أطباء مصر بين التنمر والاستهداف    وزيرة التنمية المحلية: انتهاء استعدادات محافظات المرحلة الثانية لانتخابات النواب 2025    وزارة الري: السد الإثيوبي يحبس المياه ثم يصرفها فجأة بكميات كبيرة ويهدد مجرى النيل الأزرق    أسعار الخضراوات والفواكه بكفر الشيخ اليوم.. الطماطم ب 10 جنيه    أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025    أسعار الخضروات اليوم الاحد 23-11-2025 في قنا    سعر طن الحديد بسوق مواد البناء اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025 فى المنيا    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025    وزير الخارجية ونظيره التركي يبحثان سبل تنفيذ مخرجات اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة    روبيو يرد على انتقاد خطة السلام الأمريكية فى أوكرانيا.. اعرف قال إيه؟    10 غارات إسرائيلية على خان يونس.. وتوسع عمليات النسف داخل الخط الأصفر    الاحتلال الإسرائيلى يغلق بوابة عطارة وينصب حاجزا شمال رام الله    كير ستارمر يعلق على قضية أندرو وجيفرى أبستين.. ماذا قال؟    الليلة.. الزمالك يستعد لبداية مشواره فى مجموعات الكونفدرالية أمام زيسكو    مواعيد مباريات اليوم الأحد 23 نوفمبر والقنوات الناقلة    المصري في مهمة صعبة أمام كايزر شيفز في الكونفدرالية    غلق طريق الإسكندرية الصحراوي بسبب الشبورة المائية والأرصاد تحذر    اليوم أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل صديقه مهندس الإسكندرية    انطلاق امتحان شهر نوفمبر اليوم فى بعض المدارس.. اعرف التفاصيل    بسبب الشبورة الكثيفة .. اطلاق مبادرة فتح منازل الاهالي للمسافرين العالقين بالطرق السريعة بمطروح    بعد قليل.. نظر محاكمة 10 متهمين بخلية لجان العمل النوعي    افتتاح الدورة ال26 لمهرجان أيام قرطاج المسرحية بعرض «الملك لير» وتكريم يحيى الفخراني    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاحد 23112025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 23-11-2025 في محافظة قنا    علامات مبكرة لسرطان الكبد قد ترافق فقدان الوزن المفاجئ.. تحذيرات طبية تكشف 3 تغيّرات خطيرة في الجسم    حفيدة جون كينيدي تكشف إصابتها بالسرطان وتنتقد ابن عمها روبرت كينيدي    استطلاع: تراجع رضا الألمان عن أداء حكومتهم إلى أدنى مستوى    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 23 نوفمبر    وزارة الصحة: لا توجد فيروسات مجهولة أو عالية الخطورة في مصر.. والإنفلونزا الأعلى ب 66%    كمال أبو رية: لو عاد بي الزمن لقرأت سيناريو «عزمي وأشجان» بشكل مختلف    وزارة الداخلية المصرية.. حضور رقمي يفرض نفسه ونجاحات ميدانية تتصدر المشهد    بصورة من الأقمار الصناعية، خبير يكشف كيف ردت مصر على إثيوبيا بقرار يعلن لأول مرة؟    قد تشعل المنطقة بالكامل، إسرائيل تستعد لهجوم واسع النطاق على إيران ولبنان وغزة    استشهاد 24 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة    طقس اليوم.. توقعات بسقوط أمطار فى هذه المناطق وتحذير عاجل للأرصاد    موعد مباراة الأهلى مع الإسماعيلى فى دورى نايل    برواتب مجزية وتأمينات.. «العمل» تعلن 520 وظيفة متنوعة للشباب    نقيب الموسيقيين يفوض «طارق مرتضى» متحدثاً إعلامياً نيابة ًعنه    تامر عبد المنعم يفاجئ رمضان 2025 بمسلسل جديد يجمعه مع فيفي عبده ويعود للواجهة بثنائية التأليف والبطولة    السيسي يعد بإنجازات جديدة (مدينة إعلام).. ومراقبون: قرار يستدعي الحجر على إهدار الذوق العام    وكيل صحة دمياط: إحالة مسئول غرف الملفات والمتغيبين للتحقيق    الصحة: علاج مريضة ب"15 مايو التخصصي" تعاني من متلازمة نادرة تصيب شخصًا واحدًا من بين كل 36 ألفًا    صوتك أمانة.. انزل وشارك فى انتخابات مجلس النواب تحت إشراف قضائى كامل    : ميريام "2"    صفحة الداخلية منصة عالمية.. كيف حققت ثاني أعلى أداء حكومي بعد البيت الأبيض؟    