معاناة عمرها20 يوما يعيشها سكان.. شارع الشهيد أحمد حمدي بمنطقة الترابيع بفيصل حيث مياه الصرف الصحي التي انفجرت وقررت ان تظل في حالة تدفق مستمر وتفاقم الأمر بسبب تلال القمامة التي اختلطت بها وزادت الوضع سوءا في حين اكتفي المسئولون بإرسال سيارات الشفط التي لم تحل المشكلة واعتبرها الأهالي مجرد مسكن لاعلاج يقول الحاج عبدالهادي حسن من سكان الشارع لم نشعر برمضان هذا العام ولم نتذوق طعم روحانياته التي اعتدنا عليها بسبب هذه المشكلة التي وجدنا أنفسنا فيها منذ بداية الشهر الكريم حيث بيوتنا تغرق في المجاري ومياهها الملوثة مما يهدد حياتنا وحياة أبنائنا بالخطر بسبب التلوث الذي نعيش فيه. ويضيف: لفينا علي المسئولين مرات ومرات وذهبنا لكل من نرجو أن يكون عنده الحل ولم نحصل عليه فالمفروض ان يتم تسليك البلاعات وليس الاكتفاء بالشفط. يلتقط منه الحاج أحمد محمد إمام المسجد بالشارع طرف الحديث قائلا ذهبنا إلي المحافظة ثلاث مرات لحل المشكلة ولا يحدث شئ أكثر من إرسال سيارات الشفط التي بمجرد ان تذهب نجد المشكلة كما هي. سيد حسن محمد أحد السكان يقول أصبح لاهم لنا سوي هذه المشكلة حتي أننا تركنا أعمالنا وسبنا اللي وراناواللي قدامنا وأكل عيشنا أصبح مهددا بسبب غرقنا في مياه الصرف التي لا يطيق الحياة بجانبها أي إنسان وعندما نشكو من أن الحل ليس الشفط يقولون لنا سنرسل موتورا أكبر للشفط ولا نري شيئا. الدكتور إيهاب صاحب صيدلية يقول للأسف المشكلة خطيرة وحياة الناس مهددة بسبب التلوث من مياه الصرف والقمامة الكثيرة الموجودة ورغم أنها بدأت منذ أكثر من أسبوعين إلا أن المسئولين لم يهتموا الاهتمام الكافي واكتفوا بعمليات الشفط وعندما غضب الناس وقرروا أن يعبروا عن غضبهم بالذهاب للحي وكانوا مجموعة تصدي لهم المسئولون هناك واعتبروا ذلك تجمهرا وأغلقوا الأبواب وكاد يتم تصعيد الأمر بشكل سيئ حيث هدد البعض بالصعود للطريق الدائري وقطعه ليصل صوتهم للمسئولين وهنا تدخل الحاج سيد محمود قائلا كان هذا اقتراح بعض الشباب الغاضب لكن تم منعهم من تنفيذ هذا التهديد لحل المشكلة بعيدا عن عمل أي سلوك يضر الناس أو يعطل مصالحهم. بعرض المشكلة علي اللواء سيد نصر نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي أكد أن سبب المشكلة الأساسي هو أن شبكة الصرف الصحي كانت معدة لمنازل فردية منذ نشأة المكان ولكن زيادة الضغط الناشئ عن بناء أدوار كثيرة وصلت إلي15 دورا في بعض الأبراج وتسبب في كثافة سكانية عالية واستهلاك لم تحتمله الشبكة الذي أدي إلي هذا الإنفجار حيث التربة في الأساس زراعية وغير مؤهلة لهذا الاحتمال. وأكد نصر ان الشفط هو الحل الوحيد حاليا للتخلص من المياه لحين الانتهاء من الحل الجذري لمشروع توسيع الشبكات لتناسب زيادة الاستهلاك الذي يعده حاليا الجهاز التنفيذي للمشروعات لخدمة هذه المنطقة والذي ينتظر الدعم الحكومي لإتمامه. وأشار نصر إلي موافقة محافظ الجيزة لإضافة ثلاث سيارات جديدة للعمل لزيادة الطاقة والمساهمة في حل المشكلة حاليا مطالبا المواطنين بضبط السلوكيات وترشيد الاستخدام في المياه للحد من تفاقم الوضع.