يلتقي في الثامنة مساء اليوم السبت الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مع ضيفه المغرب التطواني على ملعب بتروسبورت في جولة الإياب لدور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. خسر الأهلي لقاء الذهاب أمام المغرب التطواني بهدف نظيف في ملعب الأخير «سانية الرمل»، ويحتاج الفريق الأحمر صاحب الألقاب السبعة للفوز بفارق هدفين من أجل التأهل رسمياً إلى دور المجموعات، وفي حالة الهزيمة سيذهب الأهلي للدفاع عن لقبه في بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية. تقام المباراة وسط ظروف غاية في الصعوبة بالنسبة للنادي الأهلي، الذي واصل مسلسل نزيف النقاط بمسابقة الدوري وخسر بهدف نظيف أمام المقاولون العرب، إضافة إلى الأزمة التي أثارها الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للفريق الأحمر في الفترة الأخيرة بعد أن هاجم مجلس الإدارة واتهمه بالتقصير في تدعيم الفريق والتسبب في سوء النتائج. عقد مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر اجتماعاً مطولاً يوم الثلاثاء الماضي أصدر بعده بياناً أعلن خلاله تجديد الثقة في خدمات الجهاز الفني بالكامل، وعلاء عبدالصادق رئيس قطاع الكرة، رافضاً فكرة إجراء أي تغييرات في القطاع أو الجهاز الفني، وتمسك باستمرار جاريدو لنهاية الموسم وعدم إقالته، رغم الضغوط الجماهيرية الشديدة التي يواجهها المجلس الأهلاوي من مشجعيه المطالبين برحيل المدير الفني الإسباني. وبلا شك، يعتبر لقاء المغرب التطواني الاختبار المصيري في مشوار جاريدو مع الأهلي وعنق الزجاجة، فإما استعادة الثقة المفقودة بينه وبين الجماهير الحمراء، أو الدخول في نفق مظلم بخصوص الرحيل عن الأهلي، أو البقاء وسط صراعات جماهيرية وضغوط رهيبة لإقالته. وحرص جاريدو في الساعات الماضية على إعادة تأهيل اللاعبين نفسياً والتركيز على تصحيح الأخطاء التي ظهرت أخيراً في لقاء المقاولون، بخلاف حصول اللاعبين على دفعة معنوية بعد حضور الجماهير مران أمس الأول الخميس وأشعلت حماستهم وطالبتهم بالفوز للدفاع عن الحلم الأفريقي. وأكد أحمد أيوب المدرب العام للأهلي أن مواجهة المغرب التطواني صعبة للغاية للفريق الأحمر، خصوصاً في ظل الضغوط التي يعاني منها اللاعبون، موضحاً أن الجهاز الفني عكف على مذاكرة نقاط القوة والضعف بعد مشاهدة لقاء الذهاب الذي خسره الأهلي بهدف نظيف. ومن المنتظر أن يغيب عن الأهلي محمد نجيب وعمرو جمال والنيجيري بيتر ايبيمبوي وحسين السيد للإصابة بخلاف اللاعبين غير المقيدين بالقائمة الأفريقية، وهم الحارس عبد الكافي رجب وشريف عبد الفضيل والبرازيلي هيندريك وأحمد خيري ولؤي وائل. ومن المنتظر أن تشهد تشكيلة الأهلي تغييرات بالجملة عن التشكيلة التي لعب بها الفريق الأحمر لقاءه أمام المقاولون، ويحمي عرين الأهلي الحارس شريف إكرامي وأمامه الرباعي شريف حازم وسعد الدين سمير وباسم علي وصبري رحيل للدفاع وحسام عاشور وحسام غالي ومحمود حسن «تريزجيه» ومؤمن زكريا ووليد سليمان للوسط وعماد متعب للهجوم. ويملك جاريدو على دكة البدلاء أكثر من ورقة رابحة مثل الإثيوبي صلاح الدين سعيدو وعبد الله السعيد ورمضان صبحي ومحمد رزق ومحمد هاني بخلاف الحارس أحمد عادل عبدالمنعم. في المقابل، يراهن المغرب التطواني على روح الجماعية في أدائه التي يتسلح بها للتأهل لدور المجموعات بالبطولة الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه، بخلاف وجود ثنائي مرعب في خط الهجوم وهما محسن ياجور وعبدالعظيم خضروف اللذان شكلا الخطورة في لقاء الذهاب وسجل ياجور هدف الفوز القاتل في الدقيقة 91. وقال الإسباني سيرجيو لوبيرا، المدير الفني للتطواني، إن الأهلي فريق كبير ومواجهته صعبة للغاية بالنسبة لأي فريق في قارة إفريقيا، موضحاً أن الأهلي يمر بظروف صعبة يتابعها التطواني في الفترة الأخيرة ولكنها لا تعني أن الفريق الأحمر خسر الرهان بل تزيد صعوبة المهمة لأن بطل مصر يسعى لمصالحة جماهيره. وأدى الفريق المغربي تدريباته على ملعب الأهلي في مدينة نصر بخلاف ملعب بتروسبورت، وأعرب أشرف أبرون رئيس البعثة والرئيس التنفيذي للنادي عن سعادته بالوجود في القاهرة، متمنياً مباراة قوية بين الفريقين العربيين الأهلي والتطواني.