الداخلية تكشف ملابسات اعتداء قائد سيارة نقل ذكي على سيدة بالقليوبية    مانيج إنجن: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أمن المعلومات في مصر    جامعة القناة تتألق في بارالمبياد الجامعات المصرية وتحصد 9 ميداليات متنوعة    السعودية.. أمير الشرقية يدشن عددا من مشاريع الطرق الحيوية بالمنطقة    د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة "كتاب الرأى" !!    دولة التلاوة.. هنا في مصر يُقرأ القرآن الكريم    محافظة الجيزة تكشف تفاصيل إحلال المركبة الجديدة بديل التوك توك.. فيديو    حمزة عبد الكريم: سعيد بالمشاركة مع الأهلي في بطولة إفريقيا    مفتي الجمهورية: خدمة الحاج عبادة وتنافسا في الخير    بث مباشر الآن.. مباراة ليفربول ونوتنغهام فورست في الجولة 12 من الدوري الإنجليزي 2026    شاهد الآن.. بث مباشر لمباراة الهلال والفتح في الدوري السعودي روشن 2025-2026    دولة التلاوة.. أصوات من الجنة    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد أن كثر عددهم واحتضنهم الإعلام :
من يحمي الإسلام والتراث من رءوس الفتنة الفكرية ؟
نشر في عقيدتي يوم 14 - 04 - 2015

لايزال مشعلو الاضطرابات والاحتجاجات الفكرية يعيثون في التراث الإسلامي فسادا بحجة التنوير والبحث العقلاني . وقد زينت لهم شياطين الإنس والجن أعمالهم فتطاولوا علي الذات الإلهية والرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته وشككوا في الإسلام كلية من مدخل نقد التراث حيث طعنوا الأحاديث النبوية وسفهوا كتب السنة وتطاولوا علي أئمة الفكر الإسلامي .. هنا نرصد بعض أقوال هؤلاء التي نفر منها العامة من ذوي الفطرة السوية.
نبدأ برأس الفتنة عبد الله بن سبأ الذي أشعل الفتن ضد الخليفة الثالث عثمان بن عفان ولم يكتف بذلك بل زعم انه من الغلاة بحب علي بن أبي طالب ومدعي لإلوهيته. ويقال إنه أصل هذه الفكرة ومؤسس فكرة التشيع. ويعتبر البعض ابن سبأ أول من نادي بولاية علي بن أبي طالب وبأن لكل نبي وصياً وأن وصي الأمة هو علي بن أبي طالب. وهو أول من أظهر الطعن والشتم في الصحابة وخصوصاً أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعائشة بنت أبي بكر زوجة الرسول محمد والسبب في وقوع معركة الجمل بعد ذلك. وينسب له أنه أول من غالي في علي وأضفي عليه صفات غير بشرية. مما اضطر علياً إلي التبرؤ منه ويري بعض المؤرخين الحديثين ابن سبأ أصل التشيع بصفة عامة وأصل الفتن الإسلامية الأولي.
عابد الجابري
زعم المفكر المغربي محمد عابد الجابري . أستاذ الفلسفة بجامعة محمد الخامس بالمغرب. أن القرآن الكريم "محرف" وأن هناك سورا وآيات لم تدرج ما قيل إنه "رُفع" أو "سقط" من القرآن كما أن علماء الإسلام السنة اعترفوا بذلك بل إن جميع علماء الإسلام من مفسرين وراوة حديث وغيرهم يعترفون بأن ثمة آيات وربما سوراً قد "سقطت" أو "رفعت" ولم تدرج في نص المصحف. وأنواع النقص في ذلك كثيرة. ففي رواية عن عائشة رضي الله عنها. أنها قالت كانت آيات سورة الأحزاب في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم. تبلغ نحو مائتي آية. فلما كتب المصحف لم يقدر منها إلا ما هي عليه الآن. وفي رواية أخري أنها قالت: نزلت آية الرجم ورضاع الكبير عشراً. ولقد كانت في صحيفة تحت سريري. فلما مات الرسول "صلي الله عليه وسلم" وتشاغلنا بموته دخل داجن "شاه" فأكلها. واستشهد بنحو 31 رواية تشير إلي أن القرآن وقع به نقص وتحريف. ويذكر القرطبي في تفسيره لسورة "التوبة" وعدد آياتها 130. وفي سياق عرضه للروايات التي تتناول عدم وجود البسملة في أولها رواية جاء فيها أنه لما سقط أولها سقط بسم الله الرحمن الرحيم معه. وفي رواية أخري عن حذيفة أنه قال ¢ ما تقرأون ربعها أي سورة التوبة¢.
