سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالعليم داود مرشح الوفد في مطوبس بعد أربع دورات متتالية من النضال: التجرد من المصالح الشخصية.. سر نجاحى
تمسكت بثوابتي الوفدية طوال فترة حياتي البرلمانية
رصيد كاف من الإنجازات والبطولات التى خلدت خلال أربعة برلمانات سابقة فاز بها باكتساح.. ملامح للبرلمانى الحق القادر على تحقيق رغبات وطموحات أهالى مطوبس بكفر الشيخ، انه «محمد عبدالعليم داود»، البرلمانى السابق ووكيل مجلس الشعب الأسبق. أطلق عليه ما شئت من ألقاب «قاهر المفسدين» أو «الرجل النظيف» أو «الرجل الحق»، لأن مهما قيل عن حجم ما حققه خلال فترته الانتخابية لا يمكن حصادها، وإنما للتذكير بعد فترة طويلة من البعد عن الحياة النيابية والبرلمانية، كان لابد أن نذكر القراء بالنواب الحق الحاملين على أكتافهم هموم الوطن لا يخافون من سلطة ولا سلطان.. لكم الحوار. أربع دورات متتالية لمجلس الشعب تنجح بها باكتساح... حدثنا عن تلك التجارب وما الذى استفدته منها؟ - بالتأكيد تجارب الشخص السابقة تفيده على المستوى الشخصى والعملى وتجربتى مع البرلمانات السابقة أعطت لى الكثير خاصة اننى خضت الانتخابات فى اوج عصور الفساد وفى عهد مبارك حينما لم يستطع احد ان يتحدث، لن اخفى اننى تعرضت للكثير جراء مواقفى المعارضة ولكن ما استفدته كان الثبات على المبدأ وعدم التغير وهذا ما يجب على كل برلمانى ان يحافظ عليه. تحدثت عن مشاكل ومضايقات تعرضت لها.. اذكر لنا بعضها؟ - معاركى كانت مع رجال الدولة وعدد من الضباط والوزراء والمسئولين فى عهد مبارك الذين استولوا على اراضى دائرتى مطوبس وقاموا بتسخيرها لانفسهم والاستفادة منها، وكانوا يستغلون بذلك اجهزة الدولة الامنية فى ذاك الوقت من قوات امن مركزى لتقف حائلا دون من يريد منعهم من الاهالى، لم استطع ان ارى مخصصات الوحدات المحلية والقروية من مياه وكهرباء تنهب لعمل بنية اساسية للأراضى المنهوبة لصالح كبار رجال الدولة من أجل بيبعها بسعر عال بنظام التسقيع، لذلك عرضت القضية بمجلس الشعب وقلتها نصًا داخل قبة البرلمان «لدينا محافظون ووزراء سرقوا اراضى مطوبس»، لم أخش من احد وكان لهذه القضية رد فعل اعلامى عال جدًا وهو ما ادى الى اختفاء اللصوص بمخططاتهم من دائرتى . إذًا انت الذى نجحت وأثبت تفوقك فى النهاية.. هل هذا سبب الثقة الكبيرة التى اختصك بها أهل دائرتك؟ - أهل دائرتى مثلهم مثل باقى الشعب المصرى يرغبون فى ان يقوم نائب البرلمان بتوصيل صوتهم ومشاكلهم الى الحكومة حتى تقوم بحلها، ولكن للاسف كل من يتقدمون فى الصفوف الاولى لا ينظرون سوى لتحقيق مطالبهم الخاصة والاستفادة من المنصب البرلمانى، وثقة اهل دائرتى بى توطدت بعد ان قمت بتوصيل ما يتعرضون له من نهب بأراضيهم بالاضافة الى اننى عملت جاهداً على تخصيص محطة مياه شرب وصرف صحى تخدم أهالى الدائرة وصلت فيها للاعتصام واستخدمت فيها كل المقومات داخل أروقة مجلس النواب وتم اقتناص 125 مليون جنيه من الدولة آنذاك وتم انشاء محطة لمياه الشرب، واقترحت فى عام 2001 إنشاء جامعة بكفر الشيخ و قد تم الموافقة على الاقتراح بالإجماع. تجربتك الماضية تجعلك واقفاً على أرض ثابتة فى معرفة الدور الرقابى والتشريعى... من وجهة نظرك أي الدورين أهم فى الفترة الحالية التى تمر بها مصر؟ - الدوران بالتأكيد مهمان جداً فى الفترة القادمة وهما الوظيفة الأساسية لعضو البرلمان خاصة ان البرلمان القادم سيقوم بترجمة مواد الدستور الى قوانين لصالح المجتمع وتهدف إلى حكم رشيد، لان البرلمان القادم هو المشرع للقوانين من أجل المجتمع ويقوم بمراقبة السلطة التنفيذية من اجل إجبارها على التنفيذ، ولكن ما جرى عليه العرف المصرى ان يقوم عضو البرلمان بخدمة اهالى دائرته أولا والعكوف عليها حتى تلبى السلطة التنفيذية هذه المطالب ثم يتفرغ بعد ذلك إلى دوره الأساسى الرقابى والتشريعى وإذا قام النائب بالدور الخدمى وانتهى منه ثم توجه الى التشريعى والرقابى سينصلح حال البلد. مرت مصر خلال الفترة الماضية بالعديد من التغيرات السياسية والتى أثرت بالتأكيد على رغبات وطلبات المواطنين.. هل لاحظت هذا التغير داخل دائرتك وما هى الوعود التى وعدتهم بتنفيذها؟ - نعم لاحظت ذلك، وهذا شىء طبيعى بالنسبة لشعب مر بثورتين اطاحت بنظامين فمن المعقول ان يتغير الشعب وتتغير معه تطلعاته و مطالبه، اما بالنسبة للوعود التى قطعتها على نفسى امام اهل دائرتى هى استكمال المشروعات التى توقفت بعد ثورة 25 يناير وابرزها استكمال انشاء محطة للصرف الصحى بمطوبس، بالاضافة الى اقامة المشروعات على الساحل الشمالى، فضلا عن مناقشتى للكثير من القضايا التى تخص اهالى دائرتى والتى طلبوا منى مناقشتها. وما برنامجك الانتخابى الذى تنتوى طرحه على اهالى الدائرة؟ - برنامجى الانتخابى يتضمن العديد من القضايا السياسية والتشريعية التى سأقوم انا بطرحها بالاضافة الى الأجندة التشريعية التى تمثل رؤية الحزب التى سيلتزم بها كل المرشحين، فضلا عن الدور الخدمى الذى يجب علي القيام به تجاه اهالى دائرتى وممن اعطونى صوتهم فى البرلمانات السابقة ووثقوا بى فى أحلك ظروفى الحياتية وانا على فراش الموت، لان البرلمانى الحق هو من يراعى مصالح اهل دائرته ولن ينصلح حال الشعب المصرى الا عن طريق هذا الدور. والسياسة الحاكمة ببرنامجى معروفة للجميع وهى الانطلاق من خلال اجندة لمحاربة الفساد والاستبداد والاحتكار، وسأظل كما تعلمت من قبل ضد نظام مبارك . وما أهم بنود اجندة محاربة الفساد خاصتك ؟ - يأتى على اولويات قضايا الفساد التى سأوليها اهتماماً كبيراً وسأعمل جاهدًا على منعها هى «التمويل الاجنبى» للمنظمات والهيئات والاشخاص، لأن التمويل الاجنبى هو المتسبب الاكبر فى كل ما نعانى منه من تأخر وفساد ، بالاضافة الى فتح ملفات فساد فيما قبل احداث 25 يناير التى اندثرت بعد اشتعال نيران ثورة 25 يناير و تسليط الاضواء على احداث الثورة البيضاء. ذكرت ان برنامجك يحتوى على رؤية تشريعية لك وللحزب.. فما هى؟ - هناك العديد من القوانين الجديدة التي سأعتزم طرحها على البرلمان حال فوزي، ولكن يبقي أهم ما يجب القيام به وهو تعديل وتنقية عدد من القوانين الحالية التى تتعلق بالفساد السياسي والتى أصبحت معبراً للفاسدين تمكنهم من الدخول الى الحياة السياسية والبرلمانية لإفسادها وعودة اخطبوط الفساد من اعضاء الحزب الوطنى المنحل للظهور مرة أخرى. كيف ترى إمكانية استثمار جهود الشباب وطاقاتهم؟ - تنمية وتواجد الشباب فى مؤسسات الدولة وإعطاء الفرصة للشباب فهم نسبة كبيرة جداً ولا يمكن ان يتم اختذالها وهناك أجندة لدى البرنامج الخاص بحزب الوفد سأقترح، سن قوانين تشريعية خاصة بالشباب ، فهم امل مصر وطاقتها الكاملة التى يجب ان تستغل ونستفيد منها فى كافة المجالات. أعلنت عدم رغبتك فى دخول السباق الانتخابى، ما اسباب ذلك، وما الذى دفعك الى تغيير موقفك مرة اخرى؟ - طالبت مراراً وتكراراً أنا وزميلى طارق سباق بإعفائنا من خوض السباق الرئاسى، ولكن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد رفض ذلك، وقال لنا نصًا « اننا فى معركة ولا يجب ان نتخلى عن الحزب خلال معركته» فعدلت عن موقفى مرة اخرى . وفيما يخص الاسباب التى دفعتنى لإعلان موقفى هذا ، هو اعتراضى على انضمام الحزب لقائمة «فى حب مصر» لاننى ارى أنه كما يجب ألا نختذل الدين الاسلامى فى جماعة كما كان يفعل الاخوان فلابد لنا ألا نختذل حب الوطن ايضًا فى قائمة. وهل تنازلك هذا وخضوعك للامر الواقع نابع من تمسكك بالثوابت الوفدية؟ - طوال الفترات التى كنت بها نائباً بمجلس الشعب كنت أحافظ على الثوابت الوفدية التى تعتبر العمود الفقرى للحزب الى الآن، وسأظل هكذا انفذ ثوابت وأسس الحزب ولكن على الحزب ان يقوم بنفس مبادرتى ونفس الدور فى الحفاظ على ثوابته التى لم تتغير منذ انشائه وحتى يومنا هذا. تقدمت بالعديد من الاستجوابات فى الفترات التى كنت عضواً للشعب بها .... فما هو أول طلب احاطة ستقوم بتقديمه تحت قبة البرلمان فى حالة فوزك؟ - طلبات الإحاطة واستجواباتى ستكون فى عالم من الكتمان والصمت الشديد ولن أتحدث عنها الآن لاننى إذا فعلت ذلك اعطيت فرصة للمسئول لتجميع أوراقه ودفاتره وتوجيهها للرد على الاستجواب دون تحمل اى مشقة وتعب، ولكن سأعلن لكم عن قضية من القضايا التى سأنتوى تقديمها وفى استجواب عن مسئولية الحكومة فى غلق ملفات فساد ما قبل 25 يناير، وسيكون هناك استجوابات أشد خطورة ستعلن فى حينها ولا استطيع ان افصح بها الآن. هناك مخاوف من محاولة تسلل الإخوان والفلول للبرلمان القادم.. هل تراودك تلك المخاوف؟ وكيف ستتعامل معهم؟ - بالنسبة للإخوان فلن يستطيعوا المشاركة بالبرلمان القادم لا عن طريق المرشحين ولا الناخبين، ولكن الفلول سيدخلون البرلمان «نهارًا جهارًا»، ولكننى لا اخشى أحداً ولا يمثل ذلك بالنسبة لى اى مخاوف ولن اتعامل معهم داخل البرلمان وكما قلت من قبل سأظل كما كنت محاربًا للفساد والمفسدين. ما الرسالة التى تود توجيهها للناخبين بوجه عام ولأهل دائرتك بشكل خاص؟ - لا أستطيع أن أقوم بتوجيه رسالة للناخبين فى الوقت الحالى حتى لا يثار أقاويل بأنى أُملى عليهم أو أوجههم فى توقيت الدعاية الانتخابية ، لكن أراهن على عقولهم الواعية ومشاركتهم الفعالة فى الانتخابات البرلمانية وأهالى الدائرة بمطوبس وفقاً للتقسيم الجديد وكذلك الدائرة السابقة يعلمون جيداً بصفاء ونقاء ضمير محمد عبدالعليم داود نحوهم. وما الذى تحب ان توجهه للمرشحين؟ - أقول للمرشح الذى انتوى ان يخوض الماراثون الانتخابى، كن على مسافة واحدة بين أهالى الدائرة ولا تسرف فى الوعود الانتخابية فما أكثرها ولكن ليس بالسهل تنفيذها، واجعل من الصدق طوق نجاة وسلامة لك اذا ما قدر الله لك النجاح فى الانتخابات البرلمانية واذا لم تكتب لك فستضمن خوضها بشعبية جماهيرية أعلى بكثير من السابقة.