أعلنت إسرائيل أمس بدء مناورة عسكرية واسعة، وصفتها ب«المفاجئة»، للتدرب على مواجهة سيناريوهات حرب علي الساحتين اللبنانية والسورية، وتلقّي آلاف الصواريخ. ووصف ضابط رفيع في الاركان العامة للجيش الإسرائيلي المناورة بأنها «الأكبر» بين تلك التي نفذها الجيش في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنها ستستمر ثلاثة أيام، وستشارك فيها وحدات جوية وبحرية وبرية، إضافة الى قيادتي المنطقتين الشمالية والجنوبية، وقيادة الجبهة الداخلية. وأبلغ الضابط موقع «واللاه» الإخبارى الإسرائيلى أن المخطط الذي يجري التدرب عليه يتضمن سيناريوهات عمل على الحدود اللبنانية، وعلى الحدود السورية في الجولان، إضافة إلى قطاع غزة جنوباً. وأوضح أن فرضية المناورة تتعلق بالتدرب على مواجهة صواريخ وقذائف صاروخية من لبنان وقطاع غزة، مع دمار هائل في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، إضافة إلى مواجهات واشتباكات تشهدها الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا. ولفت الضابط إلى أن الدور الاساسي في المناورة سيكون لسلاح الجو، مشيراً إلى أنه سيطلب من الطائرات الحربية الانتقال سريعاً من حالة الروتين الاعتيادية إلى حالة الطوارئ، مع تحديث لبنك الاهداف وشنّ هجمات سريعة على أهداف معادية، فيما سيوكل إلى سلاح البحرية الاسرائيلية حماية المراكز والمنشآت الحيوية في عرض البحر، وتنفيذ مهمات عسكرية وقتالية في الوقت نفسه. بدورها، أشارت الإذاعة العبرية إلى أنه في إطار فاعليات المناورة، ستعمد شعبة القوى البشرية الى استدعاء الآلاف من الاحتياط، مع إرسال رسائل استدعاء خاصة الى مئات الآلاف من جنود الاحتياط لاختبار عملية الانتقال من الحالة الاعتيادية إلى حالة الطوارئ. ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي أن المناورة تحاكي سيناريوهات سقوط عدد كبير من الصواريخ على أكثر من جبهة في الوقت نفسه، من لبنان وسوريا وقطاع غزة، ومدى تسبّب هذا السيناريو بأضرار في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، كما تحاكي هجوم قراصنة إنترنت على مواقع رسمية وغير رسمية في إسرائيل، وفحص كيفية تعامل الجيش الإسرائيلي والأقسام المخصصة لمواجهة هذا التهديد، في زمن الانتقال السريع الى حالة الطوارئ والحرب. وفيما رفض ضابط رفيع التعليق على سؤال مراسل صحيفة «هآارتس» عمّا إذا كانت المناورة تحاكي أيضاً توجيه ضربات جوية إلى إيران، أشار إلى أن المناورة جزء من خطة التدريبات المقررة مسبقاً لعام 2015، وتهدف إلى تحسين تأهب الجنود لمواجهة سيناريوهات الطوارئ والمحافظة على الكفاءة والجاهزية العسكرية.