ويضيف الجابري : يعلل علماء الإسلام من أهل السنة ظاهرة سقوط آيات من القرآن بكونها داخلة في معني النسخ .غير أن علماء آخرين أنكروا أن يكون ذلك من النسخ. وقالوا إن ما ذكر من الزيادة والنقصان في القرآن. يرجع إلي خبر الآحاد والقرآن لا يثبت به. وإنما يثبت بالتواتر.
حسن حنفي
يري الدكتور حسن حنفي . أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة . أن الإسلام دين علماني . وأن لفظ الجلالة "الله" قاصر ليس له واقع. ولا يعبر عن شيء. والرسول والجنة والنار ما هي إلا ألفاظ جوفاء قاصرة لا تعبر عن واقع. وآمن "حنفي" بأن كتبه تخوض موضوعات أغلقها السلف بقفل غليظ. وألقوا بها في النهر. حتي لا يعبث أحد بمثل هذه الأمور. بل ظل مؤمنًا بأنه قفز في النهر وظفر بمفتاح القفل. وفتح لنفسه أبوابًا لا تغلق من المشكلات والاتهامات بالإلحاد وإنكار الذات الإلهية. مدعيًا أن القرآن والسنة صارا من التراث الواجب تجديده. وفي كتابيه "من العقيدة إلي الثورة" و"التراث والتجديد" يدعو إليه من ثورة جديدة علي كل تفصيلة في التراث الإسلامي فكان يتمسك بإحياء القديم من هذا التراث أو إغلاق الباب نهائيًا عليه. فمثلا عندما صدر كتاب "من العقيدة إلي الثورة" هاجمه عدد من المفكرين متهمين إياه ب "الإلحاد". وفي مايو 2013 تقارير عن قرار مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر بمصادرة كل كتب حسن حنفي لأنه يدعو إلي إنكار وجود الله. غير أن "البحوث الإسلامية" أصدر بيانًا حينها نفي صدور مثل هذا القرار عنه . وفي كتابه "من النقل إلي الإبداع". ومن "النقل إلي العقل" دعا المسلمين إلي التخلص من الأفكار الهدامة في التراث. والقيام بثورة عظيمة تجمع بين ما ينفع البشرية من التراث وبين المعاصرة لتحقيق مدنية الدولة. ولتكون قادرة علي التقدم وحل كل مشكلات المجتمع وحاول تأويل الدين علي أنه ثورة. فالدين في ذاته ثورة وكان الأنبياء ثوارًا مصلحين ومجددين كما أن لفظ "الله" يستعمله الجميع دون تحديد سابق لمعني اللفظ إن كان له معني مستقل أو لما يقصده المتكلم من استعماله. بل إن لفظ "الله" يحتوي علي تناقض داخلي في استعماله باعتباره مادة لغوية لتحديد المعاني أو التصورات.
يؤكد الدكتور حنفي . أن القرآن الكريم. والسنة النبوية. مصدران أساسيان للتراث الإسلامي. وليس هناك ضرورة لتقديس هذين المصدرين دورن غيرهما.
