أكد الاستاذ الدكتور شمس الدين محمد شاهين، عميد كلية العلوم بجامعة بورسعيد وأستاذ الجيولوجيا، على ضرورة تكاتف كل الجهود العالمية لوقف الغازات المنبعثة والمسببة للاحتباس الحراري الذى يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض. وأشار عميد كلية العلوم بجامعة بورسعيد، إلى أن الاحتباس الحراري هو زيادة درجة الحرارة في البيئة المحيطة نتيجة الانبعاث في الطاقة الحرارية من البيئة واليها مرة أخرى، ويطلق هذا المصطلح على ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض عن المتعارف عليه عالميا حيث زادت درجة حرارة الأرض خلال القرن الماضي حوالي نصف درجة مئوية، وتعتبر أغلب هذه الزيادة الملحوظة في معدل درجة حرارة الأرض نتيجة مباشرة لزيادة الغازات المنبعثة من الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الإنسان والغازات المنبعثة من المصانع وحرق وقود السيارات . وأضاف الأستاذ الدكتور شمس الدين محمد شاهين، أن أشعة الشمس هى المصدر الرئيسي للطاقة وينفذ من خلال غازات الغلاف الجوي على شكل أشعة قصيرة الموجات وطويلة الموجات، وبذلك يمتص سطح الأرض الاشعة الطويلة الموجات دون القصيرة التي تصل إليه فيسخن ويعكس حرارته مرة أخرى نحو الغلاف الجوي على شكل أشعة طويلة الموجات ( الاشعه تحت الحمراء) وتمتص هذه الاشعة بواسطة هواء الغلاف الجوى القريب من سطح الأرض والذى يحتوى على بخار الماء وغاز ثانى أكسيد الكربون والميثان وهذه الغازات تمتص الأشعة تحت الحمراء فتسخن الطبقة السفلى من الجو ويمنعها من الصعود لأعلى ويعيدها إلي الأرض مرة أخرى مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة سطح الأرض . وأوضح عميد كلية العلوم بجامعة بورسعيد، أن من أهم الغازات التي تساعد على حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز ثاني أكسيد النيتروجين وغاز الميثان وغاز سادس فلوريد الكبريت، ويعتبر هذا من الأخطار المحدقة بالبشرية والشئ الأكثر خطورة والذي أشار إليه العلماء أن معدل زيادة درجة حرارة الأرض في خلال القرن القادم سوف يصل إلي 4 درجات مئوية وهذا مؤشر خطير لذا فإن كافة الدول والمنظمات الدولية المهتمة بالتغيرات المناخية سوف تعمل جاهدة بكل الوسائل لمحاولة خفض هذا الارتفاع إلى درجتين فقط لذلك لابد من اتخاذ الإجراءات المناخية على مستوى العالم ككل حيث أن زيادة هذه الغازات المنبعثة والمسببة للاحتباس الحراري تؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وخاصة بعد أن أصبح من المؤكد أن كمية ثاني أكسيد الكربون التي تدخل الجو في ازدياد وبالتالي فان درجة حرارة سطح الأرض ستستمر في ازدياد وبذلك يصبح التغير المناخي يبدو واضحًا.