أدان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بأشد العبارات الاعتداء الذي تعرضت له شابة مسلمة حامل في شهرها الثامن بمدينة تولوز في جنوبفرنسا. ووصف كازنوف، في بيان أصدرته مساء اليوم الجمعة وزارة الداخلية الفرنسية، هذا الاعتداء "بالصادم"، مؤكدا على الإصرار الكامل للحكومة على محاربة الأقوال والأفعال المعادية للمسلمين أسوة بالأعمال العنصرية والمعادية للسامية التي يعاقب عليها القانون. وأشار إلى أن أكثر من 1000 مسجد بالأراضي الفرنسية يحظون بحماية مثل كافة دور العبادة الأخرى. وأكد أن الحكومة الفرنسية جعلت من مكافحة العنصرية ومعاداة السامية قضية وطنية وتعمل على ألا يتعرض أي فرنسي لاعتداء أو تهديد بسبب أصوله أو ديني وذلك حفاظا على التماسك الوطني وعلى احترام المبادئ الأساسية للجمهورية الفرنسية. وأكد، في بيانه، أن إدارة الأمن العام بمنطقة "هوت جارون" تكثف البحث عن مرتكبي هذا الفعل "الذي لا يوصف" لتوقيفهم وتقديمهم للعدالة. وكانت امرأة حامل بمدينة تولوز الفرنسية (جنوب البلاد) قد تعرضت الثلاثاء الماضي لاعتداء عنيف من قبل شاب لأنها كانت ترتدي الحجاب، ما أدى لإدخالها المستشفى، وفق ما نقلت وسائل إعلام فرنسية.