علقت صحيفة نيويورك تايمز على حادث تفجير القنصلية الإيطالية، بأنه أول تفجير لموقع بعثة دبلوماسية أجنبية منذ بداية هجمات المتمردين خلال العامين الماضيين وأضافت أن التفجبر هو آخر علامات تصعيد المسلحين، الذى اقتصر على استهداف أجهزة الدولة الأمنية بشكل أساسي، مسفرا عن مقتل مئات من ضباط الشرطة والجنود. أشارت الصحيفة إلى أن هذا التفجير يأتى بعد أقل من أسبوعين من حادث اغتيال النائب العام هشام بركات، أول مسئول حكومى كبير يقتل فى الهجمات الإرهابية، وبعد يومين من الاغتيال، شنت إحدى الجماعات التكفيرية التابعة لتنظيم داعش فى شمال سيناء، أكبرهجوم لها على الجيش المصرى أسفر عن مقتل 17 من أفراد الجيش. وفى شهر يونيو الماضى، استهدفت الهجمات أحد أكثر المواقع السياحية شهرة فى مصر، كان من بينها معبد الكرنك فى الأقصر، مهددا السياحة كواحد من دعائم الدولة الاقتصادية. قالت الصحيفة ان البعثات الأجنبية تشدد الإجراءات الأمنية على السفارات والقنصليات داخل مصر ردا على عدم الاستقرار الداخلى وتزايد تهديدات الجماعات المسلحة، وأكدت أن المساحة المحيطة بمبنى القنصلية الإيطالية لم تبد "محصنة أمنيا" بشكل كافٍ، بما فى ذلك كان الشارع الموازى للمبنى، موقع التفجير.