شهداؤنا من أبناء القوات المسلحة في واحة الفرافرة بالوادي الجديد.. إضافة جديدة إلى الآلاف من شهدائنا في الحروب ومنها حربنا ضد الإرهاب.. والى المئات من شهدائنا في الثورة المصرية.. وهى إضافة تدمى القلوب والعيون.. إلا أنها في الوقت ذاته تمثل وقوداً أساسياً للحرب التي نخوضها الآن ضد الإرهاب ومنفذيه ومخططيه ومموليه..!! وفى الوقت ذاته تقدم هذه الشهامة لنا عبرة وموعظة تتمثل فيما يأتي: 1- لابد أن نكون أكثر تنبهاً في كل الأحوال لأن «الغدر» له ألاعيبه الذي ينتهز أقل الفرص لتنفيذ نواياه الخبيثة! 2- لابد للشعب المصري – وأكرر «المصري» – في كل مكان من الوطن أن يساند قواتنا المسلحة وشرطتنا.. ليس فقط من خلال الدعاء والتمنيات.. ولكن من خلال المشاركة الفعلية! ليس من المعقول أن تتحرك الجماعات الإرهابية -أفراداً ومجموعات- وأن تحرك آلياتهم وأسلحتهم دون أن يتنبه «الشعب» لذلك! أضعف الإيمان أن من لديه «مجرد شك».. عليه أن يبلغ على الفور! أي أن الشعب -بقليل من الانتباه والتنبه- يستطيع وأد الإرهاب قبل وقوعه..!!. 3- لابد للشعب كله (جيشاً وشرطة ومواطنين ومواطنات).. لابد أن نعيش فى حالة استنفار كامل.. حتى لو تطلب الأمر إعلان «حالة الطوارئ» و«منع التجول».. مع التطبيق الحاسم والباتر.. وحينئذ.. «الويل للإرهاب».. بكل ما تعنيه كلمة «ويل»! وبمناسبة الحديث عن الشهداء والإرهاب.. لابد أن نتعرض للمهتمين «بحقوق» الإنسان سواء كانوا في شكل «مجلس قومي» أو «جماعات أهلية» أو «أفراد»! ولى تعليق مبدئي على أداء هؤلاء المهتمين بالحقوق: 1- عندما تصدر أحكام قضائية بالإعدام أو السجن على القتلة والإرهابيين.. تتحركون وتحتجون وتعتصمون.. أما إذا نفذ الإرهاب إحدى عملياته الغادرة.. فأنتم تكتفون بالوقوف «دقيقة حداداً»! عجبي منكم.. بل.. وعجبكم من أنفسكم! 2- «الحقوق» تسبقها «الواجبات».. وبالتالي فإن الذين يتنكرون للواجبات – وفى مقدمتهم الإرهابيون – ليس لهم «حقوق»! واسألوا الولاياتالمتحدة عن ذلك في أعقاب حادث سبتمبر 2001! ثم اسألوا رئيس وزراء بريطانيا فى أعقاب الأحداث التي شهدتها لندن منذ حوالي سنتين! . 3- أنا أعرف الصديق «محمد فايق».. ثائراً.. وسياسياً.. ووطنياً مخلصاً.. ولذا فإني أتحير من موقف «المجلس القومي» برئاسته.. خاصة وأن من بين أعضاء المجلس من أعرفه وأعرفها! يا سادة.. «مصر» أغلى من كل «الحقوق»! فإذا انتقلنا إلى المسرح السياسي المصري فإننا نجد من الضروري أن نتذكر ما يأتي: 1- المرحلة القادمة خطيرة وحاسمة.. حيث إننا بصدد انتخاب مجلس النواب.. أي استكمال بناء مؤسسات الدولة ممثلاً في «السلطة التشريعية»! 2- لأهمية الأمر فإنه يتعين الإعداد لاستكمال «الاستحقاق الثالث» من خارطة الطريق.. يتعين على مؤسسة الرياسة وعلى مجلس الوزراء.. الإعداد الجيد..واستكمال الأعمال «اللوجيستية» الأساسية اللازمة للانتخابات المقبلة! 3- أداء الأحزاب مازال ضعيفاً وركيكاً..!! والسبب في هذا – في رأيي – يعود إلى أن قيادات هذه الأحزاب تناست أحد المقومات الضرورية لبناء «الدولة الحديثة القوية».. ألا وهو «أن المصلحة الخاصة تقتضى من خلال قضاء المصلحة العامة»! فلسفة تحتاج إلى كثير من التمعن والفكر والأداء! 4- لا شك أن المستشار جنينة – رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات – له تاريخه واحترامه.. ولكن ألا يرى سيادته أن «الجهاز» مهمته « المراجعة المالية».. وليس «الوصاية»! ثم.. لماذا هذا الهجوم المركز على القضاة؟! يا سيادة رئيس الجهاز.. إذا رأيت خطأ فعليك إبلاغ المسئولين ولكن ليس لك أن تستخدم الإعلام.. للتشويه.. والتشويش! أليس كذلك يا سيادة المستشار..؟ وأختتم المقال بسرد بعض الملاحظات على إعلام الفضائيات هذا الأسبوع : 1- على منتجي المسلسلات أن يلجأوا إلى متخصصين لمراجعة أحداث التاريخ – ولمراجعة الأخطاء النحوية في التترات وغيرها! 2- بعض المسلسلات تستغرق حوالي ربع الوقت المخصص لها بينما الثلاثة أربع الباقية تخصص للإعلانات! ماذا تفعلون.. مهما كانت مبرراتكم! أليس كذلك يا «ابنة مصر الغالية» يسرا..؟!! 3- إحدى القنوات الفضائية عادت إلى فتح ملف «الحجاب» عن طريق «داعية إسلامية» غير مصري! من تابع الحوار يصل إلى «حكم مطلق» بأن غير المحجبة «ناقصة» دينًا؟! اسألوا الإعلامية القديرة ابنة مصر الغالية «سكينة فؤاد».. وغيرها؟! ثم – وقد انتهينا من المناقشة في هذا الموضوع لعدة سنوات.. لماذا العودة إلى هذا الملف..؟! الله سبحانه وتعالى أعلم بما في القلوب.. وبالنوايا..!! ومهما كان الأمر فعلينا جميعاً أن نلحق بالمسيرة التي يقودها «أحمس المصري» الشهير بعبد الفتاح السيسى.. ونحن نهتف: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا..».