قصف جيش الاحتلال الإسرائيلى خلال الساعات الماضية 14 موقعا للجيش السورى فى قلب هضبة الجولان، فى أوسع قصف إسرائيلى منذ بداية الحرب الأهلية فى سوريا وفقا لما نشره موقع القناة «السابعة» للتليفزيون الإسرائيلى أمس. وأشار الموقع إلى أن هذا القصف جاء ردًا على سقوط 4 صواريخ «كاتيوشا» فى الجليل تم اطلاقها من الجانب السورى للجولان، وبالرغم من اتهام اسرائيل للجهاد الاسلامى بالوقوف خلف اطلاق الصواريخ فإنها تحمل المسئولية الكاملة للنظام السورى فى اطلاق الصواريخ، كون النظام هو المسئول عن كافة النشاطات التى تجرى على الأراضى السورية. واتهم ضابط كبير فى جيش الاحتلال الإسرائيلى إيران وبالذات قائد الدائرة الفلسطينية فى جيش «القدس»الإيرانى بإعطاء التعليمات للجهاد الاسلامى باطلاق الصواريخ على اسرائيل، بهدف زيادة التوتر على الحدود الشمالية، وهذا ما قاله أيضا وزير الجيش الاسرائيلى موشيه يعلون، حيث حمل المسئولية للنظام الايرانى اطلاق الصواريخ لدعمه المالى والعسكرى لتنظيم الجهاد الاسلامي، متهما ايران برعاية «الارهاب» وتقديم الدعم له، كذلك اتهم سوريا ونظام بشار الأسد بالسماح للتنظيمات «الارهابية» بالعمل على الارض السورية والتى تسعى لضرب اسرائيل. وأكد أن إسرائيل لن تدفع ثمن هذا «الارهاب» وحقها فى الرد على أى محاولات للمساس بأمن اسرائيل، مشيرًا إلى أن الجيش خلال الساعات الأخيرة قصف العديد من المواقع للجيش السورى بالمدفعية وبسلاح الجو. ومن جانبه، أقر الجيش السوري، بتعرض أحد مواقعه فى هضبة الجولان لقصف إسرائيلى أسفر عن مقتل خمسة وإصابة سبعة آخرين بجروح، وذلك بعد ساعات على إعلان تل أبيب أن الضربات جاءت ردا على سقوط صواريخ فى الأراضى المحتلة. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكرى قوله «قام الطيران الإسرائيلى المعادى باستهداف أحد المواقع العسكرية على اتجاه القنيطرة»، ما أدى إلى «مقتل خمسة وإصابة سبعة عناصر نتيجة العدوان». إلا أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلى أعلن أن الطائرات الحربية استهدفت داخل منطقة سورية تخضع لسيطرة القوات الحكومية مركبة كانت تقل الخلية التى أطلقت الصواريخ على إسرائيل، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل. وكان الجيش الإسرائيلى ذكر أنه استهدف الموقع العسكرى إثر إطلاق قذائف على الشطر الذى تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، فى حين اتهم مسئول عسكرى إسرائيل قائد الفرع الفلسطينى فى فيلق القدسالإيراني، سعيد إيزادي، بالتخطيط لهذا الهجوم.