انتقد حنفي. بعض تشريعات الإسلام حيث تحدث عما اسماه ¢التصور الجنسي للعالم¢ وهي الأوامر التي جاء بها الإسلام بداية من الحجاب. أو النواهي مثل منع الاختلاط والأمر بغض البصر. وخفض الصوت. وكلما ازداد الحجاب ازدادت الرغبة في معرفة المستور. والدعوة السياسية الاجتماعية أرحب وأوسع عن هذا التصور الجنسي للعلاقات الاجتماعية. ولماذا يصنف المواطن إلي رجل وامرأة؟ ولماذا ينظر إلي الإنسان باعتباره ذكرًا أو أنثي؟
محمد شحرور
أباح المفكر السوري محمد شحرور . المساكنة أو العلاقات الجنسية بين الشباب والشابات دون زواج . وأكد إنكاره للأحاديث النبوية والدخول إلي الإيمان من منطلق رياضي. واعتباره ¢المحرمات أُغلقت بالرسالة المحمدية وكل إفتاءات التحريم لا قيمة لها وإنكاره للحديث النبوي بسبب الغيبيات التي فيه وانه لا يؤمن الا بالغيبيات التي وردت في القرآن لأن الأساس في الحياة هو الإباحة. وصاحب الحق الوحيد في التحريم هو الله فقط. وهو أيضاً يأمر وينهي. لذا فإن المحرمات أُغلقت بالرسالة المحمدية. وكل إفتاءات التحريم لا قيمة لها¢.
ويعارض شحرور السنة مكتفيا بالقرآن حيث يقول : ¢كتاب الله مكتف ذاتيا أي لا يحتاج لإضافة من خارجه لتفهمه ومفاتيح فهمه داخله وليس خارجه ولكي نفهمه لسنا بحاجة إلي أبي هريرة ولا إلي ابن عباس لا أؤمن بالحديث النبوي لأن الله تعالي قال ¢وأطيعوا الرسول¢. الطاعة إذن هي للرسول وليس للنبي. والأحاديث النبوية هي الغيبيات مثل عذاب القبر ومشاهد الساعة وعذاب البرزخ وهذه هي النبوة. والرسول لا يعلم الغيبيات. ويكفي لنا أن نؤمن بالغيبيات التي وردت في المصحف وأما أحاديث الرسول فهي التي لها علاقة بالشعائر وأنا أؤمن بما أمرنا الله أي طاعة الرسول في الصلاة والزكاة. كما أن النبي لا يحرم وإنما ينهي. وإنما التحريم لله. يعني إذا اجتمع الأنبياء لا يحق لهم أن يحرموا التدخين¢.
الدكتور نصر حامد أبو زيد
لم يكتف اسلام بحيري. بالتهكم علي حدود الزنا المذكورة في كتاب الله العزيز. ويصفه بأنه كلام عبيط. بل يقول لعنة الله علي الخلافة كلها ويكابر ربنا ماخطرش علي خياله ما فعله الفقهاء وأشاع عن الله عز وجل ما لا يصح في حقه. فحينما يقال إن الله عز وجل ¢يتخيل¢ وهذا وصف لله بوصف البشر.
قال بحيري في ندوة بمعرض الكتاب تحت عنوان ¢نقد التراث والطريق نحو التنوير¢ : إن كل آيات القرآن لا تناسب كل العصور. ومنها قوله تعالي ¢وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به¢. لا يمكن أن نستخدمها أو نستعملها في هذا العصر. كما أن شهادة المرأة تتغير بتغير الواقع الاجتماعي بل إن المشكلة في صحيح البخاري أنه يصرح القتل السهل وانتقاص حقوق المرأة. والإشارة إلي بعض الخرافات مثل السحر. ولذا يجب إزاحة كل هذا ولا يخصني ما يكتبون. فالبخاري ولد بعد 941 سنة من الهجرة. ولا يوجد قانون يثبت أن من لا يتبع صحيح البخاري سيدخل النار. فهذا كتاب خاص به وهو من كتبه. وأنا أري أن القرآن يحتاج إلي 6 طرق جديدة أولها المرادفات. والسياق التاريخي للقرآن. والمبدأ العام مثل آيات الجهاد التي نزلت في قوم معينين ولا تظل للأبد ولا تناسب كل العصور ولهذا لابد من حرق كل الكتب الإسلامية مثل البخاري ومسلم. أزعم يقينًا أن هذا ليس الإسلام الحقيقي ولهذا سأنتقد البخاري ومسلم حديثًا حديثًا لأن كهنة الدين وسدنته حبسوا المسلمين في الجب منذ مئات السنين.
