تهالك شبكات الصرف الصحي وعدم تطويرها بما يتناسب مع حجم التطور السكاني تسبب في تحويل شوارع أحياء الإسماعيلية لبحيرات من مياه الصرف التي تغرق بعض شوارع أحياء السلام ومنطقة وسط البلد وعرايشية مصر والشهداء ومنطقة الكوكاكولا.. في المدينة بات انفجار مواسير الصرف وغرق الشوارع ببرك المجاري مشهداً متكرراً في شوارع مدينة السحر والجمال التي فقدت بهاءها. في حي المحطة الجديدة ومنطقة وسط البلد -أقدم الأحياء السكنية بالمحافظة- يعاني الأهالي من طفح بالوعات الصرف باستمرار، خاصة في شوارع الإسكندرية وحسن درويش وحسين حجازي وإسماعيل سري. ويقول أحمد مصطفى -صاحب محل بقالة- «المجاري تطفح كل عدة أيام في المنطقة وترتفع نسبة مياه المجاري وبسبب أعمال الإصلاحات المتتالية الشوارع باتت في حالة سيئة للغاية، فضلاً عن وقف الحال بالمنطقة التي تنتشر بها المحال التجارية بسبب برك المياه «ووافقته الرأي الحاجة هانم هاشم التي أكدت أن الصرف يطفح في الشارع كل أسبوع وهو ما يضطرها لإصلاحها على حسابها الشخصي بالاستعانة بعمال الصرف ليقوموا بتسليك البالوعات والتي لا تكمل أسبوعاً حتى تعاود الطفح مرة أخرى مخلفة رائحة كريهة». وفي منطقة حي السلام وخاصة بشارع دمنهور والمنصورة تتكون برك من الصرف مختلفة الأحجام، ويقول محمود عبدالحميد موظف من أهالي الحى إن الإسماعيلية فقدت جمالها وتدهورت أحوال شوارعها بتدني حالة المرافق وشبكات الصرف الصحي وأعمال تمهيد الشوارع التي تشهد أسوأ حالتها. وقال إن الإسماعيلية محافظة باتت في مصاف العالمية بعد مشروع قناة السويس الجديدة ومحور القناة ويوميًا يفد إليها الوفود الأجنبية والعربية، لذا لابد أن تحدث بها عملية تطوير شاملة وإصلاح المرافق خاصة الصرف الصحي الذي بات يغرق الشوارع. وقال إبراهيم عبدالرحيم، نقيب المحامين السابق والمرشح المحتمل باسم حزب الوفد عن الدائرة الأولى، إن وضع الصرف الصحي في الإسماعيلية بات مزرياً وسيئاً للغاية خاصة مع انتشار إقامة الأبراج السكنية في أحياء المدينة الثلاثة وهي أحياء سكنية قديمة شبكات الصرف بها متهالكة. وقال إن الكثافة السكانية في الأحياء زادت خلال العشر السنوات الأخيرة بنسبة 300% تقريباً، فيما لم تشهد شبكات المرافق أي تطوير يتناسب مع هذا الحجم، مما أدى لانفجار مواسير الصرف وطفح البالوعات التي تغرق الشوارع والميادين. وقال إنه لابد من بدء أعمال تطوير شاملة في شبكات الصرف الصحى. وأضاف أن محطة الصرف الصحي بالإسماعيلية كانت معطلة منذ شهر تقريباً وتسببت في طفح غمر مساحة من الأراضي الزراعية خلف مستشفى الحميات بمدخل مدينة الإسماعيلية، وطالب بسرعة تحرك المسئولين وخاصة رؤساء الوحدات المحلية ووضع حد لتراخيص الأبراج السكنية وإيجاد أماكن بديلة للسكان خارج الكتلة السكنية.