رحبت الصحف الأمريكية بإفراج السلطات المصرية، أمس السبت، عن "محمد سلطان"، نجل القيادي في تنظيم الإخوان الإرهابي "صلاح سلطان"، بعد صفقة تنازل بموجبها عن جنسيته المصرية، مقابل ترحيله إلى أمريكا. قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إنه بغض النظر عما تكلفه الإفراج عن المواطن الأمريكي "سلطان" من تنازله عن الجنسية المصرية، فإن الإفراج عنه يعد سببا للفرح والاحتفال في الولاياتالمتحدة التي غادر إليها سلطان بعد خروجه من السجن في وقت سابق من اليوم. فيما قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، إن سلطان سينتقل أخيرا بهدوء إلى موطنه، كي "يعيش حرا" بجوار عائلته في ولاية فرجينيا، بعد نحو عامين من الجهود المضنية التي بذلتها أسرته والحكومة الأمريكية لإطلاق سراحه". ونقلت الصحيفة عن "هناء" شقيقة سلطان التي قادت الجهود لإطلاق سراحه أن الأمر كان شبيها بالمفاجأة، حين تلقت تأكيدا من وزارة الخارجية الأمريكية أن الأمور في طريقها للحل، مضيفة أنها لم تتوقع حصول أخيها أبدا على حريته. وجاء تنازل سلطان عن الجنسية بعد أيام من خطوة مماثلة قام بها الصحفي المصري الكندي "محمد فهمي" مراسل قناة "الجزيرة" الإنجليزية، الذي أعلن أنه اضطر للتخلي عن جنسيته للحصول على حريته. وتعليقا على ذلك، قال "شريف قدوس"، مراسل شبكة (ديموكراسي ناو) الأمريكية إن سلطان اضطر إلى التخلي عن الجنسية المصرية من أجل ترحيله، يبدو أن الحرية في مصر للأجانب فقط، على حد زعمه. أما صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، فقالت: "إن مصر أطلقت سراح سلطان ليس لأن محاكمته كانت مهزلة- على حد وصفها- وليس لأنه كان على وشك الموت، بل لأنه تنازل عن جنسيته المصرية". من جانبها، قالت الصحفية البريطانية "بل ترو"، مراسلة صحيفة "صنداي تايمز" في القاهرة عبر "تويتر": "اضطر سلطان للتنازل عن جنسيته المصرية مقابل خروجه من السجن، لكن الكثيرين غيره لا يملكون هذا الخيار". من جانبه، رحب مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، نهاد عوض، عبر "تويتر" بإطلاق سراح سلطان، داعيا السلطات المصرية إلى الإفراج عن والده، وآلاف المعتقلين السياسيين في مصر، وعلى رأسهم "محمد مرسي". ورحب إمام مركز ولاية بوسطن الإسلامي، صهيب ويب، في "تويتر" بالإفراج عن سلطان، قائلا: "محمد سلطان حر.. الله أكبر".