خليل عبد الكريم
يعد خليل عبد الكريم. من الكتاب العرب الماركسيين الذين أكثروا من بث سمومهم حول مصدر القرآن الكريم ¢الذي يسميه: النص المؤسس ¢. ويُعَد أول من أطلق مصطلح ¢اليسار الإسلامي¢ وقد جاء في الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ¢ كان العرب - قبل الإسلام- يحجُّون في شهر ذي الحجًّة من كل عام يرحلون إلي مكة من كل مكان من الجزيرة في موسم الحج من كل عام لتأدية الفريضة.. كانوا يقومون بذات المناسك التي يقوم بها المسلمون حتي اليوم مثل التلبية والإحرام. وارتداء ملابس الإحرام. وسوق الهدي وإشعاره. والوقوف بعرفة. والدفع إلي مزدلفة. والتوجه إلي مني لرمي الجمرات. ونحر الهدي. والطواف حول الكعبة سبعة أشواط وتقبيل الحجر الأسود. والسعي بين الصفا والمروة¢.
ومن أقوال عبد الكريم : ¢عندما تتأزم المشكلات ويقع كبراء الصحابة في ورطة. يسعفهم محمد بالحل. بأن يتلو عليهم آيات من القرآن. تأتي بالفرج بعد الشدة¢.
وأسوأ كتبه عبد الكريم ما يتعلق بالقرآن الكريم في كتابه: ¢فترة التكوين في حياة الصادق الأمين¢ حيث يقوم الكتاب علي فكرة واحدة أساسية هي الزعم بأن سيدنا محمداً ليس نبياً. ولكنه تلميذ عبقري لمجموعة من الأساتذة هم: السيدة خديجة. وابن عمها ورقة بن نوفل. وميسرة. والراهب بحيرا. والراهب عداس. والبطرك عثمان بن الحويرت. والزعم بأن هذه المجموعة النصرانية علي صُنع هذا النبي. بعد أن عكفوا علي تعليمه لأكثر من خمسة عشر عاماً حفظ فيها كتب الأولين والآخرين. وعرف التوراة والإنجيل. والمذاهب والعقائد..وانتهي هذا كله بنجاح ¢التجربة¢ أي: الرسالة وصُنْعِ هذا العبقري الذي أصبح نبياً. ووضع كتاباً سماه: ¢القرآن الكريم¢.
وصَفَ خليل عبد الكريم عبارة ¢رضي الله عنه¢ بأنها وأشباهها مبالغة فجة. ممجوجة في التفخيم والتعظيم والتبجيل. وفي كتابه ¢مجتمع يثرب مليء بقصص تريد من قارئها الخروج بنتيجة أن خير القرون وهو مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم كان فاسقاً ماجناً منغمساً في الرذيلة. لم ينشغل بغير الجنس.
إبراهيم عيسي
تخصص الاعلامي إبراهيم عيسي. في الطعن في أئمة التراث الإسلامي فمثلا قال عن شيخ الإسلام ابن تيمية. كما تُعرفه كتب التراث. منافق وكافر بل انه العمود الفقري للتكفير وهذا الشخص تعامل مع أقوال الصحابة بمنطق "إخرسوا خالص". المفروض نخرس ولا نقرأ. تقرأ ايه؟ مين قالك تقرأ أصلا. ده منطق بن تيمية¢.
أنكر إبراهيم عيسي حجية الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وما جاء فيها عن النبي صلي الله عليه وسلم بل انه كتب مقالاً في جريدة ¢المقال¢ التي يرأس تحريرها. تحت عنوان: ¢محمد القرآن غير محمد السنة¢ وتساءل: ¢هل نترك قرآناً يقول: ¢وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ¢. ونصدق سننهم التي تقول:¢جعل الله رزقي تحت ظل رمحي ¢؟¢.الدهشة من حقنا عندما نري من يصطنع قداسة لأحاديث مزوّرة منسوبة إلي سيدنا المصطفي صلي الله عليه وسلم. متحجاً بأنها وردت في كتب الصحيح. بينما صحيحه هو صحيح السند والرواة. وليس صحيح القرآن. فيقدم صورة مغالطة تماماً. ومناقضة كلية للنبي صلي الله عليه وآله وسلم. عن تلك الصورة التي يقدمها القرآن الكريم . من المؤكد أن كتب الحديث ومروياته تقدم لنا النبي في مواضع ومواقع كثيرة هو نفسه نبي القرآن. لكن ماذا نفعل مع أحاديث في ذات الكتب. تحوّل صورة النبي إلي أبعد ما يكون عن حقيقته.. هل ساعتها نحن مطالبون بأن نصدق هذه الأحاديث حتي لو تناقضت تماماً مع صفات نبينا القرآنية؟¢.
