جانب من تلال القمامة التى غطت شوارع محافظة الجيزة كتب - صلاح صيام: الخميس , 25 أغسطس 2011 16:06 فى ظل غياب مسئولى محافظة الجيزة عن الواقع المؤلم للمحافظة وجلوسهم بمكاتبهم المكيفة ومحاولة تخدير المواطنين بالكلام المعسول وإقناعهم أنه ليس أمامهم حلول سحرية لحل أزماتهم, ومعاناة المواطنين فى الحصول على أبسط حقوقهم الآدمية من حياة نظيفة ومياه صالحة للشرب, تتزايد الكوارث المتوقع حدوثها جراء تعرض المواطنين لتلوث من كل اتجاه, ويعد شارع الشهيد أحمد حمدى الواقع بمنطقة الطوابق بفيصل من أهم الأماكن التى تبرز فيها هذه المشكلة , فسكانه مهددون بكارثة بيئية بسب طفح المجارى فى الشارع الرئيسى والشوارع الجانبية حتى دخلت البيوت ومنعت الأهالى عن ممارسة حياتهم الطبيعة منذ أكثر من عشرة أيام, وقبيل تبرير موظفى هيئة الصرف الصحى للأزمة بانهيار إحدى المحطات ورغم إصلاح المحطة إلا أن طفح المجارى المستمر حول المنطقة إلى بركة مستقعات ومع اختلاطها بالقمامة بابتت هناك كارثة على وشك الحدوث لاتحدث حتى فى دولة فقيرة من دول أفريقيا . الحاج عبد الهادى صاحب مكتبة يؤكد أنه يتصل يوميا بمحطة 6 لوجود حلول لإنقاذ المواطنين غير أن الحل لديهم هو إرسال عربات شفط, وسرعان ماتعود "ريمة لعادتها القديمة" .وقال "توجه مواطنون لإبلاغ المسئولين بالكارثة الا ان الموظفين هددوهم بإبلاغ الجيش والأمن واتهامهم بالبلطجة". وطالب عادل بكرى المحامى من الوفاء للبلد وخدمة الرعية وأن ينزل المحافظ إلى الشارع للوقوف على مشكلات الناس, متهما إياه بالانعزال عنهم, قائلا "يبدو أنه تصور له الحياة على أنها وردية ونحن كمواطنين نقول عليه أن ينزل إلى المنطقة للوقوف على الكارثة بدلا من جلوسه فى المكاتب المكيفة وإذا كان المسئول ليس لديه القدرة على خدمة الناس عليه ان يجلس فى منزله ويترك المهمة لمن يتواصل من الناس ويخدمهم". وقال المحاسب سمير سعد نحن فى المنطقة نعيش حياة غير آدمية وكلما أبلغ سكان المنطقة موظفى الحى يقولون هذه ليست مسئوليتنا, ونريد ان نعرف مسئولية من اذا كانت المحافظة والحى ليست لديها سلطة على الجهات التى تتبع لهم . وأضاف : كلما قمنا بالإبلاغ عن مشكلة الشارع عمال الصرف والمهندس المسئول يذهبون الى شارع اخر ويكتبون فى تقاريرهم ان كل شىء تمام, واصفا الحياة التى يعيشونها بالمهزلة بكل المقاييس وحذر من انفجار الوضع الايام القليلة المقبلة, قائلا: "نحن مواطنون نريد حياة كريمة ونريد أبسط حقوقنا من مياه شرب نظيفة غير ملوثة بالمجارى وشارعا يمشى فيه المواطن لأداء مهام حياتة اليومية دون الوقوع فى مستنقعات وبرك من الأوساخ" , منتقدا الشعار الذى يرفعه المسئولون عندما تطلبهم بحل مشكلة ما "ليس لدينا عصا سحرية ".