ما بقاش علي التل غيرنا والحبايب بتناصرنا

مصر عادت.. وعاد النغم المصري يعزف بوادي وسماء العروبة المصرية.
مصر عادت.. وعادت روح البطولة وروح الحب والاحترام، فأنت يا مصر الوطن والملاذ.
مصر عادت.. تعزف وتغرد وتطرب عابري الصحاري والجبال والكفور في اطمئنان بإطلالة غطاء سمائي متمكن ومتنوع من مصادر يغلفها أولا الحب للوصول إلي الهدم المرجو الهدف يربض قابعا ليهدم المعبد علي الجميع.. فكأنه كلمة وموقف وانطلاقة 30 يونية بداية التحول وبداية الانطلاق إلي آفاق الوحدة العسكرية، وهي نقطة البداية ليستيقظ الحكام العرب علي حقيقة واحدة.
وهي أن العدو واحد وهدفه واحد، وبدأ فعلا في التنفيذ والوحدة العسكرية هي الأمان الوحيد لصد الهجمة الصهيونية الإمبريالية الغادرة بثياب إسلامية لتقسيم الهوية العربية إلي دويلات وعزب ترعي فيها الغنم والماعز وتبحث عن نقطة ماء في الصحراء القاحلة الممتدة عبر البوادي.
الصهيونية العالمية تبحث عن هوية واحدة وهي إسرائيل ومكانة إسرائيل وصوتها الوحيد الذي يغرد في شرق أوسط كبير يتكون من قبائل متناحرة ما بين شيعة وسنة ونصاري وهبل وخبل فاضي.. ينبع من ضعف النفوس وفقر الدم والجوع والجهل الذي تعيش فيه المنطقة العربية علي غير حكامها الذين يتمتعون بخيرات بلادهم دون شعوبهم وهذا حادث فعلا في جميع البلاد العربية وأولهم مصر.
وها نحن علي أول طريق الإصلاح في السياسة الخارجية، والحمد لله نجح السيسي ووزير خارجيته المحترم المتمكن في الانطلاق نحو الهدف ونحن فعلا وراءكم نرقب ونشارك.
ولكن .. ولكن.. ولكن.. ولكن ولكن ولكن.. ولكن ولكن ولكن.. ؟؟؟!!!!؟؟؟
النخبة والحكومة والقوي السياسية والمثقفون والتجار والمستوردون والمصدرون والشعب الفقير المعدم والشحاذون وأطفال الشوارع والعجلاتية و«سواقين الكارو» وستات البيوت والحرامية وشيوخ الجوامع ورجال الكنيسة الزبالين والنجارين وحرامية الاحياء ومقاولي الانفار وبتوع الخردة وبياعي الفول والطعمية وتجار السمك والبطارخ والسيمون فيميه وفراخ الجمعية وبتوع الثلاث ورقات ونشوف البخت حتي مباركين السيدة والحسين.
كل الشعب المصري لا يقف علي أول طريق المسئولية .. الكل بيجري في عكس اتجاه السيسي حتي بتوع السياسة كله عايز يهبر الهبرة ويجري.. مجموعة العمل حول السيسي في السياسة الخارجية هم في واد والشعب في واد آخر.
طريقهم طويل ولكن وقفوا علي أول الطريق الصح وكانت نقطة الانطلاق صح عملها السيسي ورجالته 100٪ وبدأ مشوار التغريد والعودة إلي المكانة والموقع بالمحبة أولا وليس بالزعامة والكاريزما الناصرية اللي ودتنا في داهية ومصايب حطت علي دماغ المصريين حتي اليوم.. بل كاريزما السيسي تختلف فهي المحبة والتواضع والابتسامة والمعرفة بالمصلحة المشتركة.. وكانت الخطوة الناجحة.
بقول ولكن يجب تجهيز فريق عمل مشابه لما يعمل في السياسة الخارجية خاصة بالسياسة الداخلية ليعود الإنسان المصري الشهم المحترم الأمين كما كان.
فريق عمل لا يعرف الطبطبة ولا حتي الكلمة الناعمة ولكن يعرف الحزم والعدل وتطبيق القانون علي الوزير قبل الخفير.
وأول من يجب أن ينضبط ويضحي من أجل مصر شوية هم.. القضاة.. فهم أساس العدل في الوطن .. ولابد أن يكونوا القدوة فعلا.. البدل والكارفتات والتجاوزات لا تجلب الاحترام.. ينبع الاحترام أولاً بالالتزام وأولا بالمرتبات الحد الأقصي لأنهم ليسوا أهم من الأطباء والمهندسين والمدرسين وغيرهم من يبنون الإنسان المصري المظلوم دائما.
من هنا أطلب القدوة فعلا من القضاة أولا وعدم تجاوزهم القوانين والدستور واحترام المحترمين القادرين علي المساهمة في الإصلاح.
جنينة يكشف الفساد والتجاوزات هل دخل عش الدبابير؟.. لا فالدستور يحصنه من أجل المجتمع والفقراء.. أنتم المتجاوزون إلي حد الأنانية والانفصام عن المجتمع.
الصحفيون ومجدي سرحان والوفد رسالته منذ ما يقرب من 30 عاما كشف الفساد من العدد الأول عام 1984 حتي العدد 8770 في عام 2015 وحتي تقوم القيامة.. جريدة حزب المواطنة حزب الأمة حزب الوحدة الوطنية وكل كلمة كتبها مجدي سرحان وتهاني إبراهيم وقالها جنينة صادقة 100٪ والخطأ عندكم والعيب عندكم وأنتم تخالفون الدستور المحترم.. فكيف تكونون القدوة لشعب يحتاجكم كأساس للقدوة والعدل.
لقد وصل سلوك المواطن المصري إلي هذه الدرجة المتدنية من العشوائية والانتهازية وقلة الضمير فلن يقوِّمهُ سوي قانون صارم علي الجميع وقدوة حسنة من قضاة ونخبة ومجموعة عمل محترمة صادقة أمينة تضرب بيد من حديد علي رأس كل فاسد وكل خائن ويعود وجه المصري الصبوح.
وبعد ذلك نقول بصوت عال فعلا ما بقاش علي التل غيرنا وكل الحبايب بتناصرنا.
المنسق العام لحزب الوفد