الشطحات.. بين الفلسفة و..الخزعبلات..!!

في حوار مع صديقي «عم شلضم» البواب العجوز – دُهشت عندما سألني عن كيف أنه لاحظ أننا نقدم العزاء في شهداء الشعب والجيش والشرطة – بمن فيهم المذبوحون في ليبيا - ولكننا لا نتلقى العزاء.. فمتى؟!! وجاءت إجابتي الفورية: «يا عم شلضم» سوف نبدأ في تلقى العزاء.. بعد أن يتم «القصاص» كاملاً.. وبعد أن يعلن رسمياً أن منطقتنا وكذا منطقة الخليج.. قد أصبحتا خاليتين تماماً من العناصر الإرهابية.. وأن الإرهاب قد استقر في جهنم وبئس المصير..!!.
دهشت للمرة الثانية عندما رأيت «عم شلضم» يسألني هل أنت متشائم أم أنك متفائل؟! فأجبته دون تردد.. أنا – وغيري من المصريين المؤمنين بمصر الوطن الغالي.. نحن جميعاً نرى ضوءاً يبزغ في نهاية الطريق الذي نسلك.. إن لم يكن قبل نهاية الطريق بمسافة كبيرة..!! أما أسباب ذلك «يا عم شلضم» فهي تتمثل في عدد من المؤشرات التي تبشر بهذا المستقبل الذي يعود بمصر إلى مصر.. القادرة.. والفاعلة..!! وفى إيجاز أعدد بعض هذه المؤشرات:
(1) المساندة الخليجية الكاملة لمصر.. ونعمل على القضاء على أي محاولات للنيل من هذه المساندة .. حتى ترتد أسهم الأعداء إلى صدورهم بعيداً عن العلاقة بيننا وبين دول الخليج.. بل يجب أن نأخذ بجدية حاسمة الدعوة التي وجهها رئيسنا عبدالفتاح السيسى لإنشاء قوة عربية موحدة ..!! ولابد أن أذكر هنا ما كان ابن مصر الغالي والعزيز «محمد أنور السادات» يحلم به من بدء «القوة السادسة على مستوى العالم».. يارب..!!.
(2) التطوير الكبير في علاقاتنا الدبلوماسية.. وتحويل مسار هذه العلاقات إلى العديد من النواحي التي تتمشى وتتواءم مع المصالح المصرية.. ومن بينها تنوع مصادر السلاح.. كما وضح من صفقة الطائرات «رافال» الفرنسية.. ومن صفقة السلاح مع روسيا الاتحادية بقيادة الرجل الذي بزغ في عالم السياسة الدولية.. فلاديمير بوتين..!!.
(3) التماسك القوى للجبهة الداخلية المصرية: شعباً.. وجيشاً.. وشرطة!! ولو أن المطلوب من الشعب – ومختلف منظماته – أكثر مما يحدث على الساحة.. فالشعب منوط به – بطريق أو بآخر – أن يحد من تحركات الإرهابيين.. وأن يتعرف على الأماكن التي يختبئون فيها ويبلغ عنها.. حتى تتمكن أجهزة الأمن من استئصالها من جذورها..!!.
(4) الحكومة القوية في مصر..والتي أثبتت – حتى الآن – أنها قادرة على إصدار قرارات تشريعية وتنفيذية حاسمة وإيجابية ..!! ولا تنسوا أن من يقود «السلطة التنفيذية» هو من نتاج قواتنا المسلحة التي نفخر بها على مستوى العالم والتي تعرف تماماً كيف ترد على محاولات الإرهاب.. مهما ادعت «منظمة العفو الدولية» ومهما ادعى من يساندونها..!! أليس كذلك يا مستر أوباما؟!.
(5) ولا يفوتني أن أذكر أن من ضمن عوامل قوتنا ..قناة السويس – وخاصة بعد إتمام مشروع ازدواجها - فالقناة استخدمتها مصر كخط دفاع منيع ضد عدوان 1956 ثم في حرب النصر 1973.. وهى القناة التي تحدث عنها ابن مصر الحبيب محمد أنور السادات.. مخاطباً العالم وهو يعيد «فتح» القناة بعد النصر فقال: «إن مصر تفتح قناتها ..شرياناً للرخاء»..!! عبارة محدودة الكلمات ..لكنها عميقة المغزى والمعنى..!!
بقى لي أن أعبر عن بعض ملاحظاتي – أنا الرجل العجوز – على ما يدور على المسرح الداخلي:
(1) أشيد بالحديث «إلى الشعب» الذي وجهه الرئيس يوم الأحد الماضي.. حديث صريح.. وشامل.. ومبنى على حقائق ..!! نوعية جديدة من الرؤساء المصريين..!! أهلاً بك يا سيدي الرئيس في منزل وفى ..قلب ..كل مصري ومصرية يعتزون بمصريتهم..!! ولنا عودة إلى التفاصيل في مقال قادم..!!
(2) لا أحب هذا التطويل الذي يقدمه الإعلام عن (21) «قبطياً» ذبحوا في ليبيا..!! هذه الفتنة التي طالت محاولاتها لم.. ولن.. تثمر.. فنحن جميعاً «مصريون»..!! وبالمناسبة أحيى غبطة البابا تاوضروس الثاني على قيادته ..حتى لو اغتاظ «هذا الكاتب» في إحدى المجلات ..أفق يا رجل!! وبالمناسبة «قبلة» على جبين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب..!!
(3) أكرر حديثي إلى بعض الإعلاميين الذين تخصصوا في «زرع» الكآبة واليأس في نفوسنا.. علماً أنه توجد الكثير من الأحداث التي يمكن أن تخفف علينا بعض المشاعر..!!
(4) بالنسبة للانتخابات البرلمانية :
- قبلة على جبين المصري الحبيب الدكتور كمال الجنزورى ..!!
- قبلة على جبين اللواء سامح سيف اليزل الذي تولى مسئولية قائمة «في حب مصر»..!!
- ما أعلنه «الوفد» عن انضمام القائمة «في حب مصر» مبادرة وطنية خالصة ليست بمستغربة على حزب «الوفد» بماضيه العتيد..!!
- كان الله في عون المحكمة الدستورية العليا..!!
(5) مع احترامي الشديد لقرار إنشاء «المجالس القومية التخصصية» لتحل محل «المجالس القومية المتخصصة» ..أنا متأكد أن العرض لم يكن متكاملاً ..وأنه لم يتطرق «لموضوعات الساعة» التي تصدت لها المجالس..!! هل من سبيل للتدارك؟!
وهرولت للحاق بالمسيرة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى ونردد معه هتافنا: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر .. ولسوف تحيا..»