قال الشيخ طه العلوانى رئيس جامعة قرطبة الإسلامية بأمريكا، خلال كلمته بالجلسة الثانية للندوة التحضيرية بمؤتمر "التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية:" إننا نشرف بالتحدث في مصر البلد التى تصنع قامات الإسلام في العالم كله". وأشار العلواني إلى أن مؤسسة الازهر تعكف الآن على تجديد الفكر والمعارف ويجب علينا الرجوع إلى كتاب الله لنجد أن أول من بدأوا بالتجديد هم الأنبياء والرسل، فما من رسول جاء إلا بالتجديد الإيمان فى نفوس الشعوب، مما يحتم علينا نحن كبشر تجديد الدين لنحتذى بهم. وأضاف العلوانى أن الدين وضع إلهى لا يمكن لأحد أن يضع عليه أو يحذف منه، ولكن يكون التجديد فى الفقه الدينى، لافتًا إلى أن عصرنا الحالى بكل التغيرات التى حدثت بها أصبح كأنه عالم جديد لم يكن موجودًا من قبل، مما جعلنا فى حاجة إلى تصحيح مسار الدين ولكن دون التطاول على ما وصل إلينا من كتب تراث دينية وعلمية. وشدد رئيس الجامعة على أن علوم الوسائل والمقاصد بالأزهر وضعت لخدمة نصوص القرآن، وليس من نبع أنفسهم، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة عوالم وهم"الأفكار، الأشخاص، الأشياء"، وأن التبديل يشمل عالم الأفكار وما يزيد عن 90% من الأشياء، ولكن لم نتطرق إلى الأشخاص التى قد تصل بنا إلى الأسوأ. وأكد العلوانى، على أن الله وقت أن أراد تغيير القلوب والعقول أنزل القرآن الكريم، ليعيد كتب الأنبياء السابقين إلى حالة الصدق وإزالة التحريف عنها، ولم يأتِ لتأكيد على ما قام به كثير من أتباع الديانات السابقة، بالتحريف والتشكيك، مضيفًا أن مشروع الحضارة المهيمنة جاء من أصول الحضارات الغربية.