ضدهم الحكومة والمصير السيئ الذي آل اليه الريان واخوته بسبب التصرفات الحكومية البلهاء التي كانت تنال من أي مواطن ناجح في أي مجال آخر وليس التجارة فقط. علي كل حال نتمني أن يتم استكمال مسلسل الريان، علي اعتبار أن فترة علاقة آل الريان مع الدولة صاخبة بالأحداث الدرامية الكثيرة تصلح لعدة مسلسلات وليس مسلسلاً واحداً أما الاكتفاء فقط بما تم عرضه فهذا منقوص وغير كاف، طالما أنه يتم الحديث عن ترجمة شخصية قوية مثل الريان الذي شغل الدنيا في حقبة من الزمن، وطالما أن الدولة الظالمة حينئذ، استخدمت ضدهم كل أساليب القهر حتي أودعت غالبية رجال أعمال في هذا التوقيت خلف القضبان. أما أبطال المسلسل الفنانون خالد صالح الذي لعب دور الحاج أحمد الريان وباسم سمرة الذي لعب دور شقيقه الأكبر فتحي واحمد صفوت الذي قام بدور الشقيق الأصغر محمد، وصلاح عبد الله الذي لعب دور الأب توفيق، فقد تفوقوا علي أنفسهم في هذا المسلسل وحققوا نجاحاً باهراً، لدرجة أن الذين عاصروا حياة وفترة الريان أو كانوا قريبين منهم شعروا تماما أنه لا فرق بين الأدوار التي لعبها الممثلون والشخصيات الحقيقية في الواقع.. وكان أكثر المتوفقين علي نفسه في لعب دور فتحي الريان الفنان الجميل باسم سمرة الذي شدَّ المتفرج اليه من أول المسلسل حتي نهايته، حتي إن هناك كثيرين في النهاية بكوا من كثرة تقمص باسم سمرة لدور فتحي الريان، وكذلك الدور الرائع الذي جسدت فيه الفنانة الرائعة ريهام عبدالغفور دور زوجة فتحي الريان «بدرية» وهي الأخري أجادت بشكل لم يسبق له مثيل عندما قامت بأداء دور الزوجة المتسلطة المتعطشة إلي جمع المال وفرض الرأي والسطوة أمام زوج محب طائع لزوجته. أما مخرج العمل ومؤلفه فلهما مني كل تقدير ومازلت أناشدهما أن يستكملا هذه السيرة الذاتية التي ركزت فقط علي البدايات لآل الريان، وخطفت أو مرت علي أهم فترة التي تتعلق بما فعله النظام في سرعة فائقة.. تحية للفنانين جميعاً وكل من شارك في هذا العمل الدرامي الذي تناول فترة مهمة من تاريخ القهر والظلم الذي فعله نظام حسني مبارك.. لهم مني جميعا باقة ورد وبطاقة محبة.. وإنا منتظرون لاستكمال باقي هذه السيرة الذاتية.