ولم يكتف عيسي بإنكار عذاب ونعيم القبر بل هاجم من لا يسمحون بمهاجمة الحديث النبوي ووصفهم بالمدلسين بالالتفاف والدوران والمراوغة وليّ عنق الحقيقة. حتي لا يسمحوا لأنفسهم بالطعن في صحة الحديث. حتي لو كان رواته ممن يقدسون سلسلتهم أو لأنه جاء في البخاري. ومسلم.
واستطرد عيسي: يدعو نبينا المصطفي الناس بالرحمة وللرحمة.. ¢فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر¢.. ¢أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين¢ .. ¢لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي¢.. ¢ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون¢ .. ¢فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر¢. بينما ¢محمد في سننهم. لا سنته¢. يقول: ¢أمرت أن أقاتل الناس حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله¢. ويقول: ¢جعل الله رزقي تحت ظل رمحي¢.. ويأمر ¢من بدل دينه فاقتلوه¢.
نصر أبوزيد
طالب الدكتور نصر حامد أبو زيد .بالتحرُّر من سُلطَة النصِّ الديني بما في ذلك التَّفسِيرات المتعدِّدة للقرآن. الذي رأَي أنَّه النصُّ المهيمِن علي الثقافة العربيَّة وأنَّه يَعُوقُ التقدُّم وتسبَّب ذلك في اتِّهامه بالردَّة لأن هذه الآراء تمثل تحدِّيًا للدين وللأزهر والشعور الشعبي العام المتمسِّك بالدين حيث كان يردد دائما ¢ أنا ضد الفكْر الديني الجامِد الذي تَرعاه المؤسَّسات السلطويَّة بحسب الثابِت في تاريخ الأديان ومن الواجب فهْمَ الإسلام في سِياقِه التاريخي والجغرافي والثقافي وبالتالي فإنَّ الإسلام النقيَّ لم يكن موجودًا في أيِّ وقت كما أن القرآن نص أدبي قابل للنقد¢.
فؤاد زكريا
الدكتور فؤاد زكريا صاحب مقولة ¢العلمانية هي الحل¢ وصاحب النظرية القائلة: ¢ إن الغزو الثقافي الغربي خرافة لا وجود لها¢ وقد سخر من الاتجاهات الإسلامية المعاصرة الملتزمة بهذا المنهج ودخل في معارك كثيرة مع العلماء والمفكرين الإسلاميين أبرزها مع الشيخ الشعراوي والدكتور مصطفي محمود وسخر من الحجاب مؤكدا أن الإسلاميين يختزلون المرأة كلها في الجسد والجنس.
سيد القمني
لم يكتف الدكتور سيد القمني بعدم اعترافه بخلق الله للكون وإنما اعترض علي تشريعات الإسلام فقال :إن منع الخمر سيخلق منافقين يشربونه في البيوت وأن منعه تعطيل لإرادة الله في الحساب وطالب بحرية الإلحاد في المجتمع لخلق مجتمع صحي وفتح الأبواب للنقاش. قائلاً ¢الإلحاد اعتقاد.. ووجودهم شيء لطيف.. والإيمان مسألة قلبية ولا يوجد مشكلة مع الإلحاد خاصة أنها ظاهرة عالمية¢. مدعياً أنه لا علاقة للأخلاق والقيم ونهضة الشعوب وقيمها بأي دين من الأديان كما أن مشهد القساوسة والشيوخ عبر الفضائيات ومنظرهم ¢سمن علي عسل¢ يعد شيئا عبثيا. يخالف ما يحدث في أرض الواقع بين المسلمين والمسيحيين. وتطاول علي القرآن الكريم قائلًا: ¢القرآن الكريم نص تاريخي يجب التعامل معه علي أنه قابل للنقد¢. ووصف مادة ازدراء الأديان في القانون المصري. ب¢الحمارة¢. مضيفاً أنها وضعت لحماية المسيحيين من التطاول علي ديانهم في الشوارع أو المساجد لكنها في الواقع لم تحمهم إطلاقاً. كما أن فتح عمرو بن العاص لمصر كان غزوا عربيا واحتلالا استيطانيا باسم الإسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.