شطحات فلسفية مستمرة.. لعل وعسى..!!

في الآونة الأخيرة تعرفت على فيلسوف مصري من الفقراء المثقفين واسمه (عم شلضم).. وسألته عن رأيه في عمليات الإرهاب التي تتعرض لها مصر..فأتحفني بعبارة كلها فلسفة –نقلها عنه المرحوم وليم شكسبير– وهى.. «نكون..أو لا نكون»..!! نعم يا سادة.. إن مصر تتعرض لإرهاب داخلي يسانده إرهاب عالمي –بالمال والعتاد والتخطيط-.. وهى في حرب لا هوادة فيها.. هي حرب «حياة أو موت».. ومصر لابد أن تحيا.. ولسوف تحيا بإذن الله تعالى..!! قولوا معي.. «يارب.. وتحيا مصر.. (ولسوف تحيا)..»..!!.
شهد الأسبوع الماضي أحداثاً تشيب لها الولدان.. استشهاد 33 شهيداً من جنودنا وضباطنا الأبرار إلى عدد كبير من الجرحى.. ولى تعليق «مصري» على هذه الأحداث:
1- سقوط الشهداء ليس بمستغرب إذ إننا روينا الأرض بدماء مئات الألوف من الشهداء الذين بذلوا دماءهم فداءً للوطن.. تعودنا على هذا.. ولكن في كل مرة كنا جميعاً نصمد ونرد الصاع صاعين..!! وتذكروا الآية الكريمة: «ولكم في القصاص حياة.. يا أولى الألباب»..!!.
2- «رب ضارة نافعة».. فقد كانت المجزرة التي حدثت بمثابة عدة أجراس تدق في عنف وتدعو للتعامل «الباتر» و«الحاسم».. مع الإرهابيين والسفاحين..!! وقد حدث.. فأعلنت حالة الطوارئ.. وتوالت القرارات الحاسمة والباترة..!! حقيقة..إننا تأخرنا الكثير من الوقت.. ولكن.. «للصبر حدود»..!!.
3- ثبت أنه لا شك في أن «حماس» تتفنن في تصدير الإرهاب الغادر إلى مصر..!! وأقول لحماس.. «احذروا غضب الحليم.. إذا غضب»..!! وقد غضبنا..وعليكم أن ترحلوا.. وأن ترحلوا.. وأن ترحلوا..!! وعلى الفلسطينيين –الذين بذلنا الكثير من أجل قضيتهم– أن يجاهدوا من أجل رحيل «حماس».. وتطهير غزة..!!.
في الحرب -ونحن نخوض حرباً شرسة– لابد من اتخاذ إجراءات حاسمة..تضمن النصر الكامل للحق.. ولمصر الوطن الغالي..!! الحسابات في الحرب تختلف تماماً عن الحسابات العادية.. وأذكر هنا بعض هذه الحسابات التي يطالب بها الموقف بكل إلحاح:
1- لابد من تفعيل الإجراءات العسكرية الصارمة وهو أمر بدأ بالفعل.. ومهما كان الثمن فإن الشعب كله لابد أن يقبل بكل «التضحيات» الممكنة وغير الممكنة..من أجل تحقيق النصر الكامل..!!.
2- على «المجلس القومي لحقوق الإنسان» أن يراجع المواقف.. وأن يتحرك بوعي «مصري خالص» في الداخل والخارج..!! وعلى المجلس أن يعي تماماً أن مصلحة مصر.. فوق كل الاعتبارات..!! وأن يدرك أن الحقوق ليست مطلقة..وكفانا الأحاديث والبيانات المطولة حول «حقوق المعتدى».. وكفانا تناسياً لحقوق «المعتدى عليه.. والضحية»..!!.
3- مع إجلالي الكامل للقضاء المصري الشامخ.. فلابد من تفعيل «القضاء العسكري» بكل حسم.. وفى جميع «قضايا الإرهاب».. فالموقف يتطلب حسماً سريعاً لكثير من المواقف والقضايا..!!.
4- علينا أن نسخر كل الإمكانات التكنولوجية.. من أجل وقف «التمويل» و«التسرب الخفي» للإرهاب وللسلاح..!! كل من تثبت عليه تهمة «التيسير على الإرهاب» بطريق مباشر أو غير مباشر –ومهما كانت مكانته– يجب أن يحاكم بتهمة «الخيانة العظمى»..!! وليكن «مليون مجرم إرهابي».. حماية لل 85 مليون مصري أصيل..!!.
أتفق تماماً مع الصحفي الكبير -صاحب القلم البلاتيني- سليمان جودة فيما ذهب إليه من «عدم تصديق» البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة وبريطانيا..من «استنكار» للإرهاب الذي تتعرض له مصر..!! والسؤال هو: «من يمول ذلك الإرهاب»؟! «ومن يمده بالسلاح»؟! «ومن يسعفه بالتخطيط الممنهج»؟! وأقول للسياسيين وحكام الدولتين وآخرين إذا ظللتم على موقفكم.. فإن الإرهاب سينال منكم.. وسيكون حكم التاريخ عليكم.. قاسياً.. وفاضحاً.. وكاشفاً..!!.
على الإعلام المصري أن يساند وأن يشارك في حربنا ضد الإرهاب.. وعلى كبار الإعلاميين أن يتكاملوا.. لا أن يتنافسوا.. في التصدي للإرهاب.. بجميع صوره.. وتمويهاته..!!.
أيها السادة.. ما أحوجنا الآن.. إلى «مفرمة» ابن مصر البار «محمد أنور السادات»..!! وعليكم جميعاً أن تكونوا «أسناناً حادة» للمفرمة المطلوبة..!! وأقول لكم بصراحة: «لا تمنوا» على مصر.. فقد أعطتكم الكثير..!!.. ومازالت..!!.
وفى خضم هذه الحرب.. علينا ألا ننسى أن جانباً من تلك الحرب يتمثل في «العمل»..و«العمل».. و«العمل»..!! يجب ألا ننسى أن حربنا ضد الإرهاب.. تتكامل مع «إفاقة» اقتصادنا وزيادة إنتاجنا.. وبذل كل ما نملك من اجل البناء الطموح الذي حددناه لأنفسنا..!!.
وبالتوازي مع كل ما سبق أود أن أقول:
1- لا أتلقى العزاء في شهدائنا.. وأتمسك بعادة «الثأر».. و«ستحتفل» مصر كلها بالنصر الكامل المبين بإذن الله.. حينئذ سأتلقى العزاء..!!
2- تحية «حب» و«إجلال».. لكل ضابط وجندي في قواتنا المسلحة وفى أجهزة الشرطة..!! لقد أظهرتم «معدن الرجال» في مواجهة الغدر والتآمر.. والخيانة..!!
3- على شبابنا «المغيب» أن يسعى.. وأن يعي.. أن المطلوب منه.. هو «المساهمة في البناء».. وليس «الاشتراك في الهدم».. أو السكوت عليه..!!
4- مازلت أطالب بعودة قوية سليمة وصحية.. «لهيئة الاستعلامات»..!!
5- علينا أن ندعم جهود «بناء مصر في الخارج» سياسياً.. ومادياً.. وإعلامياً..وفنياً».. ليؤدوا الدور الذي بدأوه بالفعل..!! إن مصر.. «تقوى بهم».. و«سوف تقوى»..!!
ومهما كانت مجريات الأمور..كان على أن ألحق بمسيرة مصر الكبرى بقيادة «أحمس المصري» الشهير بعبدالفتاح السيسى رئيس مصر المنتخب.. وأن نردد معه هتافنا: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا»!!