قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن انتخابات اليوم، هي علامة من علامات الديمقراطية في مصر. وأوضح، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقيادة حزب الوفد، عكست رغبته في وجود التعددية الحزبية في مصر، على عكس ما يحاول البعض إظهاره بأن الأحزاب ضعيفة ولا وجود لها. وأضاف "البدوي"- خلال حواره في برنامج "غرفة الأخبار" عبر فضائية "سي بي سي اكسترا"، مساء اليوم الجمعة، أن الرئيس كان حريصاً على حزب الوفد، باعتباره عمود الخيمة في الحياة السياسية المصرية، وبدون الوفد؛ تكون الحياة السياسية منقوصة وغير مكتملة. وتابع بأن الوفد سيكون ظهيرًا للسيسي في البرلمان، مؤكداً أن الهيئة العليا للحزب أعلنت منذ اليوم الأول للانتخابات الرئاسية بأن السيسي هو مرشح الحزب. وأشار البدوي، إلى أن الحزب معترض على قانون الانتخابات، ولكنه سيخوضها لحرصه على استقرار الحياة السياسية، مطالباً لجنة تعديل قانون الانتخابات، بمراعاة عدم وجود أي عوار دستوري بالقانون يؤدي مرة أخري إلى بطلان القانون وتأجيل الانتخابات. وأكد "البدوي" أن مصر لن تتحمل تأجيلًا للانتخابات مرة أخرى. واستطرد قائلًا: "مصر من أوائل دول العالم التى عرفت الدساتير، مشيراً إلى دستور 1923 الذي وُصِفَ بأعظم الدساتير، موضحاَ أنه لا يليق بمصر ألا يكون لديها فقهاء وأساتذة قانون يستطيعون أن يخرجوا بقانون للانتخابات بدون عوار دستوري. وأكد رئيس حزب الوفد، أن الوفديين غضبوا غضبا شديدا مما فعله بعض الأعضاء، موضحاً بأن الوفد ليس منقسمًا جبهة ضد جبهة؛ ولكن هناك مجموعة كانت لا ترغب بي رئيساً للوفد عام 2010، ثم تحالفت مع مجموعة أخرى بعد فوزي في انتخابات 2014، ومازالوا يحلمون بكرسي الرئاسة. وأوضح، أن الوفديين رأوا بأن المعركة التى أثارها البعض؛ هي معركة إعلامية، بعيداً عن لجنة الحزب ومؤسساته، وعن الوقع السياسي للحزب، مضيفاً أن جميع اللجان رفضت ما فعله هؤلاء الأعضاء. واختتم قائلا: ولكن.. "هؤلاء زمايلي وأنا لا أستطيع أن أنسى أننا خضنا سوياً معركة كفاح لعودة حزب الوفد للحياة السياسية مرة أخرى، وإننا جميعاً أصدقاء، فرَّق بيننا البعض، ولكن بمشيئة الله ستعود الصداقة مرة أخرى.