اندلعت اشتباكات اليوم الجمعة بين الجيش الليبي وتنظيم "داعش" في درنة شرق ليبيا ، حسب وسائل إعلام ليبية. ونقلت "بوابة الوسط" عن المتحدث باسم العمليات العسكرية بالجيش الليبي عمر المختار عبدالكريم صبرا، قوله، إن مواجهات بين تنظيم "داعش" والجيش اندلعت في الصباح الباكر الجمعة، واستخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وتحدث صبرا عن إصابة جندي واحد في المواجهات، مؤكدا أن عناصر التنظيم محاصرة حاليا داخل منطقة الفتايح بين قوات الجيش من ناحية جنوب شرق مرتوبة وجنوب غرب العزيزيات، مشيرا إلى أن الهضاب الوعرة والبحر من ناحية الشرق لا تسمح للتنظيم بالتحرك من تلك النواحي. و لفت المتحدث إلى أن "داعش"، فقد سيطرته تقريبا شمال درنة بسبب المواجهات الكثيفة مع الجيش والقوات المساندة له، مضيفا أن التنظيم اتخذ مزارع المواطنين كدروع من ضربات سلاح الجو. وأوضح صبرا أن "داعش" بدأ يفقد زمام الأمور في تلك الناحية كليا، خصوصا مع تزايد عدد قتلى التنظيم وتعطل سيارات الدفع الرباعي بسبب نقص الوقود مضيفا أن "داعش" يستخدم جرارات المزارعين في عملياته ضد الجيش. وكان تنظيم "داعش" اعترف الأحد الماضي في تسجيل مصور بخسارته مواقعه في مدينة درنة شرق ليبيا، بعد معارك خاضها مع جماعات مسلحة. وشهدت درنة الواقعة على بعد نحو 1250 كيلومترا شرق طرابلس خلال الأسابيع الماضية اشتباكات بين مسلحين من أبناء المدينة ينتمون إلى ما يعرف باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة" وعناصر تنظيم "داعش". وتمكن المسلحون الذين ينتمي بعضهم إلى مجموعات إسلامية من طرد عناصر "الدولة الإسلامية" من غالبية مناطق المدينة التي تخضع منذ أكثر من عام لسيطرة جماعات مسلحة بينها "أنصار الشريعة" المقربة من تنظيم "القاعدة".