هو أحد معالم الحضارة الموجودة في محافظة دمياط في العصر المعدني أصبح مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية وطلب وضعه علي لائحة التراث العالمي لليونسكو كأول عمل معدني مصري يتم وضعه علي هذه اللائحة وأصبح مثالاً يحتذي في توظيف المعالم الصناعية في النشاط الثقافي بالمنطقة العربية ويبلغ طوله 64 مترا وعرضه 14 مترا حيث تم إنشاؤه باستثمارات بلغت 17 مليون جنيه من ميزانية هيئة الطرق والكباري كما تم تصميمه وتصنيعه وتركيبه بأيد مصرية.. بعد الثورة أصدر المحافظ السابق أوامره بغلقه وغلق مكتبة دمياط العامة بباب الحرس ما أهدر المال العام، يقول أحمد سعيد طالب بكلية الفنون التطبيقية المجاورة للكوبري فعلا كل يوم وإحنا في الكلية بنشاهد اللي بيحصل فيه واللي بيخرت واللي بيكسر علي مرأي ومسمع من محافظ دمياط الجديد حيث أقامت المحافظة جداراً عازلاً أمام مبني المحافظة وصرف عليه 750 ألف جنيه، كنا بنفتخر بيه وتم تدميره وكان الكوبري جاهز ولا يكلفه إلا الاهتمام فقط به، وأضاف محمد صبح مقاول فعلا حرام اللي بيحصل للكوبري حيث تم عمل عدة محاضر في قسم ثاني ورغم المحاضر لا يوجد عليه أي تواجد أمني سوي من العاملين في المكتبة وهم غير قادرين علي التعامل مع ما يحدث لهذا المعلم الجميل حيث اتخذه البلطجية بدلا من القراءة مكاناً للإقامة المؤتمرات بداخله بالإضافة إلي تحطيم الأثاث الداخلي بالكامل والآن يوجد عليه العشرات من أطفال منطقة الأعصر يلهون ويلعبون وهذا خطر علي حياتهم وأناس آخرون يصطادون بداخله وخاصة المقابلات من قبل طلاب وطالبات كلية الفنون التطبيقية وأشار أحمد فعص محام عندما جاء البرادعي محافظا لدمياط قام بحماية الأثر واوقف بيع الكوبري وبيعه قطع حديد واتخاذ جميع الإجراءات العلمية والمنهجية والقانونية التي تجعله من الآثار المصرية التاريخية إلي جانب ترسيم الكوبري بدقة وتأهيله بمكونات لا تؤثر علي سلامته أثناء نقله والذي يبلغ طوله 64 متراً وينقسم إلي 3 أجزاء الجزء الأول للندوات وهو مجهز لهذا الغرض بأحدث الأجهزة في كل القضايا ليس فقط التي تهم أهالي دمياط ولكن في أي مجال وجزء (جاليري) والجزء الأخير عبارة عن قاعة اجتماعات مفتوحة وهناك شرفتان كبيرتان بطول الكوبري تصلحان للجسات الثقافية وأيضا المعارض الكبري، كما أنه مزود بكل التقنيات الحديثة من أنظمة الصوت والكاميرات والإضاءة والكراسي متعددة الاستخدامات، وارتبط كوبري دمياط بوجدان الأهالي، فعلي جدرانه المعدنية فوق صفحة النيل انطبعت الكثير من ذكرياتهم الجميلة حتي إن حركة فتح الكوبري لعبور المراكب كانت تمثل حدثاً مهماً وطقساً شعبياً يترقبه أهل المدينة، حيث تندفع من تحته بقوة مياه الفيضان الحمراء محملة بالطمي والخصب، لذلك خلف نقل الكوبري الذي ظل يخدم أبناء دمياط قرابة 80 عاماً شعوراً بالأسي بين معظم الدمايطة، حيث إن تاريخه الحقيقي يعود إلي عام 1890 الذي أقيم علي نهر النيل في إمبابة بالجيزة بطول 490 متراً، إلي أن تم استبداله بكوبري آخر أحدث منه وتم نقل أجزاء منه إلي موقعه الحالي بدمياط. ويقول الدكتور مجدي محمد إبراهيم، مدير مكتبة دمياط العامة: لقد عقدنا مؤتمراً منذ فترة حول دمياط في التاريخ العربي والإسلامي، كان الكل يري الحدث من خارج الكوبري وكان التصور أن الكوبري يتيح للمارة رؤية ما يحدث من فعاليات بداخله، وكنا نوفر الدعاية والإعلان للجمهور، بالإضافة إلي وجود منطقة واسعة جداً أمامه تتسع ل2500 شخص وهو مخصص كأتيليه لأن هناك كثيراً من الفنانين الكبار والصغار يريدون أن يري الناس أعمالهم ويساعدنا علي ذلك وجود كلية الفنون التطبيقية بجوار مكتبة دمياط العامة، وتم الاتفاق مع مدير متحف الفن المصري أيضاً علي إقامة ندوات حول الفن التشكيلي، ودمياط تتميز بأن معظم أهلها يعملون بأيديهم في شتي أنواع الفنون اليدوية، فهذا المكان سيوفر متحفاً ومكاناً مفتوحاً لعرض الأعمال، وقد تم الاتفاق مع الفرقة القومية للفنون الشعبية وفرقة رضا و13 فرقة أخري من فرق الدولة علي تقديم عروضها وأنشطتها طوال العام، ويعزز ذلك متانة الكوبري وتزويده بأساليب وتقنيات معمارية وفنية حديثة تتيح لنا الاستفادة منه بأقصي درجة ممكنة، لكن كل هذا تبخر بعد غلق الكوبري. وتشير سهام حافظ، إلي أن الكوبري أصبح الآن وكراً لتجار المخدرات والنساء الساقطات، حيث تم تحطيم كافة الأثاثات الخاصة به التي تقدر بملايين الجنيهات ولا نعرف لماذا قام المحافظ الحالي بغلق الكوبري والمكتبة العامة بباب الحرس ولصالح من تم إهدار المال العام؟